فشل التيار الإسلامي بشعاراته الدينية فقد ظهر إفلاسهم السياسي فليس لهم رصيد إلا شعار: الإسلام هو الحل، وهو شعار مجمل، خدع به الشعب فترة ثم بان له زيفه وزيف أصحابه فهم متأكلون باسم الديانة فليس لهم هم إلا الوصول إلى السلطة، والإفراط في العمل السياسي على غير أساس شرعي محكم مما قوى هذا الظن للأسف، فلما ظهر للشعب خداع أولئك انصرفوا عنهم بمحض إرادتهم!، فقد أصبح لدى شعبنا وعي سياسي، فأقبل على طوق النجاة: الدولة المدنية التي لا تقيم للدين وزنا فبذلك نصلح ما أفسده الإسلاميون!، فالشعب قد اختار العلمانية بمحض إرادته وصناديق الاقتراع شاهدة بذلك ولا عزاء للتيار الإسلامي!، وهذه هي الفكرة الرئيسة التي تطرح الآن للتشكيك في أهلية الإسلام، لا الإسلاميين الحاليين، للتشكيك في أهليته للحكم، وللأسف: أعطى كثير من الإسلاميين الحجة لأولئك ليقدحوا في الإسلام، مع أنهم قد أقصوا الإسلام من سنين، ولم يزدد المسلمون بهم إلا شقاء وضنكا، فالشبهة في حقهم أقوى، والتهمة بهم ألصق، فلو سلم جدلا بفشل الإسلاميين هذا الفشل الذريع، فماذا يقال في فشل الأنظمة العلمانية لا سيما في السنوات الأخيرة، والآونة الأخيرة تحديدا في بلاد كمصر، وواقع مصر، لا سيما الاقتصادي، الذي طالما راهن عليه العلمانيون بوعود الرخاء المزعوم كما يسميه بعض الفضلاء عندنا، ذلك الواقع المؤلم: خير شاهد على ذلك الفساد الذريع فلماذا تلقى المسئولية على الإسلام وهو لم يعط بعد دوره الحقيقي في زماننا كما أعطي في الزمان الأول، وذلك يشبه إلى حد كبير إلقاء بطرس غالي كل البلاوي الذي نعاني منها من لدن كامب ديفيد إلى الآن على التيار الإسلامي الأصولي!، فهو الذي طبع مع اليهود زراعيا حتى أفسدوا غذاءنا ففشت الأمراض الخبيثة فينا بمعدلات قياسية، وهم الذين باعوا ثروات البلاد من غاز ونحوه لكيان يهود بثمن بخس وهم الذين فرطوا في سيادة الدولة بتسليم المسلمات إلى الكفار الأصليين مع أنهن مواطنات لهن حق حرية الاعتقاد بمنطوق دساتيرهم الصورية التي لا قيمة لها، وهم وهم .................... إلخ!.
وهي فرصة لقيادات العمل الإسلامي بكل مناهجه إلى مراجعة النفس بعد حدوث أخطاء أدت إلى فقد كثير من مكاسب الصحوة التي بدأت حارة في السبعينيات ثم حصل بعد ذلك من الفتن ما حصل للتعجل في حصد الثمرة ولما تنضج بعد ثم حصل رد فعل مهادن بالغ ولا زال في تقديم التنازلات إثباتا لحسن النوايا ولما يثق القوم به بعد وأغلب الظن أنهم لن يثقوا به أبدا! فتلك سنة الرب جل وعلا في وقوع المدافعة بين الحق والباطل ولو بعد حين، وخير الأمور أوساطها، والضغط المتزايد على كل مناحي العمل الإسلامي حتى الخيري المحض! مما يجعل هذه المراجعة صعبة فليس الزمان زمان سعة لينظر في الأمور بذهن صاف.
وإلى الله المشتكى.
ـ[عصماء]ــــــــ[02 - 12 - 2010, 05:01 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله المستعان ...
نسأل الله أن يوفقنا والمسلمين في كل مكان لما يحب ويرضى ...
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ... الفجر قادم بإصلاح أنفسنا!!!
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[02 - 12 - 2010, 08:11 ص]ـ
ومن إصلاح أنفسنا إصلاح غيرنا ..
وإلا فإنا نكذب على أنفسنا بدعوى إصلاحها!
ـ[عصماء]ــــــــ[02 - 12 - 2010, 10:48 م]ـ
ومن إصلاح أنفسنا إصلاح غيرنا ..
وإلا فإنا نكذب على أنفسنا بدعوى إصلاحها!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذكرتني ذي المشاركة بقول الإمام أحمد عن النية المخلصة في طلب العلم,,, أن يكون امتثالا لأمر الله، وأن ينوي رفع الجهل عن نفسه وعن الآخرين!!!