تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وفي هذه النازلة درس في عدم استعجال ثمرات أي حركة إصلاحية فليس شرطا أن تقطف ثمرة أي عمل، ولو فاسد، كتقسيم ديار المسلمين، وهل بقي أحد الآن ممن وضعوا هذا المخطط ليجني ثمرته أو أنهم هلكوا من سنين بل وعقود. والمثال الأسمى لنا معشر المسلمين مثال مصعب، رضي الله عنه، فقد ترك النعيم إلى ما قد علم من خشونة وشظف العيش ولم يجن ثمرة جهاده في هذه الدار فلم يجد حتى كفنه!، وهذا ما يمتاز به المسلمون عن بقية الأمم فإيمانهم بالدار الآخرة يهون عليهم أي تضحيات يعجز عنها من تعلقت نفسه بالدنيا سواء كان كافرا أو مسلما، فالسنة الكونية واحدة.

ومن ساحل العاج:

http://almoslim.net/node/137792

وقد حدثت فيها مصادمات بين الشمال المسلم والجنوب النصراني من جنس ما يحدث تقريبا في معظم دول الغرب الإفريقي، فيغلب دوما على الشمال: الإسلام، وعلى الجنوب: النصرانية، ويغلب على الشمال: الطابع الصحراوي الذي ينفر منه النصارى غالبا فهم، كما يقول بعض الفضلاء، يسعون دوما إلى سكنى الأماكن ذات الموارد الاقتصادية الكبيرة، فليس في شمال تلك البلاد ثروات أو موارد بخلاف الجنوب ففيه العواصم السياسية والاقتصادية ذات الموقع المتميز على خليج غينيا الذي يتصل بالأطلنطي، فهي مناطق استراتيجية يحسن النصارى التمركز فيها لا سيما مع تمكين الاستعمار لهم في مقابل تهميش أهل الشمال المسلم ولو كانوا أغلبية كما هي الحال في نيجيريا، بل ولو كانوا أغلبية مطلقة كما في دول كتشاد التي سلمها الفرنسيون بعد الاستقلال مباشرة لحكم الأقلية النصرانية الضئيلة قبل حدوث ثورات أتت بحكام مسلمين ولكنهم كالعادة!: امتداد للاستعمار، فالحال في نيجيريا هو تقريبا الحال في دول: كليبيريا التي شهدت مذابح مروعة للمسلمين في الشمال بالتآمر مع المخابرات الأمريكية التي باعت رئيس الدولة الهارب بعد أن أدى مهمته بنجاح وصار ورقة محروقة، وساحل العاج وغانا، وإن كانت الحال فيهما أحسن بكثير، وقد أبى النصارى أن يتولى مسلم الرئاسة فسقطت كالعادة قيم الديمقراطية الزائفة لما صبت في قناة غير قناة أصحاب النفوذ من النصارى الذين يسيطرون على مؤسسات الدولة الفاعلة لا سيما الجيش صاحب القرار الحقيقي في دول مضطربة كدول إفريقية ذات الانقلابات المتكررة.

ولو تولى مسلم الرئاسة في تلك البلاد فإنه يكون غالبا ذا صلاحيات محدودة كما كانت حال رئيس نيجيريا السابق.

وإلى الله المشتكى.

ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[06 - 12 - 2010, 03:17 م]ـ

بارك الله فيك، أخي الكريم.

وليس شيء من ذلك إلا لبعد المسلمين عن تعاليم دينهم، فلا أهل القارة أنفسهم تمسكوا بدينهم كما ينبغي ولا غيرهم من أهل البلاد الإسلامية الأخرى وقفوا معهم كما ينبغي، ومع كل ذلك يبقى الأمل، فما زلت ترى أنوارا مضيئة هنا وهناك لعلها عما قليل تعم، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

ـ[بل الصدى]ــــــــ[06 - 12 - 2010, 04:56 م]ـ

والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

21 - يوسف.

بارك الله فيكم، رصد دقيق لقضية لا تغفل.

ـ[عامر مشيش]ــــــــ[06 - 12 - 2010, 04:59 م]ـ

نسأل الله أن يفشل مخططاتهم، ويرد كيدهم في نحورهم، وأن يأخذ قوتهم بقوته.

والحق قول الحق:

"يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم"

وأملنا أن وحدة السودان باقية بإذن الله تعالى.

ـ[هدى عبد العزيز]ــــــــ[06 - 12 - 2010, 05:00 م]ـ

وإلى الله المشتكى

صدقت أخي الكريم

بارك الله بك

ـ[فصيح البادية]ــــــــ[06 - 12 - 2010, 10:04 م]ـ

لا حول ولا قوة إلا بالله

الحرب مستعرة ضدنا منذ أمد بعيد، وتحاك الآن أمام أعيننا، وللأسف نساعد في محاكاتها، ونصمت منتظرين ما تسفر عنه الأيام.

الاستيقاظ من الغفلة التي اخترنا جزءا منها طائعينن وجزءا آخر فُرض علينا، والوحدة، والإخلاص في عبادتنا طريقنا إلى الخلاص.

صدقت أخي في كل ما قلت، بارك الله لك

ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[06 - 12 - 2010, 10:54 م]ـ

شكرا على التصحيح، أختي الفضلى الأستاذة الكريمة بل الصدى.

ـ[بل الصدى]ــــــــ[07 - 12 - 2010, 12:52 ص]ـ

شكرا على التصحيح، أخي الفضلى الأستاذة الكريمة بل الصدى.

جزيت الخير يا سيدي

إخالك تعني: أختي!

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير