تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ففلان وعلان بزكابونيا المتحدة أو بمملكة الجبلان وغيرهما! ليسوا أقل طموحًا من يزيد بن معاومية الذي سرعان ما أوعز ونفخ في ألباب خاصته وخيل لهم سلطانه وملكه ليأخذوا له البيعة بدورهم ضاغطين على الخليفة الأموي الأذكى في التاريخ معاومية بن أبي سفيان"رضي الله عنه" كي يفعلها في حياته ويورِّث ولدًا أشبه بالحمقى والمغفلين لينادوا عليه يا أمير المؤمنين والحق يُقال لم يكن إلا رمزًا للفساد المُبين.

قُتلَ الحسين رضي الله عنه في حادثة كربلاء الأشهر في تاريخ الإسلام والتي أعقبت الفتنة الأشهر بين علي ومعاوية رضي الله عنهما، وكان للحادثتين رغم الفارق الزمني بينهما نذير شؤم أطاح بالدولة الأموية بعد حين على يد العباسيين الذين وقعوا في نفس الكارثة الأموية حيث استخدموا نفس الكأس الذي شرب منه الفريق الأول ليشربوا منه ولكن بصورة مختلفة وتحت مظلة مختلفة ليس توريثًا فحسب بل توريثٌ وانتقامٌ للشهيد الذي مازالت الدنيا تبكيه ومازالت بعض الفرق تشرب نخبه حتّى الآن!.

فلستُ أدري كم سنستمر كمسلمين في مثل هذه النقائض وبأساليب أشبه لتفكير الشيطان حين يلعب النرد مع سادة قومه، ولستُ أدري كم من مرة ينبغي على طائفة أو فرق منّا صالحة أو تدَّعي الصلاح أن يشربوا في كأس دماء الشهداء ويحتفلون بنخبهم وهم من قتلوهم وشتتوهم أو أوقدوا نار الفتنة، وإلى متى ستستمر الشعوب الإسلامية هكذا في فرق وشتات وبعيدًا عن منطق الخلاف العقيم الذي يومًا قد نناقشه.

إلا أن الرسول أحمدا بأبي وأمي هو حين بعثه الله إلينا لم يبعثه إلا ليوحد صفوفنا ويرحمنا به بل ليس لنا فحسب بل للعالمين وإلا ما دخل الجن الإسلام وبقية الأمم البشرية التي كانت تدين بغير الإسلام،

نخب الشهداء مُر والفتنة أمَر بين المُسلمين فمتى نجد ملوكًا ورؤساءً بل وشعوب الأمة في منطقة واحدة لا قلوبهم شتى وأفعالهم في تيه عظيم وكأن الإسلام لم يكن بيننا يومًا ورسولنا لم يكن مُحمدًا، رحم الله شهيد كربلاء في ذكراه العطرة رغم حزننا وألمنا ولعن الله الفتنة وموقدها وموقظها.

ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[20 - 12 - 2010, 03:44 م]ـ

http://m002.maktoob.com/alfrasha/ups/u/1590/1535/12215.jpg

ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[20 - 12 - 2010, 03:46 م]ـ

http://www.ruoof.net/albom/data/media/52/up.ruoof.net-0f5c7c8925.jpg

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير