تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

http://archive.al-jazirah.com.sa/2010jaz/dec/20/lnt06.jpg

الجزيرة - هبة اليوسف:

احتفلت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة بكلية اللغة العربية بقسميها الطلاب والطالبات صباح يوم السبت باليوم العالمي للغة الضاد وهو اليوم الذي أعلنته الأمم المتحدة كيوم عالمي للاحتفاء باللغة العربية وذلك بعد صدور قرار الجمعية العامة الذي ينص على إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة، لتكون إحدى اللغات الست المستخدمة في المنظمة الدولية وهي (العربية، الإنجليزية، الفرنسية، الروسية، الإسبانية، الصينية) وذلك جزء من مبادرة جديدة تسعى للاحتفال بالتعدد اللغوي والتنوع الثقافي، حيث شهدت الجامعة، سلسلة من الفعاليات والنشاطات الثقافية والأدبية المتنوعة احتفاء بيوم اللغة وعدد من المحاضرات والندوات تركز في مضامينها على أهمية اللغة العربية، وإلقاء الضوء على ما تتميز به هذه اللغة: في مفرداتها وعلومها، وآدابها المختلفة وبهذه المناسبة أشار عميد كلية اللغة العربية الدكتور محمد الصامل خلال كلمة ألقاها إلى أن هذا النشاط يمثل جزءاً صغيراً من رسالة الكلية السامية في خدمة اللغة العربية التي لا تمثل لنا مجرد لغة تخاطب، ولكنها تتجاوز إلى كونها قيمة من القيم التي ننتمي إليها ونعتز بها، وهي في الوقت ذاته تمثل هوية انتمائية لكل مسلم، فهي لغة القرآن الكريم.

أكاديميات يتحدثن

فيما أكدت الدكتورة شادية شقروش أستاذ اللغويات المشارك بجامعة الإمام محمد بن سعود على ضرورة تبني القرار السياسي لسياسة جديدة تدعم البنية التحتية للتعليم مبينة أهمية المراحل الأولى للتعليم وخصوصاً المرحلة الابتدائية التي تعد الأساس الذي يرتكز عليه الطلاب منادية بضرورة انتقاء الكفاءات الجيدة المميزة والحاصلين على أعلى الدرجات العلمية لتدريس هذه المراحل وخصوصاً مدرسي اللغة العربية فاللغة العربية الفصحى باتت في خطر ما لم نستيقظ ونهتم بالمنظومة التربوية وبالأجيال القادمة ونسعى لتأسيسهم الأساس اللغوي الصحيح مستشهدة بتجربة فرنسا في سعيها لظهور جيل متميز باهتمامها في استقطاب أفضل الكفاءات وممن يحملون شهادات عليا من دكتوراه وماجستير لتعليم الأطفال في المرحلة الابتدائية لتأسيسهم تأسيسا صحيحا قويا يبنون عليه مستقبلهم إلى جانب اهتمامهم بدارسي اللغة حيث لا يتخصص في اللغة الفرنسية إلا أصحاب الدرجات العليا والمتفوقين فهي حضارة وثقافة وإرث ويجب أن يمثلها أفضل أبناء المجتمع داعية الأمم العربية ككل للحفاظ على هذه الأمانة الغالية أطفال العروبة، أجيال المستقبل حيث يجب أن ننتقي من يحسن التعامل معهم ولديه القدرة على تأسيسهم بشكل صحيح حتى لا تظهر لنا أجيال مشوهة تقلل من قيمة اللغة بلحنها فيها وتتحدث بها بأسلوب ركيك يقتل جمالها داعية لتفعيل دور المسرح المدرسي لأهميته في صقل مواهب الطلاب والطالبات اللغوية وذلك بتنظيم مسرحيات شعرية ونثرية بالفصحى ليعتاد الطلبة على الظهور والتحدث بالفصحى بطلاقة حتى يستطيعون الدفاع والمنافحة عنها والوقوف في وجه من يسعى لاندثارها.

وشددت الدكتورة جيهان عيسى أستاذ اللغة بجامعة الإمام خلال ورقتها التي طرحتها بعنوان (النهوض باللغة العربية) على أهمية طرق التدريس في النهوض باللغة العربية قائلة: لا بد أن تبنى خططنا للنهوض باللغة على أساس قوي، لذا يجب أن نبدأ بطلاب المدارس وذلك بإعادة صياغة المناهج لطلبة المدارس عبر استخدام أفضل الطرق الحديثة لتدريس اللغة والحرص على فهم الطلاب واستيعابهم وتأليف منهج للتراث العربي يدرس في جميع الجامعات العربية لترسيخ تراثنا العربي ونقله لأجيالنا عبر إبراز جوانب الإبداع في هذا التراث كما يجب أن نمتنع عن استخدام اللغة العامية في المحافل العامة ونركز على الاهتمام بمعاهد وكليات إعداد المعلمين والمعلمات وتدريبهم على طرق ومناهج التدريس الحديثة بالإضافة الابتعاد عن طرق التلقين، والتكثيف من الحوار والنقاشات لرفع مستوى المهارات العقلية لدى الدارسين.

طالبات اللغة يحتفين بها

عبرت الطالبة رذاذ اليحيى في حديث لها مع الجزيرة وهي طالبة بالمستوى السادس بقسم اللغة العربية عن استيائها من نظرة شباب وشابات جيلها للغة العربية واستخفافهم بها والخجل من التحدث بها أمام الآخرين، متمنية أن يقدروا لغتهم أكثر من ذلك وينهضوا بها، عبر حضور مثل هذه المحاضرات المقامة اليوم التي تبين لنا قيمة لغتنا الحقيقة.

من هنا: http://archive.al-jazirah.com.sa/2010jaz/dec/20/ln96.htm

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير