تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

34 صغرى لأنها خبر عن زيد وجملة زيد قام أبوه كبرى لأن خبر المبتدأ فيها جملة وقد تكون الجملة صغرى وكبرى باعتبارين كما إذا قيل زيد أبوه غلامه منطلق فزيد مبتدأ أول وأبوه مبتدأ ثان وغلامه مبتدأ ثالث ومنطلق خبر المبتدأ الثالث وهو غلامه والمبتدأ الثالث وخبره وهما غلامه منطلق خبر المبتدأ الثاني وهو أبوه والرابط بينهما الهاء من غلامه والمبتدأ الثاني وخبره وهما أبوه غلامه منطلق خبر المبتدأ الأول وهو زيد والرابط بينهما الهاء من أبوه ويسمى المجموع وهو زيد ومنطلق وما بينهما جملة كبرى لا غير لأن خبر مبتدأيها جملة وتسمى جملة غلامه منطلق جملة صغرى لا غير لأنها وقعت خبرا عن مبتدأ وهو أبوه وتسمى جملة أبوه غلامه منطلق جملة كبرى بالنسبة إلى جملة غلامه منطلق وتسمى جملة أبوه غلامه منطلق أيضا جملة صغرى بالنسبة إلى زيد لكونها وقعت خبرا عنه والمعنى غلام أي زيد منطلق ولك في الرابط طريقان أحدهما أن تضيف كلا من المبتدآت غير الأول إلى ضمير متلوه كما مثل المصنف والثاني أن تأتي بالرابط بعد خبر المبتدإ الأخير نحو زيد هند الأخوان الزيدون ضاربوهما عندها باذنه فضمير التثنية للأخوين وضمير المؤنث لهند وضمير المذكر لزيد ويتفرع من هذين الطريقين طريقة ثالثة مركبة منهما وهي أن نجعل بعض الروابط مع المبتدأ وبعضها مع الخبر نحو زيد عبداه الزيدون ضاربوهما ومثله في كون الجملة فيه صغرى وكبرى باعتبارين قوله تعالى لكنا هو الله ربي إذ اصله أي أصل لكنا هو الله ربي لكن أنا فحذفت الهمزة بنقل الحركة أو بدونه

35 وتلاقت النونان فأدغم في قراءة ابن عامر بإثبات ألف نا وصلا ووقفا والذي حسن ذلك وقوع الألف عوضا عن همزة أنا وقرأ أبي بن كعب لكن أنا على الأصل وإلا أي وإن لم يكن أصله لكن أنا بالتخفيف بل كان أصله لكن هو بالتشديد وإسقاط الألف لقيل لكنه لأن لكن المشددة عاملة عمل إن فإذا كان اسمها ضميرا وجب اتصاله بها وقد تسامح المصنفون بدخول اللام في جواب إن الشرطية المقرونة بلا النافية في قولهم وإلا لكان كذا حملا على دخولها في جواب لو الشرطية لأنها أختها ومنع الجمهور دخول اللام في جواب إن وأجازه ابن الأنباري

36 ولكن حرف استدراك من أكفرت كأنه قال أنت كافر بالله لكن أنا هو الله ربي فأنا مبتدأ أول وهو ضمير الشأن مبتدأ ثان والله مبتدأ ثالث وربي خبر الثالث والثالث وخبره خبر الثاني ولا يحتاج إلى رابط لأنها خبر عن ضمير الشأن والثاني وخبره خبر الأول والرابط بينهما ياء المتكلم ويسمى المجموع جملة كبرى والله ربي جملة صغرى وهو الله ربي جملة كبرى بالنسبة إلى الله ربي وصغرى بالنسبة إلى أنا وقد تكون الجملة لا صغرى ولا كبرى لفقد الشرطين كقام زيد وهذا زيد

37 المسألة الثانية في بيان الجمل التي لها محل من الإعراب الذي هو الرفع والنصب والخفض والجزم وهي سبع على المشهور إحداها الواقعة خبرا لمبتدأ في الأصل أو في الحال فالأول نحو زيد قام أبوه فجملة قام أبوه في موضع رفع خبر زيد والثاني نحو إن زيدا أبوه قائم فجملة أبوه قائم في موضع رفع خبر إن والفرق بين البابين من وجوه أحدها إن العامل في الخبر على الأول المبتدأ وعلى الثاني إن ثانيها إن الخبر في الأول محكم وفي الثاني منسوخ ثالثها إن الخبر في الأول يلقى إلى خالي الذهن من الحكم والتردد فيه والثاني يلقى إلى الشاك أو المنكر في أول درجاته

38 وموضعها نصب في بابي كان وكاد فالأول نحو كانوا أنفسهم يظلمون فجملة يظلمون من الفعل والفاعل في موضع نصب خبر لكان والثاني نحو وما كادوا يفعلون فجملة يفعلون في موضع نصب خبر لكاد والفرق بين البابين من وجوه الأول أن جملة خبر كان تكون جملة اسمية أو فعلية وجملة خبر كاد لا تكون إلا فعلية فعلها مضارع الثاني إن خبر كان لا يجوز إقترانه بأن المصدرية ويجوز في خبر كاد الثالث أن خبر كان مختلف في نصبه على ثلاثة أقوال أحدها أنه خبر مشبه بالمفعول عند البصريين

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير