تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

39 والثاني أنه مشبه بالحال عند الفراء والثالث أنه حال عند بقية الكوفيين بخلاف خبر كاد فإنه منصوب بها بلا خلاف الجملة الثانية والثالثة من التي لها محل الواقعة حالا والواقعة مفعولا به ومحلهما النصب فالحالية نحو قوله تعالى وجاءوا أباهم عشاء يبكون فجملة يبكون من الفعل والفاعل في محل نصب على حال من الواو وعشاء منصوب على الظرفية وقوله أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فجملة وهو ساجد من المبتدأ والخبر في محل نصب على الحال من العبد والجملة المفعولية تقع في أربعة مواضع الأول أن تقع محكية بالقول نحو قال إني عبد الله فجملة إني

40 عبد الله في موضع نصب على المفعولية محكية بقال والدليل على أنها محكية بقال كسر إن بعد دخول قال والثاني أن تقع تالية للمفعول الأول في باب ظن نحو ظننت زيدا يقرأ فجملة يقرأ من الفعل وفاعله المستتر فيه في موضع نصب على أنها المفعول الثاني لظن والثالث أن تقع تالية للمفعول الثاني في باب أعلم نحو أعلمت زيدا عمرا أبوه قائم فجملة أبوه قائم في موضع نصب على أنها المفعول الثالث لأعلم وإنما لم تقع تالية للمفعول في باب اعلم لأن مفعوله الثاني مبتدأ في الأصل والمبتدأ لا يكون جملة والرابع أن تقع معلقا عنها العامل والتعليق إبطال العمل لفظا وإبقاؤه محلا لمجىء ما له صدر الكلام سواء كان العامل من باب علم أم من غيره فالأول نحو لنعلم أي الحزبين أحصى فأي الحزبين مبتدأ ومضاف إليه وأحصى خبره وهو فعل ماض لا اسم تفضيل من الإحصاء على الأصح وجملة المبتدأ وخبره في موضع نصب سادة مسد مفعولي نعلم والثاني فلينظر أيها أزكى طعاما فأيها مبتدأ ومضاف إليه وأزكى خبره وطعاما تمييز وجملة المبتدأ وخبره في موضع نصب سادة مسد مفعول ينظر المقيد بالجار قال المصنف في المغني لأنه يقال نظرت فيه ولكنه هنا علق بالاستفهام عن الوصول في اللفظ إلى

41 المفعول وهو من حيث المعنى طالب له على معنى ذلك الحرف وزعم ابن عصفور أنه لا يعلق فعل غير علم وظن حتى يتضمن معناهما وعلى هذا تكون هذه الجملة سادة مسد مفعولين انتهى والنظر والفكر في حال المنظور فيه والرابعة من الجمل التي لها محل من الإعراب الجملة المضاف إليها ومحلها الجر فعلية كانت أو اسمية فالأولى نحو قوله تعالى هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم فجملة ينفع الصادقين صدقهم في محل جر بإضافة يوم إليها والثانية نحو قوله تعالى يوم هم بارزون فجملة هم بارزون من المبتدأ والخبر في محل جر بإضافة يوم إليها والدليل على أن يوم فيهما مضاف عدم تنوينه وكذك كل جملة بعد إذ الدالة على الماضي أو إذا الدالة على المستقبل أو حيث الدالة على المكان أو لما الوجودية الدالة على وجود شيء لوجود غيره عند من قال باسميتها وهو ابو بكر بن السراج

42 وتبعه أبو علي الفارسي وتبعهما أبو الفتح بن جني وتبعهم جماعة زعموا أنها ظرف بمعنى حين وقال ابن مالك ظرف بمعنى إذ واستحسنه المصنف في المغني أو بينما أو بينا بزيادة الميم في الأولي وحذفها في الثانية فهي أي الجملة الواقعة بعد هذه المذكورات كلها في موضع خفض بإضافتهن أي إضافة هذه المذكورات إليها مثال إذ قوله تعالى واذكروا إذ أنتم قليل و إذ كنتم قليلا فتضاف إلى الجملتين كما مثلنا ومثال إذا وتختص بالفعلية على الأصح قوله تعالى إذا جاء نصر الله ومثال حيث جلست حيث جلس زيد وحيث زيد جالس فتضاف للجملتين كما مثلنا وإضافتها إلى الفعلية أكثر ومثال لما قولك لما جاء زيد جاء عمرو وتختص بالفعل الماضي ومثال بينما أو بينا قولك بينما او بينا زيد قائم أو يقوم زيد والصحيح أن ما كافة لبين عن الإضافة فلا محل للجملة بعدها من الإعراب واصل بينا بينما فحذفت الميم

43 والجملة الخامسة الواقعة جوابا لشرط جازم وهو إن الشرطية وأخواتها ومحلها الجزم إذا كانت الجملة الجوابية مقرونة بالفاء سواء كانت اسمية أم فعلية خبرية أم إنشائية أو كانت مقرونة بإذا الفجائية ولا تكون إلا اسمية والأداة إن خاصة فالأولى المقرونة بالفاء نحو قوله تعالى من يضلل الله فلا هادي له ويذرهم فجملة لا هادي له من لا واسمها وخبرها في محل جزم لوقوعها جوابا لشرط جزم وهو من ولهذا أي ولأجل أنها في محل جزم قريء بجزم يذرهم بالياء عطفا على محل الجملة فيذرهم مجزوم في قراءة حمزة والكسائي معطوف على محل جملة فلا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير