تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

هادي له والثانية المقرونه بإذا الفجائية نحو قوله تعالى وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون فجملة هم يقنطون في محل جزم لوقوعها جوابا لشرط جازم وهو إن والفجأة البغته وتقييد الشرط بالجازم احترازا عن الشرط غير الجازم كإذا ولو ولولا فأما إذا كانت جملة الجواب فعلها ماض خال عن الفاء نحو إن قام زيد قام عمرو فمحل الجزم في الجواب محكوم به

44 للفعل وحده وهو قام لا للجملة بأسرها وهو قام وفاعله وكذا أي وكالقول في فعل الجواب القول في فعل الشرط إن الجزم محكوم به للفعل وحده لا للجملة بأسرها لأن أداة الشرط إنما تعمل في شيئين لفظا أو محلا فلما عملت في محل الفعلين لم يبق لها تسلط على محل الجملة بأسرها ولهذا نقول إذا عطفت عليه أي على فعل الشرط الماضي فعلا مضارعا وتأخر عنها معمول وأعملت الفعل الأول وهو الماضي في المتنازع فيه نحو إن قام ويقعد أخواك قام عمرو فتجزم المضارع المعطوف على الماضي قبل أن تكمل الجملة بفاعلها وهو أخواك فلولا أن الجزم محكوم به للفعل وحده للزم العطف على الجملة قبل إتمامها وهو ممتنع تنبيه وهو لغة الإيقاظ يقال نبهت تنبيها أي أيقظت إيقاظا واصطلاحا عنوان البحث الآتي بحيث يعلم من البحث السابق إجمالا إذا قلت إن قام زيد أقوم بالرفع ما محل أقوم فالجواب عن هذا السؤال مختلف فيه قيل إن أقوم ليس هو الجواب وإنما هو دليل الجواب أي لا عينه وهو مؤخر من تقديم والجواب محذوف والأصل أقوم إن قام زيد أقم وهو مذهب سيبويه

45 وقيل هو أي أقوم نفس الجواب على إضمار الفاء والمبتدأ والتقدير فأنا أقوم وهو مذهب الكوفيين وقيل أقوم هو الجواب وليس على إضمار الفاء ولا على نية التقديم وإنما لم يجزم لفظه لأن الأداة لما لم تعمل في لفظ الشرط لكونه ماضيا مع قربه فلا تعمل في الجواب مع بعده فعلى القول الأول وهو أنه دليل الجواب لا محل له لأنه مستأنف ولفظه مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلى القول الثاني وهو أن يكون على إضمار الفاء محله مع المبتدأ الجزم ويظهر أثر ذلك الاختلاف في التابع فتقول إن قام زيد أقوم ويقعد أخواك بالرفع وعلى الثاني ويقعد أخواك بالجزم والجملة السادسة التابعة لمفرد كالجملة المنعوت بها ومحلها بحسب منعوتها فإن كان منعوتها مرفوعا فهي في موضع رفع كالواقعة في نحو قوله تعالى من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه فجملة لا بيع فيه من اسم لا وخبرها في محل رفع على أنها نعت ليوم وإن كان منعوتها منصوبا فهي في موضع نصب كالواقعة في نحو قوله تعالى واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله فجملة ترجعون في موضع نصب على أنها نعت

46 ل يوما وإن كان منعوتها مجرورا فهي في موضع جر كالواقعة في نحو قوله تعالى ليوم لا ريب فيه فجملة لا ريب فيه في موضع جر لأنها نعت ليوم والجملة السابعة الجملة التابعة لجملة لها محل من الإعراب وذلك في بابي النسق والبدل فالأول نحو زيد قام أبوه وقعد أخوه فجملة قام أبوه في موضع رفع لأنها خبر المبتدأ وكذا جملة قعد أخوه في موضع رفع أيضا لأنها معطوفة على جملة قام ابوه التي هي خبر عن زيد ولو قدرت العطف لجملة قعد أخوه على مجموع الجملة الاسمية التي هي زيد قام أبوه لم يكن للمعطوفة وهي قعد أخوه محل لأنها معطوفة على جملة مستأنفة ولو قدرت الواو في وقعد واو الحال لا واو العطف ولا واو الاستئناف كانت الجملة الداخلة عليها واو الحال في موضع نصب على الحال من أبوه وكانت قد فيها مضمرة تقرب الماضي من الحال ويكون تقدير الكلام زيد قام أبوه والحال أنه قعد أخوه وإذا قلت قال زيد عبد الله منطلق وعمر و مقيم فليس من هذا الباب الذي هو من عطف جملة على جملة لها محل حتى تكون

47 جملة عمرو مقيم محلها نصب بالعطف على جملة عبد الله منطلق المحكية بالقول بل الذي محله النصب على المفعولية ب قال مجموع الجملتين المعطوفة والمعطوف عليها لأن المجموع المركب من الجملتين المذكورتين هو المقول للقول فكل منهما أي من الجملتين المتعاطفتين جزء المقول المركب من الجملتين لا أنه على انفراده المقول حتى يكون أحدهما معطوفا على الآخر والثاني البدل نحو قوله أقول له ارحل لا تقيمن عندنا وإلا فكن في السر والجهر مسلما فجملة لا تقيمن عندنا في موضع نصب على البدلية من ارحل وشرطه أن تكون الجملة الثانية أوفى بتأدية المعنى المراد من

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير