تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

68 فجملة ليوافقن جواب لعاهدته فيكون لا تخونني جوابا لعاهدتني فلا محل له من الإعراب لأنه جواب القسم ويحتمل كونه أي كون لا تخونني حالا من الفاعل وهو تاء المخاطب من عاهدتني والتقدير حال كونك غير خائن أو حالا من المفعول وهو ياء المتكلم من عاهدتني والتقدير حال كوني غير خائن أو حالا منهما أي من الفاعل وهو التاء الفوقانية ومن المفعول وهو الياء التحتانية والتقدير حال كوننا غير خائنين وعلى التقادير الثلاثة فيكون في محل نصب والاحتمال الأول أرجح قال في المغنى والمعنى شاهد لكونها جوابا الجملة السادسة من الجمل التي لا محل لها الواقعة جوابا لشرط غير جازم مطلقا كجواب إذا الشرطية نحو إذا جاء زيد أكرمتك وجواب لو الشرطية نحو لو جاء زيد لأكرمتك وجواب لولا الشرطية نحو لولا زيد لأكرمتك فجملة أكرمتك في جواب الثلاثة لا محل لها أو الواقعة جوابا لشرط جازم ولم تقترن بالفاء ولا بإذا الفجائية نحو إن جاءني زيد أكرمته فجملة اكرمته وقعت جوابا لشرط جازم ولم تقترن بالفاء ولا بإذا الفجائية فلا محل لها فإن اقترنت بأحدهما

69 كانت في محل جزم كما تقدم الجملة السابعة التابعة لما لا موضع له من الإعراب نحو قام زيد وقعد عمرو فجملة قعد عمرو لا محل لها لأنها معطوفة على جملة قام زيد ولا محل لها لأنها مستأنفة هذا إذا لم تقدر الواو الداخلة على قعد للحال فإن قدرتها للحال كانت قد مقدرة والجملة بعدها محلها نصب على الحال من زيد

70 المسألة الرابعة الجمل الخبرية وهي المحتملة للتصديق والتكذيب مع قطع النظر عن قائلها التي لم يطلبها العامل لزوما ويصح الاستغناء عنها بخلاف الجملة التي يطلبها العامل لزوما كجملة الخبر والمحكية بالقول وبخلاف ما لا يصح الاستغناء عنها كجملة الصلة إن وقعت بعد النكرات المحضة أي الخالصة مما يقربها من المعرفة فصفات أي فهي صفات أو وقعت بعد المعارف المحضة أي الخالصة من شائبة التنكير فأحوال أي فهي أحوال أو وقعت بعد غير المحض التي يكون فيها شائبة تعريف من وجه وشائبة تنكير من وجه منهما أي من النكرات والمعارف محتملة لهما أي فهي محتملة للصفات والأحوال وذلك مع وجود المقتضي وانتفاء المانع فالمقتضي للوصفية بمحض التنكير والمقتضي للحالية بمحض التعريف والمقتضي لهما عدم تمحض التنكير والمانع للوصفية الاقتران بالواو ونحوها والمانع للحالية الاقتران بحرف الاستقبال ونحوه والمانع للوصفية والحالية فساد المعنى كما تقدم في جملة لا يسمعون

71 مثال الجملة الواقعة بعد النكرة المحضة حال كونها صفة قوله تعالى حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه فجملة نقرؤه من الفعل والفاعل والمفعول في موضع نصب صفة ل كتابا لأنه أي كتابا نكرة محضة وقد مضت أمثلة ثلاثة من ذلك أي من وقوع الجملة صفة للنكرة المحضة في المسألة الثانية عند الكلام على الجملة التابعة لمفرد ومثال الجملة الواقعة بعد المعرفة المحضة حال كونها حالا قوله تعالى ولا تمنن تستكثر بالرفع فجملة تستكثر من الفعل والفاعل حال من الضمير المستتر في تمنن المقدر ذلك الضمير ب أنت وهو معرفة محضة لأن الضمائر كلها معارف محضة بل هي أعرف المعارف ومثال الجملة المحتملة للوجهين الصفة والحال الواقعة بعد النكرة غير المحضة نحو قولك مررت برجل صالح يصلي فإن شئت قدرت يصلي من الفعل والفاعل صفة ثانية لرجل لأنه نكرة وقد وصف أولا بصالح وإن شئت قدرته أي يصلي وفاعله حالا منه أي من رجل لأنه قد قرب من المعرفة باختصاصه بالصفة الأولى وهي صالح

72 ومثال الجملة المحتملة للوجهين الصفة والحال الجملة الواقعة بعد المعرفة غير المحضة قوله تعالى كمثل الحمار يحمل أسفارا فإن المراد بالحمار هنا الجنس من حيث هو لا حمار بعينه وذو التعريف الجنسي يقرب من النكرة في المعنى فتحتمل الجملة من قوله يحمل أسفارا من الفعل والفاعل والمفعول وجهين أحدهما الحالية لأن الحمار وقع بلفظ المعرفة والوجه الثاني الصفة لأنه أي الحمار كالنكرة في المعنى من حيث الشيوع

73 الباب الثاني في الجار والمجرور فيه أيضا أربع مسائل

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير