تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

بعد أداء صلاة الظهر، جاء إلينا أحد كبار السن، وقد سقطت بعض أسنانه بفعل الكبر، وكان يتكلم بحماس، ويشير بيديه وينحني لنا حتى يكاد رأسه أن يصل إلى الأرض، لم نفهم ما كان يقول؛ وقد عرفنا من طريقة كلامه أنه يرحب بنا ويشكرنا ولكننا طلبنا من الداعية أن يخبره أن الانحناء لا يكون إلا لله الواحد القهار ولا يجوز أن يحني رأسه لمخلوق .. فزاد بشره وتهللت أساريره وكان يشير إلى صدره بكلتي يديه وهو يردد بلغته المحلية كلمات لم نفهم منها شيء ..

إلا أن الداعية أخبرنا أنه كان يقول: ((إن الله في قلبي الآن)

• الصلاة بغير وضوء

البعض من أهل القرية ونتيجة لحرصه على إدراك

الصلاة معنا لم يسعه الوقت للوضوء،أو حال عدم

علمه بأحكام الصلاة دون وضوئه فدخل في الصلاة

بدون وضوء ..

وهذا ما يجعلنا ندرك أن المسألة لم تنته بمجرد دخول القرية في الإسلام، وأنه لازال هناك الكثير من الجهود ينبغي أن تبذل لتعليم هؤلاء الاخوة لنا في دين الله أمور دينهم.

• نحن نحتاج إليكم

أحد الأهالي تحدث إلينا بالفرنسية ويبدوا نه كان مدرسا في إحدى المدارس الفرنسية

فقال:

((لقد أصبحنا مسلمين الآن .. ولا بد أن نصلي

خمس مرات في اليوم، ولا يوجد لدينا مسجد

لأداء الصلاة .. ! كما أنه يجب علينا أن نتوضأ

لكل صلاة وكما ترون نحن نعاني من مشكلة

نقص المياه للشرب والزراعة فكيف نجد الماء

للوضوء .. ؟! ونحن فقراء لا نستطيع أن نحفر

بئرا أو نبني مسجدا. فماذا نفعل؟!، كما أن

هؤلاء الأطفال يجب أن يتعلموا أمور دينهم ويعرفوا الإسلام فكيف سنعلمهم؟! ولا يوجد

لدينا مدرسة ولا معلمون؟!

إننا نحتاج إليكم فلا تتركونا.))

جهود التنصير

في حملة محمومة وهجمة شرسة على القارة الأفريقية، تقوم آلاف المنظمات التنصيرية بجهود حثيثة وتنفق أموالا طائلة لغرض واحد هو جعل أفريقيا قارة نصرانية لا مكان فيها للمسلمين.

وتتنوع مشاريعهم التي يقومون بها؛ إلا أن أكثر ما يركزون عليه هو جانبي التعليم والصحة إضافة إلى الزراعة دون إغفال بقية الجوانب

وهنا في توغو؛ لا يكاد المتنقل في ربوعها يغيب عنه منظر لمدرسة هنا، أو مستوصف أو مستشفى هناك،والتي تنتشر بالمئات في ربوع هذا البلد الصغير.

ومن المشاهد المألوفة: وجود كنيسة بداخل المدرسة أو المستشفى، بل بتعبير اصح يقع المستشفى أو المدرسة بداخل الكنيسة

إن هذين الجانبين هما أكثر الجوانب تأثيرا في السكان لكثرة الأمراض وتفشي الجهل وكذلك جانب الزراعة الذي يعتمد عليه الأهالي في معيشتهم.

كما يقوم المنصرون بأخذ أطفال المسلمين وتعليمهم من الصغر حتى يتخرجوا، ويركزون على المتميز منهم لإرساله إلى أوروبا ليعود -وللأسف الشديد- منصرا مثلهم ليعمل في أوساط قبيلته.

إنهم يعملون بنظرة بعيدة جدا وهم لا يستعجلون النتائج، وينفقون في سبيل باطلهم الكثير.

وهذه صور من مشروع بسيط في قرية نائية رأيناه في طريقنا إلى قرية أغوديكا، عبارة عن ساحة كبيرة فيها بئر ومدرسة ودورات مياه للمدرسين وأخرى للطلبة:

دورات مياه للمدرسين في ساحة بقرب البئر

مع خالص / التقدير لكل من ساهم في هذه القافلة بجهد أو فكر أو مال أو نصيحة

وأسأل الله تعالى أن يتقبل من الجميع وأن يوفقنا للعناية بالمسلمين الجدد وتعليمهم ليثبتوا على دين الله

وأخص بالشكر الكريمات طالبات جامعة الإيمان اللاتي بادرن بالمساهمة، وكذلك المؤمن سباق إلى الخير دائما، ولا نزكي على الله أحدا، والله يثيب المحسنين

ـ[أبو طارق]ــــــــ[22 - 09 - 2006, 09:44 م]ـ

جزاك الله خيراً على نقلك. وجزى الله الأستاذ نائل على جميل خبره

ثبت الله أهل تلك القريبة على دينهم. وجزى ساعي الخير خير الجزاء

ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[23 - 09 - 2006, 09:50 م]ـ

جزاكم الله خيراً وأشكر مروركم الكريم:


أبو طارق، محمد ماهر، ومن سوف يعلق مستقبلاً لأني لا اضمن السعة في الوقت في شهر البركات والخيرات كما هي مناسبة للرفع.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير