ـ[نسيبة]ــــــــ[05 - 10 - 2006, 03:58 م]ـ
اسكب العطر الحلال
لك مقدار دمع إن لم تكفك الدنيا لتذرفه ذرفته في الآخرة و عندك مخزون حزن إن استنفذته في دنياك انمحى من ذاكرتك معنى الحزن في أخراك و كنت من الذين لا يحزنهم الفزع الأكبر.
ادفع الثمن كاملا اليوم فلا مجال هناك للمساومة.
(خالد أحمد أبو شادي)
ـ[نسيبة]ــــــــ[07 - 10 - 2006, 04:44 م]ـ
عقارب و عقارب
عقارب ساعتك عقارب .. تلدغ وقت ملئها بالذنوب و تأمن شرها عند ملئها بالطاعات، و تكون منها على حذر وقت الفراغ، عقرب الثواني يحذّر من التواني، وعقرب الدقائق يشهد على الذنوب الدقائق، و عقرب الساعات كلما قطع في مشواره ساعة قطع من عمرك ساعة.
(خالد أحمد أبو شادي)
ـ[نسيبة]ــــــــ[09 - 10 - 2006, 01:48 م]ـ
احزم أمرك
كلمة الرجال عقد، فلا تكن سحابة الصيف أثبت من قولك و لا يكونن الخط على الماء أبقى من عهدك! لا تكن ممن وقّع العقد ثم لا هو يمضي البيع، ولا هو ينوي الفسخ ..
احزم أمرك و خاطب نفسك قائلا لها: إن كان محمد صادقا فأجيبي المؤذن، و إلا فراعي الكنيسة يدقّ أجراسها صباح مساء!!
(خالد أحمد أبو شادي)
ـ[نسيبة]ــــــــ[11 - 10 - 2006, 02:53 ص]ـ
العجب العجاب
من أعجب الأشياء أن تعرفه ثم لا تحبه، و أن تسمع داعيه ثم تتأخر عن إجابته، و أن تعرف قدر الربح في معاملته ثم تعامل غيره، و أن تعرف قدر غضبه ثم تتعرض له، و أن تذوق ألم الوحشة في معصيته ثم لا تطلب الأنس بطاعته، و أن تذوق عصرة القلب عند الخوض في غير حد دينه و الحديث عنه ثم لا تشتاق إلى انشراح الصدر بذكره ومناجاته، وأن تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره ولا تهرب منه إلى نعيم الإقبال عليه و الإنابة إليه، و أعجب من هذا علمك أنك لا بد لك منه و أنك أحوج شيء إليه، و أنت عنه معرض و في ما يُبعِدك عنه راغب!
(ابن القيم رحمه الله)
ـ[نسيبة]ــــــــ[11 - 10 - 2006, 02:55 ص]ـ
دقائق الليل غالية
سلّ المجاهدون خنجر الخوف، فذبحوا به كبش الكسل، ففزع النوم وطار،
و دوي في اسماعهم صوت الحق،
(هل من داع)، فلبوا النداء و استنشقت أنوفهم عبير الجنة، حملته رياح الأسحار فاشتد الشوق و قوي العزم، ونصبت الأقدام و هطلت الدموع، إلى أن انتهى زمن الزيارة، و حان وقت الفراق، و آذن الأنس بالرحيل .... طلع الفجر
(خالد أحمد أبو شادي)
ـ[نسيبة]ــــــــ[13 - 10 - 2006, 12:47 م]ـ
الصبر مفتاح الفرج
لما صبر الورد على الألم، و تحمل مجاورة الشوك ووخز الإبر، استحق أن يتصدر مجالس الأمراء، ويصبح رمز الحسن و البهاء، و لا تكاد تجد هدية أرق من الورد.
و لمّا آثر الحشيش السلامة، صار مرتع الحمير و علف
البهائم و رخص و داسته الأقدام،
حتى غدا رمز المهانة.
(خالد أحمد أبو شادي)
ـ[نسيبة]ــــــــ[13 - 10 - 2006, 12:55 م]ـ
كن من هؤلاء
يستجيب الله للمضطر إذا دعاه، و للمظلوم ولو كان فاجرا أو كافرا، و لمن يدعو لأخيه بظهر الغيب، و للوالدين على ولدهما، و للإمام العادل، و للمسافر حتى يرجع و للمريض حتى يبرأ، و للصائم حتى يفطر، فإذا استطعت أن تكون واحدا من هؤلاء فافعل
خالد أحمد أبو شادي
ـ[نسيبة]ــــــــ[15 - 10 - 2006, 04:53 م]ـ
النائحة الثكلى أصدق
من الناس من لايعبد الله إلا في المواسم، و لا تعرفه المحاريب إلا في الجمعات، فتنزل المحنة على أمثاله لتسوق الشارد عن الله إلى الله، و لترد الهارب منه إليه، و لترسم الطريق بوضوح إلى بيت الملك، فإن رفع أكف الضراعة، و لزم مقام الرضى و ارتدى ثياب الصبر أذن له بالدخول على مولاه، فيقف بين يديه مقرا بذنبه، مقتنعا بفقره، معترفا بعجزه، ملحا في مسألته، باعثا دعاءً قد خضبته الدموع، و عطّره الأسف، و أنفذته الحاجة و زينه الوجل، وعندئذ تجوز عليه الصدقة مصداقا لقول الله عز وجل: "إنما الصدقات للفقراء"
(خاد أحمد أبو شادي)
ـ[نسيبة]ــــــــ[17 - 10 - 2006, 01:14 م]ـ
وما أبرّئُ نفسي
من حاسب نفسه اليوم ربح، و من غفل عنها خسر، و من نظر في العواقب نجا، ومن أطاع هواه ضلّ، و من علم عمل ومن عمل أبصر و من أبصر اعتبر، فعلم أن الفضل كله لله.
(خاد أحمد أبو شادي)
ـ[نسيبة]ــــــــ[19 - 10 - 2006, 07:28 م]ـ
رقية الدرهم
قال يحيى بن معاذ:الدرهم عقرب، فإن لم تحسن رقيته فلا تأخذه، فإنه إن لدغك قتلك سمّه. فقيل له: وما رقيته؟ قال: أخذه من حِلّه ووضعه في حَقّه.
وعنه رحمه الله: مصيبتان لم يسمع الأولون و الآخرون بمثلهما للعبد في ماله عند موته. قيل: وما هما؟ قال: يؤخذ منه كله و يُسأل عنه كله!
ـ[أبو طارق]ــــــــ[19 - 10 - 2006, 10:46 م]ـ
جمع طيب
سلمكِ الله وعافاكِ
ـ[نسيبة]ــــــــ[21 - 10 - 2006, 06:13 م]ـ
اللهم آمين
ونفعني الله و إياكم
بوركت أخانا الفاضل.
ـ[نسيبة]ــــــــ[21 - 10 - 2006, 06:18 م]ـ
المرء مع من أحب
إن من أحب أهل الخير نال من بركتهم. كلبٌ أحبَّ أهل الفضل و صَحِبَهم، فذكره الله تعالى في محكم تنزيله.
إذا كان بعض الكلاب قد نال هذه الدرجة العليا بصحبة
و مخالطة الصالحين والأولياء حتى أخبر الله تعالى بذلك في كتابه جلّ و علا، فما ظنك بالمؤمنين الموحّدين المخالطين
و المحبين للأولياء و الصالحين؟
الإمام القرطبي رحمه الله
¥