10 - تجنيبهم الأخلاق الرذيلة، وتقبيحها في نفوسهم: فيكره الوالد لهم الكذب، والخيانة، والحسد، والحقد، والغيبة، والنميمة، والأخذ من الآخرين، وعقوق الوالدين، وقطيعة الأرحام، والجبن، والأثرة، وغيرها من سفاسف الأخلاق ومرذولها؛ حتى ينشأوا مبغضين لها، نافرين منها.
ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[01 - 10 - 2006, 06:09 م]ـ
11 - تعليمهم الأمور المستحسنة، وتدريبهم عليها: كتشميت العاطس، وكتمان
التثاؤب، والأكل باليمين، وآداب قضاء الحاجة، وآداب السلام ورده، وآداب الرد على الهاتف، واستقبال الضيوف، والتكلم بالعربية وغير ذلك.
فإذا تدرب الولد على هذه الآداب والأخلاق، والأمور المستحسنة منذ الصغر- ألفها وأصبحت سجية له؛ فما دام أنه في الصبا فإنه يقبل التعليم والتوجيه، ويشب على ما عود عليه كما قيل:
وينشأ ناشئ الفتيان منا ... على ما كان عوده أبوه
وكما قيل:
إن الغصون إذا قومتها اعتدلت ... ولا يلين إذا قومته الخشب
وكما قال صالح بن عبد القدوس:
وإن من أدبته في الصبا ... كالعود يسقى الماء في غرسه
حتى تراه ناضرا مورقاً ... بعد الذي قد كان من يبسه
12 - الحرص على استعمال العبارات المقبولة الطيبة مع الأولاد، والبعد عن العبارات المرذولة السيئة: فمما ينبغي للوالدين مراعاته أن يحرصا على انتقاء العبارات الحسنة المقبولة الطيبة، البعيدة عن الإسفاف في مخاطبة الأولاد، وأن يربأوا بأنفسهم عن السب، والشتم، واللجاج وغير ذلك من العبارات البذيئة المقذعة.
فإذا أعجب الوالدين شيء من عمل الأولاد- على سبيل المثال- قالا: ما شاء الله، وإذا رأيا ما يثير الاهتمام قالا: سبحان الله، الله اكبر، وإذا أحسن الأولاد قالا لهم: بارك الله فيكم، أحسنتم، وإذا أخطأوا قالا: لا يا بني، ما هكذا، إلى غير ذلك من العبارات المقبولة الحسنة؛ حتى يألف الأولاد ذلك، فتعف ألسنتهم عن السباب والتفحش.
13 - الحرص على تحفيظ الأولاد كتاب الله: فهذا العمل من أجل الأعمال التي يمكن أن يقوم بها الوالدان؛ فالاشتغال بحفظه، والعمل به اشتغال بأعلى المطالب، وأشرف المواهب، ثم إن فيه حفظاً لأوقاتهم، وحماية لهم من الضياع والانحراف، فإذا حفظوا القرآن أثر ذلك في سلوكهم وأخلاقهم، وفجر ينابيع الحكمة في قلوبهم.
14 - تحصينهم بالأذكار الشرعية: وذلك بإلقائها إليهم إن كانوا صغارا، وتحفيظهم إياها إن كانوا مميزين، وتبيين فضلها، وتعويدهم على الاستمرار عليها.
15 - الحرص على مسألة التربية بالقدوة: فهذه مسألة مهمة، فينبغي للوالدين أن يكونا قدوة للأولاد في الصدق، والاستقامة، وغير ذلك، وأن يتمثلا ما يقولانه.
ومن الأمور المستحسنة في ذلك أن يقوم الوالدان بالصلاة أمام الأولاد؛ حتى يتعلم الأولاد الصلاة عملياً من الوالدين، وهذا من والحكم التي شرعت لأجلها صلاة النافلة في البيت.
ومن ذلك كظم الغيظ، وحسن استقبال الضيوف، وبر الوالدين، وصلة الأرحام، وغير ذلك.
16 - الحذر من التناقض: فلا يليق بالوالدين أن يأمرا الأولاد بأمر ثم يعملا بخلافه، فالتناقض- كما مر- يفقد النصائح أثرها.
17 - الوفاء بالوعد: وهو داخل فيما مضى إلا أنه أفرد لأهميته، ولكثرة وقوع الناس في الخلف فيه، فكثير من الوالدين إذا أراد التخلص من إحراج أحد الأولاد- وعده بالوعود الكثيرة، فيعده بشراء الحلوى، أو بالذهاب إلى الحديقة، أو بشراء دراجة، أو غير ذلك، وربما لا يقوم الوالد بذلك أبدا، مما يجعل الولد ينشأ على إلف ذلك الخلق الرذيل.
فالذي يليق بالوالد، بل ويجب عليه إذا وعد أحدا من أبنائه وعدا- أن يتمه ويفي به، وإن حال بينه وبين إتمامه حائل اعتذر من الولد، وبين له مسوغات ذلك.
18 - إبعاد المنكرات وأجهزة الفساد عن الأولاد: فمما يجب على الوالد تجاه أولاده أن يحميهم من المنكرات، وأن يطهر بيته منها، حتى يحافظ على سلامة فطر الأولاد، وعقائدهم، وأخلاقهم.
19 - إيجاد البدائل المناسبة للأولاد: فكما أنه يجب على الوالدين إبعاد المنكرات فكذلك يجدر بهم أن يوجدوا البدائل المناسبة المباحة، سواء من الألعاب، أو الأجهزة التي تجمع بين المتعة والفائدة، حتى يجد الأولاد ما يشغلون به وقت فراغهم.
¥