ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[22 - 10 - 2006, 09:33 م]ـ
أخي الفاضل لخالد،
أتفق معك في أن التثبت واجب، إلا أن التعقيد في هذا الأمر مرفوض جملة وتفصيلا. ويذكرني هذا الأمر ببعض ملوك بني أمية الذين كانوا يمنعون الذميين من دخول الإسلام طمعا في الجزية!
كان الإشهاد في صدر الإسلام غير مدون إلا أن الفقهاء أكدوا على ضرورته صونا للحقوق ودفعا للشبهات. والسائد في الغرب أن يوثق الداخلون في الإسلام واقعة الاعتناق في عقد للعودة إليه وقت الحاجة (مثل الذهاب إلى الحج).
صحيح أن الكثير من الغربيين يسلم من أجل الزواج بمسلمة ... وهذا أمر حسن بحد ذاته لأن المسلمات في الغرب ـ خصوصا المغاربيات ـ مهما كن متحررات، لا يرضين بغير المسلم. والحق يقتضي القول إن التمسك بالتقاليد الإسلامية في الغرب هو بفضل الله ثم بفضلهن هن! أما الرجال فيرحمهن الرحمن. وأكثر من رأيت من هؤلاء الداخلين في الإسلام بهدف الزواج قد حسن إسلامه فيما بعد. ومنهم من هو مسلم بالاسم إلا أنه يصوم رمضان لأن المرأة العربية في الغرب لا تفرط برمضان مهما يكن!
ولا ينبغي بحال من الأحول تعقيد الأمر على الداخلين في الإسلام، الراغبين فيه من أبناء الملل الأخرى، مهما تكن أسبابه. ويعجبني في هذا المجال تصرف قضاة التوثيق في القنصليات المغربية في الغرب وكذلك في المغرب ذاته، لأنهم يستقبلون الداخلين في الإسلام ويعتنون بهم أيما اعتناء ثم يوثقون واقعة إسلامهم بعقد شرعي أنشر أدناه أنموذجا منه للفائدة:
المملكة المغربية
وزارة العدل
المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء
قسم التوثيق بالأحباس
موضوع العقد: اعتناق إسلام
(أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه)
الحمد لله وحده. تلقى العدلان فلان الفلاني وفلان الفلاني المنتصبان للإشهاد بدائرة المحكمة الابتدائية درب السلطان الفداء قسم التوثيق بالأحباس الدار البيضاء يوم الأحد سادس وعشري [كذا] محرم الحرام عام أربعة وعشرين وأربعمائة وألف 1424 الموافق لثلاثين مارس سنة الفين وثلاثة 2003، على الساعة الحادية عشرة صباحا حسب مذكرة الحفظ 2 للأول عدد 58 صحيفة 41 وصل 50 كناش 4 الإشهاد الآتي بيانه:
حضر لدى شهيديه أمنهما الله بمنة السيد فلان الفلاني بن فلان الفلاني المولود في 25/ 10/1952 بديست بلجيكا من والدته فلانة الفلانية بلجيكي الجنسية مسيحي الديانة مهنته مهندس بطاقة تعريفه البلجيكية رقم 123456789 صالحة إلى غاية 3/ 11/2009 الساكن في بلجيكا في العنوان التالي ....... النازل وقته في الدار البيضاء في ..... وأشهد أنه نبذ دين النصرانية رغبة عنه ودخل في دين الإسلام رغبة فيه لعلمه أن الله لا يقبل دينا سواه ولا يرضى لعباده الكفر ونطق بالشهادتين قائلا: أشهد ألا إلاه إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا رسول الله خاتم النبيين والمرسلين وأن المسيح عيسى ابن [كذا] مريم روح الله وعبده ورسوله والتزم بأركان الإسلام وشروطه وهي: إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم شهر رمضان وحج بيت الله الحرام إن استطاع إليه سبيلا والغسل من الجنابة واختار لنفسه من الأسماء العربية اسم "ياسين" وذلك كله عن طوع واختيار بدون إكراه أو إجبار بل بدافع الإيمان واليقين والأسرار الكامنة والظاهرة في محاسن الدين الإسلامي الحنيف لقوله تعالى: (أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه). عرفَ قدره شُهِدَ به عليه وهو بأتمه وعرَّف به بما ذُكِرَ وحرر في تاريخ غده.
[توقيع العدل الأول]-[توقيع العدل الثاني].
[خاتم: الحمد لله أُعلِمَ بثبوته].
[خاتم: المملكة المغربية، وزارة العدل. المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء. قسم التوثيق بالأحباس. قاضي التوثيق].
ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[25 - 10 - 2006, 08:47 م]ـ
تهنئة خاصة جدا!
أرسل إلي أخ هذه التهنئة في العيد، كان استلمها من أخ له عراقي:
رغم أنه - بالنسبة إلي - يشبه أول عيد قضاه الفلسطينيون بعد الخروج، أو الأندلسيون بعد السقوط وفي الشتات ... لكن، رغم كل شيء، أقول ما يجب أن يقال، ومن دون أي معنى: عيد سعيد!
فرَّجَ الله عن العراقيين والفلسطينيين وسائر المسلمين والمعذبين في الأرض كربتهم وهداهم إلى سواء السبيل وأدخلَ الفرحة والمسرة إلى قلوبهم. آمين.
عبدالرحمن.
¥