هذه الأشكال المعروضة بالصورة، في رأيي أنها مليئة (بالستر) والصيانة مقارنة مع مانراه بأم أعيننا، وليس الخبر كالعيان كما لا يخفاكم.
ليت الأمر يقف عند النقاب فحسب أو إظهار الوجه من عدمه.
الآن التبرج على أشده من نساء هذا الزمن الأغبر والتي تصلح عليهن تسمية (سلاح إبليس)، وها نحن نرى اللباس المتمدن! الذي لايخفى عليكم بأسمائه التي أصبحت مشهورة عند ذوات الخدور فضلا عن غيرهن!
وهاهي محلات التصوير تعج بفضائح الأعراس واللبس العاري،وغيرها الكثير.
لم يعد التبرج متوقفا على الوجه، بل امتد ليصل عموم الجسم حتى أصبح الظاهر من أجسام الفتيات أكثر من المستور، وبما أن لباس الإنسان البالغ من القماش يقارب أربعة أمتار ونصف تقريبا، فربما لو حسبنا لباس إحداهن لما بلغ مترا واحدا!
بقي ثلاثة أمتار ونصف ربما لم تذهب أدراج الرياح، فقد تكون مسحت بها أطلال الحشمة والفضيلة!
وهاهي مسابقات ملكات جمال العالم بجورها وفجورها امتدت فوصلت إلى دول الخليج التي يعدها البعض من الشعوب المحافظة!، وستخرج علينا أصوات لمحاربتها إلى أن تصبح أمرا معتادا كالتلفاز والدش في الأمس القريب!
هذا واقع لا مفر منه ولا إنكار لوجوده، وإن كان ثَم خطأ ففي ظني أنه في طريقة المعالجة ووضع الحلول الصحيحة.
لا أقول هذا الكلام ردا على كلام الشيخ الفوزان حفظه الله ورعاه، فهو شيخ جليل له مكانته في قلوبنا وفي قلب كل مسلم، بل على جملة وردت وهي: (عرضت هذه الأشكال لأنواع النقاب والبراقع على فضيلة الشيخ ... )
وليت شعري ... ماذا سيقول حفظه الله لو رأى بأم عينه مانراه في الأسواق والطرقات والأماكن العامة؟
لا أستطيع التكهن بالجواب!
قبل يومين، كنت أتحدث مع أحد الإخوة الفضلاء حول أمر مقارب لهذا الموضوع، كان حديثنا حول البعض من الرجال الذين نتوسم فيهم الخير والصلاح والرجولة كيف يسمحون لنسائهم وبناتهم بحضور حفلات الأفراح بلباس غير محترم لايليق! وكيف يتفق ذلك مع صفاتهم المتقدمة، فكانت النتيجة انه انجراف تلقائي مع المجتمع بسلبياته وإيجابياته لأن القيادة معدومة.
لايصلح الناس فوضى لاسراة لهم ... ولاسراة إذا جهالهم سادوا
تبقى الأمور بأهل الرأي ماصلحت ... فإن تولت فبالأشرار تنقاد
وقبل الختام، نستثني من هذه الصفات الأخوات اللاتي لم يزلن ثابتات على طريق الحق ممن استمسكن بعروة التربية الحسنة الوثقى والأخلاق التي يضرب بها المثل، إلا أنهن كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود!
أقول، أسأل الله أن يستر ويلطف بشباب المسلمين من هذه الفتن وأن يصرفهم إلى ماينفع أمتهم من جلائل الأعمال، أما النساء فأسأل الله أن يوفق ولاة أمورهن لبسط نفوذهم عليهن!
والله المستعان
ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[14 - 10 - 2006, 02:44 م]ـ
ترتدي المسلمات الملتزمات في سائر بقاع الأرض الحجاب الذي يغطي الشعر والجبين والعنق فقط.
واللباس الشرعي فرض، ولكن العلم أيضا فرض. إن جهل الشباب المسلم والفتيات المسلمات والتميع الحاصل في السنوات الأخيرة أشد خطرا على الدين والأخلاق من جميع أصناف الحجاب والنقاب واللباس!
يجب أن نتجنب صيرورة ارتداء الحجاب أمرا متوقعا فقط! بكلام آخر: إذا عمي بصر الفتاة عن القواعد الأخلاقية الكامنة وراء الحدود الشرعية بسبب التربية الخاطئة للوالدين ونظرة المجتمع السلبية لها، فلا فائدة ترجى من حجابها لأنها في هذه الحالة ترتديه مكرهة عليه وليست مقتنعة به. عندها حدث ولا حرج.
والحل يكون في منهج التربية المضطرد والمتكامل وليس الانتقائي والله أعلم.
عبدالرحمن.
ـ[كرم مبارك]ــــــــ[20 - 10 - 2006, 06:23 م]ـ
أشكر لكم مداخلاتكم القيمة
ولعل لي عودة للتعليق على المداخلات
تحياتي
ـ[مهاجر]ــــــــ[20 - 10 - 2006, 11:42 م]ـ
بسم الله
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا أيها الكرام.
وما أعرفه في هذا الشأن، أن من العلماء، ومنهم من لم يوجبه، ولكنه مع ذلك لم ينف فضيلته إذ قال بالاستحباب، بل والوجوب في عدة حالات:
كأن تكون المرأة فاتنة.
أو تكون متزينة.
أو في زمن تكثر فيه الفتن، فتكون المصلحة في ستر الوجه، وإن لم يكن واجبا.
والمتأمل لأحوال المجتمعات الإسلامية في العصر الحاضر يرى السلامة، كل السلامة ن في تغطية الوجه، وإن كانت المرأة أو زوجها ممن ترجح لديهما عدم وجوب تغطية الوجه، والمسألة خلافية، الخلاف فيها سائغ، من جهة القول بالوجوب أو الاستحباب، لا من جهة عدم مشروعيته، كما يروج عندنا في مصر الحبيبة الآن، فهذا هو الخلاف غير السائغ الذي ينكر على المخالف فيه، والنغمة الجديدة الآن هي: التركيز على أن النقاب زي، كأي زي، يخضع لأعراف البلد التي انتشر فيها، وعليه فهو خاص بنساء الجزيرة العربية فقط، لأنهن اعتدنه خلاف بقية نساء العالم الإسلامي، مع أن كل نساء العالم الإسلامي كن منتقبات منذ عهد قريب يرجع لأوائل القرن الماضي، كما هو الحال عندنا في مصر، حتى حكى لنا أحد المشايخ الفضلاء، والعهدة على الراوي، أن نساء النصارى عندنا في مصر كن ينتقبن تقليدا لنساء المسلمين، قبل أن تنقلب الآية، وهذا مما يؤكد الجذور الدينية لا العرفية لهذا الزي، فهو مما تتميز به المرأة المسلمة عن غيرها من نساء بقية الأمم.
والله أعلى وأعلم.
¥