تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ ومن الزوايا التي لا تزال بها مكتبة حتى اليوم الزاوية البخارية (النقشبندية) ·

ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[15 - 10 - 2006, 09:25 م]ـ

على الرغم من انتشار خزائن الكتب في مساجد وجوامع القدس في العصر الأيوبي والمملوكي والعصر العثماني، إلا أنه يمكن القول إن أهم تلك الخزائن كانت خزائن المسجد الأقصى· فقد كان المسجد الأقصى كغيره من المساجد الإسلامية الكبيرة ولا يمكن للمسجد أن يكون مركزاً علمياً دون وجود المخطوطات والكتب والمكتبات·

وقد بدأت خزائن المسجد الأقصى تضم بوجه خاص أمهات الكتب وبخاصة القرآن الكريم وكتب الحديث الشريف والتفاسير والفقه وغيرها من الكتب الدينية، ثم تطورت هذه الخزائن مع مرور الزمن لتضم آلاف المخطوطات والكتب في العلوم الأخرى مثل علوم العربية والحساب والمنطق والتاريخ، إضافة إلى مؤلفات الذين عملوا في المسجد الأقصى عبر العصور المختلفة·

وعندما حرر صلاح الدين الأيوبي بيت المقدس أعاد حال الصخرة المشرفة كما كانت عليه قبل حروب الفرنجة وعين لها إماماً حسن القراءة، ووقف عليها الأوقاف، وحمل إليها مصاحف وختمات وربعات شريفة وبشكل عام، كانت المصاحف الشريفة أهم الكتب التي كان يقفها السلاطين والأمراء على مكتبات المساجد في القدس· كذلك كان الكثير من العلماء يحرصون على إرسال نسخة من مؤلفاتهم إلى خزائن المسجد الأقصى·

ويقول العسلي إن خزائن الكتب في الحرم المقدسي الشريف كانت موزعة بين المسجد الأقصى وقبة الصخرة وأنه كان في كل منهما خزائن خاصة للكتب· ويدلنا على ذلك أنه كان لكل من المسجد الأقصى وقبة الصخرة خزنة للكتب أو أمناء خاصون· ويذكر السخاوي من هؤلاء شمس الدين محمد بن أحمد بن حبيب الغانمي المقدسي الذي كان خازن الكتب في المسجد الأقصى في أواسط القرن التاسع الهجري· وممن تولى أمانة الكتب في الصخرة المشرفة في القرن الحادي عشر الهجري الشيخ بشير الخليل·

الجدير بالذكر أنه كان هناك مكتبات كثيرة في مساجد وجوامع فلسطين عامة ومدينة القدس خاصة، ولكن الوثائق والمعلومات الخاصة بهذه المكتبات قليلة ونادرة·

ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[15 - 10 - 2006, 09:26 م]ـ

تشير المصادر المختلفة لا سيما سجلات المحاكم الشرعية في القدس، أنه كان هناك الكثير من المكتبات الخاصة في المدينة المقدسة خلال الفترة المملوكية والعثمانية· ويبدو أن وجود الكتب والمخطوطات في بيوت العلماء ورجال الدين وحتى العامة من الناس كان أمراً شائعاً في تلك الفترة وقد أشارت المصادر المختلفة إلى أسماء عدد كبير من علماء القدس الذين كانت لهم مكتبات خاصة ومن هؤلاء على سبيل المثال لا الحصر:

* مكتبة الشيخ برهان الدين بن جماعة خطيب المسجد الأقصى ومدرس المدرسة الصلاحية (1324 ـ 1388 هـ)، وكانت مكتبة نفيسة·

* مكتبة الشيخ أحمد بن بدير القدسي المتوفى سنة 1805م، كان من علماء القدس الكبار، وقف مكتبته المعروفة باسم مكتبة البديري وكانت تضم ألف مخطوط·

* مكتبة الشيخ أحمد بن محمد الشهير بالموقت، وكان مفتي الحنفية ومدرساً في المسجد الأقصى، توفي سنة 1767م·

* مكتبة حسن بن عبد اللطيف الحسيني، مفتي القدس في القرن الثالث عشر الهجري (توفي سنة 1811م)، وكانت مكتبة حافلة حوت كتباً في موضوعات مختلفة من بينها الطب والبيطرة فضلاً عن الموضوعات الدينية والأدبية·

* مكتبة محمد صنع الله الخالدي الذي كان رئيس كتاب المحكمة الشرعية بالقدس، وتوفى سنة 1727م وقد وقفها على أولاده الذكور وأحفاده·

* مكتبة الشيخ إمت خليفة بن إبراهيم، من علماء القرن العاشر، وقد وقف مكتبته على نفسه ثم على أولاده، فإذا انقرضوا آلت الكتب إلى مكتبة المدرسة الأرغونية في القدس·

* مكتبة الشيخ محب الدين محمد بن الدويك قاضي القدس·

* مكتبة الشيخ عبد الله بن النقرزان من علماء القرن العاشر الهجري·

* مكتبة الشيخ محمد أفندي زاده مفتي القدس في القرن الثالث عشر الهجري·

* مكتبة الشيخ عبد المعطي الخليلي، مفتي

الشافعية في القدس، ومن علماء المسجد الأقصى، (توفى عام 1741م) ·

* مكتبة الشيخ محمد بن محمد الخليلي مفتي الشافعية بالقدس ومن شيوخ الطريقة الصوفية القادرية في القدس، وكان مقرها المدرسة البلدية·

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير