* مكتبة الشيخ يحيى شرف الدين بن محمد الشهير بابن قاضي الصلت، إمام المسجد الأقصى المبارك (توفي عام 1630م) وكانت غنية بكتب الفقه والحديث والتفسير واللغة والنحو·
ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[15 - 10 - 2006, 09:27 م]ـ
(1) كان يطلق على مكتبات القدس، كما هو الحال في البلاد العربية والإسلامية، اسم (خزائن)، ذلك أن الكتب الموضوعة في الخزائن كانت تشكل المكتبة· ولم يكن هناك قاعات للقراءة والمطالعة والبحث·
(2) كانت الخزائن تصنع من الخشب غالباً وكانت لها أقفال ومفاتيح تحفظ بيد خازن الكتب·
(3) كانت الكتب ترتب على رفوف الخزائن فوق بعضها (الصغير فوق الكبير) بشكل أفقي وليس عمودياً كما هو شائع حالياً بحيث إذا أراد أحدهم استخراج كتاب ما، اضطر إلى تنزيل ما فوقه من الكتب ويستثنى من ذلك صناديق الربعة الشريفة التي كانت توضع فيها أجزاء القرآن الكريم·
(4) وكانت الكتب ترتب وفق الموضوعات، وكانت المصاحف توضع على رأس هذه الموضوعات، تليها كتب التفاسير، ثم الحديث الشريف والسيرة النبوية، ثم كتب الفقه، ثم كتب الأصول والتوحيد والتصوف والقراءات والفرائض، أي الموضوعات الدينية أولاً، وتليها كتب اللغة والأدب، ثم كتب العلوم والحساب والمنطق والطب، ثم الموضوعات الأخرى·
(5) كانت فهارس المكتبات ترتب في مجلد واحد أو أكثر وفق موضوعات المكتبة·
(6) بالنسبة للاستعارة، فإن الأصل فيها أن تتم وفق شروط الواقف، وفي أغلب الأحيان كان يسمح بالاستعارة الداخلية للكتب، ولا يسمح بالاستعارة الخارجية وذلك لحفظ وصيانة الكتب·
(7) كان يعمل في المكتبة أمين المكتبة (أمين الكتب) أو الخازن (خازن الكتب) أو ناظر الوقف أو المتولي، وإلى جانبهم المناولون والمساعدون والنساخ·
(8) كانت صناعة النسخ رائعة وأجورها جيدة، ولذلك كانت الكتب غالية الثمن·
(9) لقد ضاع قسم كبير من كتب ومخطوطات هذه الفترة، وتلف قسم آخر، وسرق قسم ثالث أو بيع بأبخس الأثمان، كما تظافرت النكبات والزلازل والجهل والحروب فضاع قسم آخر·
يضاف إلى هذا كله ما أخذه الغربيون من كتب ومخطوطات إلى مكتباتهم في أوربا وأمريكا بطرق مختلفة·
ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[15 - 10 - 2006, 09:37 م]ـ
لقد توالت على مدينة القدس من أواسط القرن التاسع عشر وحتى اليوم عهود مختلفة منها:
(1) القسم الأخير من العهد العثماني الذي انتهى عام 1917م·
وقد شهدت هذه الفترة أوضاعاً متغيرة، فقد تعاظم التغلغل الاستعماري، واتخذ أشكالاً مختلفة (سياسية واقتصادية وثقافية) · ومن جهة أخرى قامت في الدولة العثمانية محاولات إصلاح في مختلف المجالات ومنها مجال الثقافة والتعليم· تؤسس في القدس مدارس تابعة للدول لتحل محل المدارس الدينية القديمة·
وفي هذه الفترة من تاريخ القدس أخذت الإرساليات الأجنبية البريطانية والفرنسية والألمانية والروسية وغيرها من الإرساليات تنشئ المدارس في مدينة القدس· كما أخذ علماء الآثار يدرسون آثار فلسطين والقدس وينشئون معاهد أثرية ومكتبات تابعة لهذه المعاهد، وقد دخلت فلسطين المطابع الحديثة لأول مرة في هذه الفترة، فقد أسس الآباء الفرنسيون (الفرنسيسكان) مطبعتهم عام 1847م وأسس الروم الأرثوذكس مطبعتهم سنة 1851م· كما بدأت الصحف تظهر في مدينة القدس لا سيما بعد الانقلاب العثماني عام 1908م·
وفي هذه المرحلة من تاريخ القدس ازدهرت الاتصالات الثقافية بين فلسطين وأوربا، وظهر أوائل المقدسيين الذين تلقوا العلم في المعاهد الأوربية ومنهم يوسف ضيا باشا الخالدي، وروحي الخالدي وغيرهما·
وقد كان لمجمل هذه المتغيرات الثقافية في مدينة القدس الأثر الكبير في مجال الكتب والمكتبات· رفقد تم فتح مكتبات جديدة من جهة، كما تم إعادة تنظيم المكتبات القديمة من جهة ثانية· ومن أشهر مكتبات هذه الفترة:
ـ المكتبة الخالدية (1900م) ·
ـ مكتبة الجمعية الروسية الأرثوذكسية·
ـ مكتبة المعهد الإنجيلي الألماني لدراسة آثار فلسطين (1902م) ·
ـ مكتبة المعهد الكتابي والآثاري الدومينيكاني (1900م) ·
ـ مكتبة المدرسة الأمريكية للأبحاث الشرقية (1901م) ·
ـ مكتبة المعهد الكتابي الفرانسيسكاني (1901م) ·
¥