تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ومن المكتبات التي أعيد تنظيمها ووضعت فهارس لبعض محتوياتها في هذه الفترة من تاريخ القدس مكتبة البطريركية الأرثوذكسية (دير الروم) التي تأسست عام 1865م، ومكتبة المخلص التي تأسست عام 1558م·

ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[15 - 10 - 2006, 09:47 م]ـ

لقد عمل الحكم البريطاني على قيام الوطن القومي لليهود في فلسطين، ولهذا أعطى الإنكليز شؤون تعليم اليهود إلى الوكالة اليهودية، بينما أبقوا شؤون تعليم الفلسطينيين في أيديهم· وقد قصر الإنكليز تقصيراً شديداً في فتح المدارس في فلسطين وخاصة في القرى والريف، حتى إنه لم يكن في فلسطين قبل نهاية الانتداب البريطاني سوى 3 مدارس ثانوية كاملة هي: دار للمعلمين (الكلمة العربية)، ودار للمعلمات، والمدرسة الرشيدية، وجميعها في مدينة القدس·

وقد ظهر التقصير واضحاً في مجال المكتبات المدرسية كما ظهر في سائر مجالات الخدمة المكتبية لا سيما المكتبات العامة· ولم تعط إدارة المعارف أي اهتمام واضح للمكتبات المدرسية· رففي العشرينيات ظلت معظم المدارس دون مكتبات وكانت عملية إنشاء المكتبات المدرسية تسير بشكل بطيء لعدم رصد ميزانية لهذا الغرض· وكانت الكتب تشترى من تبرعات التلاميذ أو من الهدايا التي تقدم من المحسنين· ولم يكن هناك غرفاً مخصصة للمكتبة في المدرسة، بل كانت هناك خزائن لخط الكتب، يشرف عليها معلمون حيث لم يكن هناك مكتبيون مدربون، ولهذا غابت الفهرسة والتصنيف عن هذه الكتب·

يقول العسلي: لغاية نهاية فترة الانتداب البريطاني كانت المكتبات المدرسية في القدس وغيرها من المدن الفلسطينية فقيرة، فقد كان متوسط عدد الكتب في المدرسة الابتدائية الكاملة 600 كتاب، وفي المدرسة الثانوية 1200 كتاب وكانت أكبر المكتبات الأكاديمية الرسمية مكتبة الكلية العربية في القدس التي ضمت آلاف الكتب عام 1946م·

أما المكتبات العامة سواء الحكومية منها أو التابعة لأية جهة أخرى فلم تفتح منها مكتبة واحدة في القدس زمن الانتداب البريطاني، وذلك لحرص سلطات الانتداب البريطاني المتعمد على تجهيل الشعب الفلسطيني·

ونتيجة لهذا الواقع الصعب للمكتبات في مدينة القدس، فقد حاولت مؤسسات غير رسمية أن تسد جزءاً من الصراع في هذا المجال وقد نشطت النوادي والجمعيات وكان لبعضها نشاطات ثقافية ومكتبات خاصة ومن أهمها في القدس:

ـ مكتبة المركز الثقافي الفرنسي (1937م) ·

ـ مكتبة المجلس الثقافي البريطاني (1944م) ·

ـ مكتبة جمعية الشبان المسيحية (1933م) ·

وقد أنشئت خلال الانتداب البريطاني على فلسطين مكتبات متخصصة تابعة للدوائر الحكومية مثل:

ـ مكتبة دائرة الزراعة (1920م) ·

ـ مكتبة دائرة المعارف (1920م) ·

ـ مكتبة محكمة العدل العليا (1925م) ·

ـ مكتبة متحف الآثار الفلسطيني (1935م) ·

ـ مكتبة دائرة الإحصاءات (1936م) ·

ـ مكتبة دار الإذاعة (1936م) ·

ـ مكتبة دائرة المطبوعات (1944م) ·

أما أهم هذه المكتبات الرسمية المتخصصة فقد كانت مكتبة متحف الآثار الفلسطيني في القدس التي تأسست عام 1935م، في العام نفسه الذي تم فيه بناء المتحف الذي أنشئ بتبرع من الثري الأمريكي (جون روكفلر) · وتشغل المكتبة جانباً مهماً من المتحف وتتألف من طابقين· يضم الطابق السفلي الكتب المرتبة على رفوف معدنية حديثة، أما الطابق العلوي فيحتوي غرفة للمطالعة ويضم المراجع والدوريات والفهارس· وكانت المكتبة تضم أيام الانتداب البريطاني أكثر من 17 ألف كتاب بلغات مختلفة غالبيتها في مجال التاريخ والآثار، ومن بينها كتب ومخطوطات نادرة أهمها مخطوطات البحر الميت· وكانت المكتبة مصنفة ولها فهارس للمؤلفين والموضوعات· وقد استولت السلطات الإسرائيلية على المكتبة عام 1967م·

ومن المكتبات المتخصصة التي أنشئت أيام الانتداب البريطاني في القدس: مكتبة غولنبكيان في دير الأرمن (1929م)، ومكتبة الآثار البريطانية (1920م)، ومكتبة الآباء اليسوعيين (1928م) · ومن أشهر المكتبات الخاصة في القدس في زمن الانتداب البريطاني مكتبة حسن صدقي الدجاني (1938م)، مكتبة خليل الخالدي (1941م)، مكتبة عبد الله مخلص (1947م) ·

مكتبة إسعاف النشاشيبي (1948م)، مكتبة خليل السكانيني، مكتبة أحمد سامح الخالدي، مكتبة إسحق الحسيني، ومكتبة عارف العارف·و من مكتبات العائلات: مكتبة الخالدية والبديرية وآل الخطيب وآل جار الله وقطينة وأبي السعود والفتياني وغيرها.

ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[15 - 10 - 2006, 09:48 م]ـ

بعد حرب 1948م أصبحت مدينة القدس (الشرقية) والضفة الغربية عامة تحت إشراف الأردن·

وقد كانت الظروف السياسية والاقتصادية التي تمر بالمنطقة صعبة للغاية ومع ذلك فقد فتحت المدارس والمؤسسات العامة، وتم تطوير المكتبات ولكن في نطاق ضيق·

وقد ساهم تأسيس قسم المكتبات المدرسية في وزارة التربية والتعليم الأردنية عام 1958م في إدخال بعض التحسينات على مكتبات المدارس من خلال:

(أ) تزويدها بالكتب وغيرها من المواد المكتبية·

(ب) تنظيم دورات تدريبية للعاملين فيها·

(جـ) إدخال نظام المكتبات المتنقلة·

وقد كان وضع المكتبات المدرسية الثانوية خلال هذه الفترة أفضل بكثير من وضع المكتبات في المدارس الإعدادية والابتدائية التي كان معظمها دون غرف خاصة ودون أمناء مكتبات متفرغين كما كان الكثير من المدارس الابتدائية في تلك الفترة دون مكتبات مدرسية·

أما التطور الجديد في مجال المكتبات والذي حدث خلال هذه الفترة في مدينة القدس فهو تأسيس المكتبة العامة عام 1964م· وتسمى حالياً مكتبة القدس المركزية وتشرف عليها بلدية القدس وفيها أكثر من 50 ألف كتاب، وهي مفهرسة ومصنفة وتقدم الخدمات التقليدية للمكتبات العامة ويعمل بها 4 موظفين·

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير