اما كون تلك القنوات الاخبارية أشد خطرا , فهي لكونها تدرس المجتمعات التي تبث فيها دراسات نفسية مستمرة , و دراسات نفسية اجتماعية باستمرار ودراسات فكرية و تاريخية و غيرها ,, فهي لها مختصوها الذين يدرسون المجتمعات و يقيسون مدى تقدم ما يبثونه او برنامجهم الذي يختفي وراء ما يبثونه في عقول الناس, و على اساس تلك الدراسات العميقة جدا يخططون للخطوات التالية. فهي محطات أشد خطرا من المحطات الماجنة التي لها هدف معين هي نشر الابتذال بالابتذال, و هي محطات تجارية , الى جانب ذلك , فروادها أناس قد ضعف دينهم او هم جاهزون لها و لا تعني نفسها هذه القنوات بدراسة مدى قبول الناس و لا تحمل افكارا ترعاها في الناس,, الى جانب حكم الناس عليها بانها ماجنة ,
فنحن تأكد لدينا خطر العربية , و نريد ان نصل الى ان يعتبرها الناس قناة عدوة للاسلام , فيضعونها في قوائمهم السوداء و لا يأخذون عنها شيئا , أي أن يصدر عليها نفس الحكم الصادر على القنوات الماجنة , بانها عدوة تخدم أعداء الاسلام ... فيتحقق بذلك الفصل بينها و بين عقول أبناء الأمة و مشاعرهم.
القنوات الماجنة يا أخي لا يهمها ان ننقدها و لا يهمها غير الربح المادي من وراء الترويج الى أشياء معينة لغاية تجارية, و كلامنا عليها لن يفلح الا اذا توجهنا به الى أبناء الأمة الاسلامية بان يتركوها , بتقوية الخطاب الديني , و يرعاية الجو الايماني عند المسلمين و هذا ما تفعلونهم انتم في هذا المتدى الطيب, و نوليه نحن اهمية من حيث قيمته و تأثيره في حياة الناس.
و لذلك ينصب اهتمامنا على القنوات صاحبة المشاريع الفكرية و السياسية الساعية الى ايجاد نمط عيش معين في الأمة الاسلامية يبعدها عن دينها و يرمي بها غنيمة في ايدي الكفار,
و حال الأمة الاسلامية اليوم , من خلال دراستنا لواقعها و مقارنة واقعها اليوم بعشر سنوات خلت , نجد انها اتجهت بكل جدية نحو تطبيق الاسلام في كل مجالات الحياة ,, و هو مشروع الأمة اليوم ,, و هو ما يحسه كل عدو للاسلام و يسعى بكل جهد ان يثني الأمة عن ذلك, و وسيلته الى جانب القوانين التي يأمر بها الأنظمة المتسطلة على العالم الاسلامي (مثل منع الحجاب في تونس) هي الاعلام , اللذي يزين كل ما يريده اعداء الاسلام ان يجبلوا الناس عليه و في نفس الوقت تجعل من احكام الاسلام رجعية و تطرفا و ارهابا و سببا لقطع الرزق و التخلف ....
و الاعلام ليس القنوات فقط بل الشعر و الموسيقة و التمثيل و السينما و الصحف و الكتب الادبية و الفكرية و غيرها, و فما نحن اليوم بصدده هو حملة أولى من ضمن برنامج سيتواصل باذن الله على شكل حملات مركزة لتوعية الناس على خطر الاعلام و اعطائهم الامثلة الحية على كيفية تلاعب الاعلام بالعقول و المشاعر, فيصبح عند الناس حس مرهف تجاه كل نفس يسمعونه من وسائل الاعلام و كل حرف يقرؤونه , فلا يأخذون شيئا الا بعد ان يقيسونه بالعقيدة الاسلامية و الأحكام الشرعية التي هي اوامر الله , فيكون الاسلام مقياس اخذهم لاي شيء من الاعلام او رده.
العربية اليوم و عند تحقق النجاح باذن الله سيتبعها امثالها حتى يأذن الله برحمته بالمؤمنين فيحقق فيهم وعده بالنصر و التمكين , ذلك الوعد المستمر دون انقطاع ما بقي القرآن في الأرض يقول تعالى: ? وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ? النور (55)
اعلامي مسلم
http://sama.ae/forums/forum_posts.asp?TID=8609&PN=1&TPN=1
ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[06 - 11 - 2006, 09:45 م]ـ
جزاكم الله كل خير
ـ[أبو سارة]ــــــــ[07 - 11 - 2006, 01:47 ص]ـ
وما رأيك في هذا الرد أخي الفاضل أبا سارة حياك الله
لاجديد فيه، وعلى كل حال، فالذي أراه أن طريقتكم غير منطقية، وكفى.