ـ[غردقة السوافي]ــــــــ[09 - 07 - 2007, 04:26 م]ـ
، يا أيها المَلَك الموكَّل لصلاة الفجر أيقظني عند الأذان.
نعم بارك الله فيك، هذا من نقاء فطرتك و يقظة عقيدتك، فقد قال العلماء أن مثل هذا الدعاء لغير الله شرك أكبر.، و قد قرأت في هذا المثال خصوصا و كان الكلام يقينا لأحد هؤلاء العلماء (الألباني أو العثيمين أو ابن باز)
فليس هناك أحد من الملائكة و ظيفته إجابة الداعيين و تلبية طلبات الطالبين و إنما دعاء الغيب لله وحده لا شريك و من دعا غير الله (دعاء الغائبين) أو ما لا يقدر عليه إلا الله فقد أشرك بالله
و هذا الحديث لا أصل له وهو كذب صراح على رسول الله صلى الله عليه و سلم
ـ[غردقة السوافي]ــــــــ[09 - 07 - 2007, 05:39 م]ـ
حديث يا عباد الله أعينوا
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم، أما بعد:
يستدل الصوفية لجواز الاستغاثة بأهل الأضرحة وطلب المدد من الأموات بحديث ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا انفلتت دابة أحدكم بأرض فلاة فليناد يا عباد الله احبسوا عليّ، فإن لله في الأرض حاضراً سيحبسه عليكم))
هذا الحديث له طرق وألفاظ:
الطريق الأول:
أخرجه الطبراني (3/ 81) وأبو يعلى في مسنده (1/ 254) وابن السني في عمل اليوم والليلة صفحة (50).
كلهم من طريق معروف بن حسان السمرقندي عن سعيد بن عروبة عن قتادة عن عبد الله بن بريدة عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً ((إذا انفلتت دابة أحدكم بأرض فلاة فليناد يا عباد الله احبسوا عليّ، فإن لله في الأرض حاضراً سيحبسه عليكم))
وفي هذا الطريق علل:
أ - أن معروف بن حسان السمرقندي غير معروف، كما قال الحافظ في لسان الميزان (6/ 61).
وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (8/ 323) عن أبيه " مجهول "
وقال ابن عدي في الكامل (6/ 325):" منكر الحديث قد روى عن عمر بن ذر نسخة طويلة كلها غير محفوظة "
وقال الهيثمي في المجمع (10/ 132):" هو ضعيف ".
ب - الانقطاع بين عبد الله بن بريدة وابن مسعود، قاله الحافظ ابن حجر، كما في شرح الأذكار لابن علان (5/ 150)
ج- أن سعيد بن أبي عروبة: اختلط، قال النسائي: من سمع منه بعد الاختلاط فليس بشيء. ومعروف بن حسان من الصغار ولم يسمع منه قبل الاختلاط إلا الكبار. وكان بدأ اختلاط سعيد بن أبي عروبة سنة (132) واستحكم سنة (148) كما قال الإمام البزار.
د- إن سعيد بن أبي عروبة مدلس كثير التدليس، وقد روى هذا الحديث معنعناً من غير تصريح بالسماع من عبد الله بن بريدة، فحكمه الانقطاع.
هـ- أن معروفاً قد تفرد بهذا الحديث من هذا الوجه، دون باقي أصحاب سعيد بن أبي عروبة؛ إذ كيف يكون هذا الحديث عند سعيد عن قتاده ثم يغيب عن أصحاب سعيد الحفاظ الأثبات الذين أطالوا صحبته واعتنوا بحديثه، من أمثال يحيى القطان وإسماعيل بن علية وأبي أسامة وخالد بن الحارث وأبي خالد الأحمر وسفيان وشعبة وعبد الوارث وابن المبارك والأنصاري وغندر وابن أبي عدي وغيرهم عشرات حتى يأتي به هذا الشيخ المجهول المنكر الحديث.
الطريق الثاني:
روى ابن أبي شيبة في المصنف (10/ 424): ثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا محمد بن إسحاق عن أبان بن صالح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا نفرت دابة أحدكم أو بعيره بفلاة من الأرض لا يرى بها أحداً فليقل: أعينوني عباد الله، فإنه سيعان))
وفي هذا الطريق علل:
أ – عنعنة محمد بن إسحاق، فهو مدلس مشهور به.
ب – الإرسال، لأن أبان بن صالح من التابعين، بل من صغارهم.
الطريق الثالث:
روى البزار عن موسى بن إسحاق حدثنا منجاب بن الحارث حدثنا حاتم بن إسماعيل عن أسامة بن زيد عن أبان بن صالح عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن لله ملائكة في الأرض يكتبون ما يسقط من ورق الشجر، فإذا أصابت أحدَكم عرجةٌ بفلاةٍ من الأرض فلينادِ يا عباد الله أعينوا)) زوائد مسند البزار (303)
وروى البيهقي في شعب الإيمان (6 – 128) حدثنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس الأصم نا عبد الملك بن عبد الحميد نا روح نا أسامة بن زيد ح
¥