ـ[ذو المعالي]ــــــــ[08 - 07 - 10, 01:42 م]ـ
رائع جدا ..
زادك الله علما و فهما.
و إياك
هذا كلامٌ نفيسٌ للشيخ السعدي رحمه الله من كتاب بهجة قلوب الأبرار في شرح جوامع الأخبار ص 73:
قال رحمه الله: [أما العلم النافع فهو المزكي للقلوب و الأرواح، المثمر لسعادة الدارين؛ و هو ما جاء به الرسول صلى الله عليه و سلم من حديث و تفسير و فقه، و ما يعين على ذلك من علوم العربية بحسب حال الوقت و الموضع الذي فيه الإنسان.
و تعيين ذلك يختلف باختلاف الأحوال
و الحالة التقريبية: أن يجتهد طالب العلم في حفظ مختصر من مختصرات الفن الذي يشتغل فيه، فإن تعذر أو تعسر عليه حفظه لفظا؛ فليكرره كثيرا، متدبرا لمعانيه، حتى ترسخ معانيه في قلبه، ثم تكون باقي كتب هذا الفن كالتفسير، و التوضيح، و التفريع لذلك الأصل الذي عرفه و أدركه، فإن الإنسان إذا حفظ الأصول، و صار له ملكة تامة في معرفتها؛ هانت عليه كتب الفن كلها: صغارها و كبارها، و من ضيع الأصول حرم الوصول.
فمن حرص على هذا الذي ذكرناه، و استعان بالله أعانه الله و بارك له في علمه و طريقه الذي سلكه.
و من سلك في طلب العلم غير هذه الطريقة النافعة؛ فاتت عليه الأوقات، و لم يدرك إلا العناء، كما هو معروف بالتجربة، و الواقع يشهد به؛ فإن يسر الله له معلما يُحسن طريقة التعليم، و مسالك التفهيم؛ تم له السبب الموصل إلى العلم.] انتهى
منهج رائع من رجل راسخ في التمكين العلمي. و بلية الضياع العلمي هي بسبب التشتت و التفرق و التوزُّعُ بين الكتب و الرجال، فنجد الطالبَ يتنقل بين متون المرحلة الأولى طويلا من وقته و عمره، و يذهب طارقا أبواب رجال العلم في ذات الفن، فيكون ما يحصله مجرد تكرار للشيء الأول.
شكرا لك على الإفادة
ـ[أبو أويس البيضاوي]ــــــــ[11 - 07 - 10, 08:33 ص]ـ
جزاك الله خيرا نصائح قيمة.
اسئل الله أن ينفعنا بما علمنا و يرزقني و إياك الإخلاص.
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[13 - 07 - 10, 08:59 م]ـ
جزاك الله خيرا نصائح قيمة.
اسئل الله أن ينفعنا بما علمنا و يرزقني و إياك الإخلاص.
و إياك. آمين.
ـ[أبو يحيى محمد الحنبلى]ــــــــ[13 - 07 - 10, 10:29 م]ـ
أستاذنا الفاضل (ذو المعالى) حبذا لو تفضلت مشكورا بذكر متون الاعتماد والتخرج والاستشهاد _من وجهة نظرك _مرتبة فى كل الفنون
مع ذكر طريقة اتقانها والاستفادة منها
ولك جزيل الشكر
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[13 - 07 - 10, 10:44 م]ـ
أستاذنا الفاضل (ذو المعالى) حبذا لو تفضلت مشكورا بذكر متون الاعتماد والتخرج والاستشهاد _من وجهة نظرك _مرتبة فى كل الفنون
مع ذكر طريقة اتقانها والاستفادة منها
ولك جزيل الشكر
سيدي الكريم. هذه المتون يُرجع فيها إلى ما يُناسب الطالب ذاته، أو إلى ما هو معمول به في بلده، و ليس صعبا الحصول عليها، لكثرة المتون و اشتهارها، و لوجود الشروح عليها.
فمتون التخرج هي: كل متن، أو كتابٍ، يُعلِّم مسائل الفن. ففي النحو مثلاً: الآجرومية. أو القطر. أو المُلحة. هذه متون قديمة. و كتاب معاصر كأيِّ كتاب ألفَه شخص عالم بالنحو، قرَّب بكتابه مسائل العلم هذا، كـ:" المختصر" للشيخ عبد الله الجديع. فهذه كتب يتخرَّج الطالب بها في علم النحو. و عليها قِسْ.
و متون الاعتماد هي: كل متنٍ جعله أصحابُ الفن و رجالُ مدارسه أصلا و عُمدةً، كـ: " ألفية ابن مالك" في النحو. و" ألفية العراقي" في المصطلح. و غيرها. فأمر هذه الكتب سهلٌ.
ومن الصعب الإحاطة بها، و قد ذكرها بعضُ من كتب في منهج الطلب. و أما طريقة الإتقان فقد أشرت إلى ذلك في مداخلة أخينا المكي.
ـ[أبو يحيى محمد الحنبلى]ــــــــ[14 - 07 - 10, 12:09 ص]ـ
سيدي الكريم. هذه المتون يُرجع فيها إلى ما يُناسب الطالب ذاته، أو إلى ما هو معمول به في بلده، و ليس صعبا الحصول عليها، لكثرة المتون و اشتهارها، و لوجود الشروح عليها.
فمتون التخرج هي: كل متن، أو كتابٍ، يُعلِّم مسائل الفن. ففي النحو مثلاً: الآجرومية. أو القطر. أو المُلحة. هذه متون قديمة. و كتاب معاصر كأيِّ كتاب ألفَه شخص عالم بالنحو، قرَّب بكتابه مسائل العلم هذا، كـ:" المختصر" للشيخ عبد الله الجديع. فهذه كتب يتخرَّج الطالب بها في علم النحو. و عليها قِسْ.
و متون الاعتماد هي: كل متنٍ جعله أصحابُ الفن و رجالُ مدارسه أصلا و عُمدةً، كـ: " ألفية ابن مالك" في النحو. و" ألفية العراقي" في المصطلح. و غيرها. فأمر هذه الكتب سهلٌ.
ومن الصعب الإحاطة بها، و قد ذكرها بعضُ من كتب في منهج الطلب. و أما طريقة الإتقان فقد أشرت إلى ذلك في مداخلة أخينا المكي.
جزاك الله خيرا ونفع بك
ومعذرة على ازعاجك
ـ[محمد العياشي]ــــــــ[16 - 07 - 10, 02:11 ص]ـ
بارك الله فيك على هذه النقاط المتينة في مسألة التعامل مع المتون العلمية, حبذا أخي الكريم لو ذكرت متون الأعتماد و التخرج في فني البلاغة و المنطق, و جزاك الله خيرا.
محبكم محمد
¥