تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سيرة ذاتية للشيخ عبد العزيز المسند رحمه الله ..]

ـ[العوضي]ــــــــ[08 - 11 - 07, 07:42 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

سيرة الشيخ عبدالعزيز المسند رحمه الله وجعل جنة الفردوس منزلته ..

هو الشيخ عبد العزيز بن عبد الرحمن المسند من قبيلة عنزة المعروفة، ولد في منطقة القصيم عام 1353 هـ، ترعرع مع والده وأخوته في بريده ولما بلغ السابعة من عمره ألحقه والده بالكتاب عند المطوع (عبد العزيز الفرج) رحمه الله، وتعلم الكتابة والقراءة وكان مساعداً لأبيه وأخيه فهد في أمور الزراعة في مزارع الغاف. ولما بلغ الحادية عشر من عمره التحق بحلق الشيخ صالح بن أحمد الخريصي في مسجده الواقع جنوب (العجيبة) وقراء كتاب التوحيد وبلوغ المرام والقواعد والأصول، وفي عام 1364 هـ التحق بالمدرسة السعودية، وفي العام نفسه فتحت مدرسة دار التوحيد بالطائف فرُشح الشيخ رحمه الله مع من رُشح من منطقة القصيم للدراسة في تلك المدرسة ودرس فيها حتى تخرج منها، وفي عام 1370 هـ التحق بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بمكة المكرمة بعد افتتاحها بعام واحد، ودرس فيها حيث زامله الشيخ عبد الرحمن الدخيل والشيخ صالح العلي الناصر والشيخ عبدالعزيز بن عبدالرحمن الربيعة، وكان يرحمه الله يدرس في الكلية في الصباح وفي العصر يدرس في مدرسة تعليم الآلة الكاتبة التي يرأسها الخطاط طاهر كردي وبعد صلاة المغرب التحق بدورة لتعليم اللغة الإنجليزية. وفي إجازة العام الثالث من دراسته في الكلية عمل مصحح لغوي بجريدة البلاد بدعوة من الشيخ عبدالله بن خميس. ولما أنتهى من دراسته في الكلية عمل مدير لمعهد شقراء في عام 1374 هـ حيث هو أول عمل حكومي يعمل به، وكان نشيطاً فعلاً مثابراً وفياً لهذا المعهد حيث كان هذا المعهد أفضل المعهد آن ذاك بتوفيق الله ثم جهود الشيخ يرحمه الله، وفي إجازة ذلك العام وبعد إثبات الكفاءة بالعمل دعاه سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم المفتي آن ذاك وأخبره بموافقة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه على إنشاء (دار الإفتاء)، وأنه يكلفه بالعمل سكرتيراً لسماحة الشيخ المفتي، وعمل في إنشائها وتنظيم الموظفين وسير العمل مدة الإجازة، وعند بدء الدراسة عاد إلى شقراء. بعد ذلك صدر قرار بتعينه مدير وعميد لكليتي الشريعة واللغة العربية بالرياض وبقي في عمله هذا ثلاث سنوات ثم رقى إلى مساعد مديرعام المعاهد والكليات لمدة سنتين ثم عين مدير عام المعاهد والكليات، ثم أنتقل إلى وزارة التعليم العالي مستشاراً ومشرفاً على الإدارة العامة لتطوير التعليم العالي وفي عام 1410 هـ صدر الامر الملكي الكريم بتعينه رحمه الله رئيساً لتعليم البنات. كما عمل في الإعداد والدراسة مع اللجان في إنشاء جامعة الإمام محمد بن سعود وعمل في تدريس العاملين في إذاعة الرياض وقت إفتتاحها عام 1384هـ ومن العاملين الذين دربهم رحمه الله د. عبدالرحمن الشبيلي، د. علي النجعي، د. علي الخضيري، محمد المنصور؛ وشارك في إعداد وتقديم برامج في الإذاعة منها (ورقة من التقويم)، (الحياة الإجتماعية في الإسلام)، (رسالة الحج)، (تلاوة وتفسير)، (خير الخلف لخير السلف)، كما له مشاركات في الصحف منها (ما قل ودل)، (إني صائم)، في صحيفة الجزيرة، كذلك في التلفزيون برنامج (منكم وإليكم) البرنامج المعروف حيث أستمر أكثر من ثلاثين سنة، كما قام بإدارة شركة الكهرباء بالرياض لمدة سنتين، كذلك عمل أمين عام جمعية البر بالرياض وهو عمل تطوعي.

وله عضويات في كثير من اللجان والمجالس منها: ــ

1ــ عضو مجلس إدارة مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر.

2 ــ عضو في نادي القصيم الأدبي.

3 ــ عضو في لجنة مساعدة فلسطين.

4 ــ عضو في مجلس إدارة الشركة السياحية بعسير.

5 ــ عضو في مجلس إدارة شركة الطائف للسياحة.

6 ــ عضو في نظارة أوقاف الشيخ صالح الراجحي.

بالإضافة إلى هذه الأعمال والمشاغل التي أُكلت له يرحمه الله إلا أن هذا لم يمنعه من التأليف وإفادة الناس من علمه حيث ألف الكثير من الكتب منها: ـ

1) الزواج والمهور.

2) العلم المفقود.

3) الأندلس تاريخ وغيره.

4) غذاء الروح.

5) النهج المحمدي.

6) إمام الصابرين.

7) متى ينتصر المسلمون.

8) سفينة الصحراء.

9) الصين ويأجوج مأجوج.

10) منكم وإليكم.

11) تلاوة وتفسير.

وتعلم اللغة الإنجليزية وشيء من الألمانية والفرنسية. كما كانت له رحلات دعوية يرحمه الله فقد زار الدول الأسيوية كباكستان وماليزيا والصين وسنغافورة وغيرها. حيث أقام بعض الندوات وحاضر في بعض المؤتمرات كذلك زار الدول الأوربية كالنمسا وفرنسا وسويسرا وبريطانيا وإيطاليا وكذلك كانت له رحلات إلى دول أفريقيا كسنغال والنيجر وبوركينافاسو وعلى نقيض تلك الرحلات الجوية فكانت له رحلات برية على ظهور الجمال التي بدأت من شمال بريده وانتهت بالجوف لمدة (14 يوم). كل هذا وغيره كان في حياة الشيخ عبدالعزيز رحمه الله ولهذا يدل على حبه للعمل والجد والمثابرة وعدم التهاون والأمانة في كل كبيرة وصغيرة مما دعا بالحكومة إلى توليه لبعض المهام والإدارات والمناصب حيث الثقة فيه كبيرة وحسن الإدارة والتدبير. كما عرف عنه حبه للخير ومساعدة الناس والإصلاح بينهم وكان رحمه الله شجرة مظلة لعائلة المسند جبر الله عزاهم فكان يجمعهم دائماً ويحثهم على الصلة والتواصل ويساعدهم ويقضي حوائجهم رحمه الله.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل قبره روضة من رياض الجنة وان يرفع منزلته في عليين مع الأنبياء والصديقين والشهداء.

منقول من الساحات

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير