تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أعجزت أن تكون كعجوز بني إسرائيل؟]

ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[08 - 11 - 07, 09:40 ص]ـ

[أعجزت أن تكون كعجوز بني إسرائيل؟]

الحمد لله الذي يرفع بالهمة من شاء إلى بلوغالقمة، والصلاة والسلام على أمضى الناس عزيمة، وأقوى الخلق إرادة، وأشهد أن لاإله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ومصطفاه،

أما بعد:

إن الهممالعالية كنوز غالية يمتن بها المنان على من يشاء من بني الإنسان، فطوبى لمن أولاهمولاه تلك الهمة العالية والعزيمة الوثابة والإرادة الماضية، فما آفة المحق إلاالتردد والتذبذب، والتخاذل والفتور، والرضى بتوافه الأشياء ومحقرات الأمور!

والمتتبع لنصوص الوحي الشريف، يرى كيف أن هذا الدين القويم يربى في قلوبأتباعة تلك الهمم لتصل بهم لعالي القمم ومعالي القيم، فإذا سألتم الله الجنة،فاسألوه الفردوس الأعلى! فهل تأملت هذا الدرس؟ وربيت به النفس؟ فعن أبي موسىـ رضي الله عنه ـ قال: أتى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أعرابياً فأكرمه، فقالله: " ائتنا "، فأتاه، فقال له رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم:" سل حاجتك ". قال: ناقة نركبها، وأعنز يحلبها أهلي، فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم:" أعجزتم أن تكونوا مثل عجوز بني إسرائيل؟! "

قالوا: يا رسول الله! وما عجوزبني إسرائيل؟ قال:" إنَّ موسى ـ عليه السلام ـ لما سارَ ببني إسرائيل من مصر؛ضَلّوا الطريق، فقال: ما هذا؟ فقال علماؤهم: إنَّ يوسفَ ـ عليه السلام ـ لمّاحضره الموتُ؛ أخذ علينا موثقاً من الله، أن لا نخرجَ من مصر حتّى ننقلَ عظامَهمعنا ـ أي بدنه، وهو من باب إطلاق الجزء ويراد به الكل، فالأنبياء لا تأكل الأرضأجسادهم كما صح بذلك الخبر عن خير البشر ـ قال: فمن يعلمُ موضع قبره؟ قال: عجوزمن بني إسرائيل، فبعث إليها، فقال: دلَّيني على قبر يوسفَ، قالت: حتى تعطينيحُكمي. قال: وما حكمكِ؟ قالت: أكونُ معك في الجنة، فكره أن يعطيها ذلك، فأوحىاللهُ إليه أن أعطها حكمَها، فانطلقت بهم إلى بحيرة موضع مستنقعِ ما، فقالت: انضبوا هذا الماء، فأنضبوه، فقالت: احفروا، فحفروا، فاستخرجوا عظامَ يوسف،فلما أقلّوه إلى الأرض؛ فإذا الطريقُ مثل ضوء النهار "

السلسة الصحيحة ـللألباني (313) وصحيح موارد الظمآن (2/ 452) (2064). أرأيت الفرق الواسعوالبون الشاسع بين من يريد أعنزاً يحلبها وناقة يركبها، وبين من تريد مرافقةالرسول في الجنة؟!

إنها الهمة العالية، وفقط!

فإلى متى يرضى الكثير منابضعف الهمة، وفتور العزيمة، ويرضى من الغياب بالإياب، ومن الغنيمة بالسلامة؟!

متى نرى في الأمة المسلمة الجم الغفير والعدد الكثير الذين يحملون الهم لضخامةالهمم؟!

وصدق رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ الذي يقول:" إنما الناس كإبلمائة، لا تكاد تجد فيها راحلة "

(صحيح البخاري، من حديث عمر بن الخطاب ـ رضيالله عنه) وأخيراً: أجبني، ولا تلتفت لغيرك، فإنما أخاطبك أنت دون سواك؛ما هي أمانيك؟ وأحلامك؟ وطموحاتك؟ إلى أين تريد الوصول؟ هل همتك في الثرى أمأنها محلقة في السماء كالثريا؟ هل تقنع من المعالي باليسير؟ هل ترضى بالدون؟ فالحقيقة الدقيقة هي؛ أن تكون أو لا تكون!!!

شبكة الدعوة المعلوماتية

ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[09 - 11 - 07, 07:01 ص]ـ

جزاك الله خيرا اختاه ولكن

انقل اليكى عتاب شقيقة لى

الخط غير جيد وبعض العبارات غير مترابطه ويبدو ان الكتابة كانت على عجل

لم يبق الا ان انقل دعواتها لكى

زادك الله علما وفضلا

ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[09 - 11 - 07, 08:12 ص]ـ

وإياكم ...

كانت العبارات متناسقة ولكن لا أعلم لم حصل ذلك ... الحمدلله على كل حال لأنكم استفدتم

نطلب من المشرف تعديل المشاركة

ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[09 - 11 - 07, 02:28 م]ـ

قصة عجوز بنى اسرائيل ذكرتنى بربيعة خادم رسول الله وكان فقيرا معدما وفى يوم قال له النبى صلى الله عليه وسلم سل ياربيعه او الك حاجة او كلمة نحو ذلك فقال

يارسول الله ارجو مرافقتك فى الجنة

فقال له النبى صلى الله عليه وسلم

اعنى على نفسك بكثرة السجود

سبحان الله

اناس همهم مرافقة الانبياء فانشغلوا بمعالى الامور

واناس تناحروا وتنافسوا على سفاسف الامور وتوافهها

شتان بين الثرى والثريا

ـ[محمد بن مبروك ال شعلان]ــــــــ[12 - 11 - 07, 07:52 ص]ـ

جزاكم الله خيرا على هذه القصة عظيمة الفوائد

لو يعلم الناس ما فى الذكر من شرف أمضو الحياة بتسبيح وتهليل

لو يعلم الناس ما فى الذكر من شرف لم يلههم عنه تجميع الدنانير

محمد محمود المصرى

[email protected]

سبحان الله العظيم وبحمده أستغفر الله

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير