تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[قال: لقيت المشايخ , أحوالهم مختلفة ولكن؟]

ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[08 - 11 - 07, 09:45 ص]ـ

قال رحمه الله:

((لقيت مشايخ؛ أحوالهم مختلفةٌ، يتفاوتون في مقاديرهم في العلم.

وكان أنفعهم لي في صحبةٍ: العاملُ منهم بعلمه، وإن كان غيره أعلم منه.

• ولقيت جماعةً من أهل الحديث يحفظون ويعرفون؛ ولكنهم كانوا يتسامحون في غيبةٍ يخرجونها مخرج جرحٍ وتعديلٍ، ويأخذون على قراءة الحديث أجراً، ويُسرعون بالجواب لئلاَّ ينكسر الجاه، وإن وقع خطأ!

• ولقيت عبدالوهَّاب الأنماطي؛ فكان على قانون السلف؛ لم يُسْمَع في مجلِسهِ غيبةٌ، ولا كان يطلبُ أجراً على إسماع الحديث، وكنتُ إذا قرأتُ عليه أحاديث الرقائق بكى، واتَّصل بكاؤه!!!

• فكان - وأنا صغير السنِّ حينئذٍ – يعملُ بكاؤه في قلبي، ويبني قواعد.

وكان على سمت المشايخ الذين سمعنا أوصافهم في النقل.

• ولقيت أبا منصور الجواليقي؛ فكان كثير الصمت، شديد التحرِّي فيما يقول، متقناً محقِّقاً، ورُبَّما سُئل المسألة الظاهرة، التي يبادر بجوباها بعض غلمانه = فيتوقَّف فيها حتى يتيقَّن، وكان كثير الصوم والصمت.

• فانتفعت بهذين الرجلين أكثر من انتفاعي بغيرهما؛ ففهمتُ من هذه الحالة: أنَّ الدليل بالفعل أرشد من الدليل بالقول ...

فالله الله في العمل بالعلم فإنه الأصل الأكبر، والمسكين كل المسكين: من ضاع عمره في علمٍ لم يعمل به؛ ففاته لذات الدنيا، وخيرات الآخرة؛ فقدم مفلساً مع قوَّة الحجَّة عليه)).

ابن الجوزي في صيد الخاطر (ص/138)

ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[08 - 11 - 07, 10:42 ص]ـ

• قال ابن الجوزي رحمه الله – أيضاً - في صيد الخاطر (ص/22):

((أعظم المعاقبة أن لا يحسَّ المعَاقَبُ بالعقوبة، وأشد من ذلك أن يقع السرور بما هو عقوبة!

كالفرح بالمال الحرام، والتمكُّن من الذنوب؛ ومن هذه حاله لا يفوز بطاعةٍ.

• وإني تدبَّرت أحوال أكثر العلماء والمتزهِّدين فرأيتهم في عقوباتٍ لايحسُّون بها، ومعظمها من قِبَل طلبهم للرياسة.

• فالعالم منهم يغضب إن رُدَّ عليه خطؤُهُ، والواعظ متصنِّعٌ بوعظه!، والمتزهِّدُ منافقٌ أو مراءٍ.

• فأوَّلُ عقوباتهم إعراضهم عن الحق؛ اشتغالاً بالخلق.

• ومن خفيِّ عقوباتهم: سلب حلاوة المناجاة ولذَّة التعبُّد.

• إلاَّ رجالٌ مؤمنون ونساءٌ مؤمنات = يحفظ الله بهم الأرض؛ بواطنهم كظواهرهم؛ بل أجلى، وسرائرهم كعلانيتهم؛ بل أحلى، وهممهم عند الثريَّا؛ بل أعلى، إنْ عُرِفُوا تنكَّروا، وإن رُئيت لهم كرامةٌ أنكروا.

• فالناس في غفلاتهم، وهم في قطع فلواتهم!

• تحبُّهم بقاع الأرض، وتفرحُ بهم أملاك السماء.

• نسألُ الله - عزوجل - التوفيق لاتباعهم، وأن يجعلنا من أتباعهم)) إهـ.

ـ[طالبة علم الشريعة]ــــــــ[08 - 11 - 07, 08:20 م]ـ

جزاك الله خيرا

ـ[طالب العلم البلجيكي]ــــــــ[12 - 11 - 07, 12:36 ص]ـ

لا إله إلا الله!!!!!!!!!

ـ[محمد عمارة]ــــــــ[12 - 11 - 07, 08:47 ص]ـ

ما شاء الله

جزاكم الله خيرا

ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[12 - 11 - 07, 08:51 ص]ـ

وفيكم ربي يبارك

ـ[صخر]ــــــــ[12 - 11 - 07, 11:32 ص]ـ

قال رحمه الله:

(، وكنتُ إذا قرأتُ عليه أحاديث الرقائق بكى، واتَّصل بكاؤه!!!

• فكان - وأنا صغير السنِّ حينئذٍ – يعملُ بكاؤه في قلبي، ويبني قواعد.

اين نحن من هؤلاء؟

الحال يزري والواقع يبكي ...

بوركت أخيتي الفاضلة ...

ـ[صخر]ــــــــ[12 - 11 - 07, 11:32 ص]ـ

تكرار ..

ـ[أم معين]ــــــــ[12 - 11 - 07, 11:48 ص]ـ

جزاك الله خيرا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير