[المختصر في آداب طالب العم]
ـ[محمد بن علي البيشي]ــــــــ[30 - 10 - 07, 09:24 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أهمُّ آدابِ طالب العلم
الحمد لله رب العالمين، و الصلاة والسلام على أشرفِ خلق الله سيدنا محمد و على آله الكرام:
فهذه وصايا وآداب كنتُ قد جمعتها قديماً لأنتفع بها، وينتفع بها إخواني من طلاب العلم؛ ورأيتُ ُأن آخذَها من كتبِ الآداب المخصوصةِ بالعلم وطلاَّبِه؛ سواء المتعلقة بطالب العلم في مجلسِ العلم، أو مع الناسِ، أو في تعاهدِ محفوظاتِه، وغيرِها، أو كتبٍ عامةٍ ضمَّت جملةً من الأخلاق، وذلك بطريقين: أحدها بنقل النصِّ دون الإشارة إليه؛ مع بعض الزيادات ضمنَ النصِّ المنقول، والثانية بإعادةِ صوغِ العبارة المستفادة منها بأسلوب سهل ميسر، وقد أفردتُ أشياء من خواطري إليهما وعنهما، ولم أُراعِ الترتيب في عرضِها جميعاً ...
و تلك الكتب:
1. العدوان على العربية عدوانٌ على الإسلام / د. عبد الرحمن الباشا.
2. المباح من المزاح / الشيخ. عادل العبد العالي.
3. آداب المتعلمين / د. أحمد الباتلي.
4. معالم في طريق طلب العلم / د. عبد العزيز السدحان.
5. محرمات استهان بها كثير من الناس / الشيخ. محمد المنجد.
6. وجوب طاعة ولاة الأمر / الإمام ابن تيمية.
7. حلية طالب العلم / العلامة د. بكر أبو زيد.
8. الوقت / الشيخ. جاسم المطوع.
9. التعالم / العلامة د. بكر أبو زيد.
10. الفتن وموقف المسلم منها / معالي الشيخ. صالح آل الشيخ.
11. تصنيف الناس بين الظن واليقين / العلامة د. بكر أبو زيد.
12. بيتان من البداية والنهاية / الإمام ابن كثير.
والله المستعان وعليه التكلان.
§ الشّركُ بالله:
إنه ذلك الداءَ العُضال الذي يَفتِك بالحسنات فتكاً، فيذرها على قدمٍ وساق أو لا يُبقي منها شيئا، فاحذر أن تقع في شِراك الشِّرك، واسأل الله تعالى أن يحفظك منه، فإنه أردى من استهان به، وقد قال إبراهيم عليه السلام وهو الذي كسَّر الأصنام بيده ((و اجنُبني وبنيَّ أن نعبد الأصنام))، ولا تنسَ أخي وأنت في سُلَّم العلم أن الشيطان يدخل منك في مواطنَ تغفلُها، وأوقاتٍ لا تحسب حسابها، فينال حظَّه منك مُقِلٌّ ومستكثر، والرياء أشرى الأوبةِ استفحالاً، وأخفاها كُمُوناً، وأجبنُها ظُهوراً، فاللهَ اللهَ أن تلزمَ الدعاء والعافية ..
§ كن رجلاً:
تمتَّع بصفات الرجولة من الشجاعة وشدة البأس، ومكارم الأخلاق، والبذل في سبيل المعروف، والأنفة في غير كبرياء، والشهامة في غير عصبية، والحميَّة في غير جاهلية، وطلاقة الوجه، وصفات المروءة، واجمع إلى السوابق التحلِّي بالقناعة والزهد، وكن معتدلاً بما لا يشين. فالزم سُدَّة الباب ...
§ القرآن:
فهو أول ما يبدأ به طالب العلم في طلبه، فإنه يفتح آفاقاً من المعرفة له، وليلتزمْ ــ قدر المستطاع ــ في حفظه وتكرارِه له؛ لئلا يتفلَّت سريعا، وذلك على نسخةٍ واحدة؛ كي يضبط الحفظ، ويكون على شيخٍ متقن، واحذر من اليأس بسبب طول مدة الحفظ فقد ورد أن ابن عمر مكث بضع سنين في سورة البقرة.
ولتثبيت الحفظ: يرجع إلى بيانِ كل ما قرأه في تفسيرٍ سهل، والأهم في هذا الشأن تطبيق ما فيه، و من الضروري ــ دِيانةً ــ أن يُعرف طالب العلم به دائِما ..
§ المسجد:
فاحرص على أن تكون من السبَّاقين إلى الجمعة والجماعة، والمحافظة على الصف الأول إذ يتأكد هذا في طلاب العلم؛ لكونهم قدوات للآخرين يطبِّقون ما يقولونه، ولا تنس الرواتب فإنها جابرةُ نقصِ الفريضة، وأفضلها في البيت، وإن خشيتَ فواتها فصلِّها في المسجد، والزم الجماعة الأولى، ولا تجعل ديدنك التأخير عنها إلى الأخرى، رُوي عن محمد بنِ سماعة أنه قال: مكثتُ أربعين سنة لم تفتني التكبيرة الأولى، إلا يوما واحداً: ماتت فيه أمي ففاتتني صلاةٌ واحدة جماعة ...
§ الصدق:
اعلم أنه عنوان الوقار، وشرف النفس، ونقاء السريرة، وسمو الهمة، ورجاحة العقل، وسعادة الأسرة والمجتمع، وصيانة الديانة، قال الإمام الأوزاعي رحمه الله تعالى: تعلَّم الصدق قبل أن تتعلم العلم ...
§ بداية الطلب:
فلا بد ــ يا طالب العلم ــ من التأصيل والتأسيس لكل فنٍّ تطلبه، بضبطِ أصلِهِ ومختصرٍ فيه، لا بالتحصيل الذاتي، وهاك بعض الأمور التي لابد منها في بداية أي فنّ:
1. حِفظ مختصرٍ فيه.
2. ضبطُه على شيخ متقن.
¥