تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وبلا ريب لفظ (مسلم) يدخل فيه أيضا (المسلمة). أما الحديث الذي فيه زيادة (ومسلمة) فهي زيادة ضعيفة، وعموم اللفظ الأول يغني عن الضعيف.

والمقصود بـ (علم الفرض) هو: كل علم شرعي لا يسع أي مسلم جهله كـ (أصول العقيدة، وأركان الإسلام، كالصلاة، والطهارة، والصوم إذا باشره، والزكاة إذا وجبت عليه، والحج إذا شرع في نسكه).

ثانيا ــ ((كيفية طلب العلم)):

لطلب العلم وسيلتان: (كتاب، وشيخ)

1 ــ أما الكتاب، فهو العمود الفقري لكل طالب علم، والوسيلة الأساسية في الطلب.

وللكتاب آداب يجب على طالب العلم الإحاطة بها، ولضيق المقام، سأصفح عن بيانها، ومن وجد في نفسه الهمة في معرفتها فليراجع (حلية طالب العلم) للعلامة بكر أبو زيد، و (فضل العلم) لمحمد رسلان ففيهما الكفاية.

2 ــ وأما الشيخ، وما أدراك ما الشيخ؟!! فهو كالماء البارد للظمآن، وطوق النجاة للغرقان. ولا يصح طلب علم بدونه، وقديما قيل: (من كان شيخه كتابه كان خطؤه أكثر من صوابه).

غير أنه يمكن لطالب العلم في المرتبة الثالثة (المحترف) أن يعتمد على نفسه في التلقي من الكتاب؛ لأنه في نظري امتلك مفاتيح العلوم الأساسية، ومن الأفضل لو كان له أحد المشايخ يوده بصورة مستمرة يستشيره ويستوضحه فيما أشكل عليه ـ والله أعلم ـ.

وينبغي لطالب العلم أن يختار من الشيوخ الأعلم والأورع والأسن؛ لأنه كما قال ابن سيرين ومالك وغيرهما: (إن هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذوا دينكم).

وللطالب آداب حسان مع شيخه يجب الالتزام بها. وستجدها في الكتابين السابقين.

ثالثا ــ ((مراتب طلب العلم)):

ولعل هذا العنصر هو المراد بالكتابة، وقد حان بين يديك بيانه:

لقد تأملت حال طلاب العلم ومستوياتهم العامة، وتدرجهم في الطلب والتلقي، فتحصل عندي بالاستقراء ثلاث مراتب أساسية، ولكل مرتبة مكتبتها الخاصة المناسبة لحالهم، وقد وضعت لكل مرتبة ما يناسبها من عنوان أو أكثر، وهذا الترتيب من وضعي الخاص، حسب خبرتي ومعرفتي الشخصية بهذا الميدان، بلا ريب قد تختلف وجهات النظر في التقديم والتأخير، أو في الزيادة والنقصان، ولكني فيما أعتقد أن من التزم بالقائمة المذكورة ووعاها جيدا أضمن له التفوق العلمي ـ إن شاء الله ـ في أكثر علوم الشريعة، وإليك تفصيلها بتوفيق المنان:

الأولى ــ ((مرتبة البدء)):

وهي أول مرحلة لمن عزم على الطلب، ولا دخل لها بسن طالب العلم، فكم من عالم بدأ في طلب العلم وقد بلغ من العمر عتيا، واشتعل الرأس شيبا، فلا يكون تقدم السن لك عائقا، فيكون الشيطان لك مثبطا. وإن كان التعلم في الصغر كالنقش في الحجر.

ولهذه المرتبة مجموعة من المراجع إذا ختمها الطالب قراءة، واسترشد بشيخ حاذق في تجرعها، فوعها قلبه، وأسكنها فؤاده، انتقل بعد ذلك إلى المرتبة الثانية على الرحب والسعة، بعد أن صارت أبواب العلم له مشرعة.

وقد رأيت التدرج في العلوم كما يتدرج في الكتب، وهذه الكتب رتبتها لك تبعا لفنها كما يلي:

((العقيدة)):

1 ــ (فتح المجيد شرح كتاب التوحيد) لعبد الرحمن النجدي.

2 ــ (العقيدة الواسطية) لابن تيمية.

3 ــ (الحموية الكبرى) لابن تيمية.

((التفسير)):

1 ــ (زبدة التفسير) لمحمد بن سليمان الأشقر.

2 ــ (تفسير السعدي)، والمسمى (تيسير كريم الرحمن) لعبد الرحمن السعدي.

((الحديث)):

ـ (تيسير العلام شرح عمدة الأحكام) لعبد الله آل بسام.

((الفقه)):

1 ـ (الواضح في فقه الإمام أحمد) للدكتور علي أبو الخير.

2 ــ (الروضة الندية شرح الدرر البهية) لصديق حسن خان.

((النحو)):

ـ (التحفة السنية بشرح المقدمة الأجرومية) لمحمد محي الدين عبد الحميد.

((السيرة)):

ـ (مختصر السيرة) لمحمد بن عبد الوهاب.

((الرقائق)):

ـ (تهذيب موعظة المؤمنين من إحياء علوم الدين) لجمال الدين القاسمي.

((آداب طلب العلم)):

1 ــ (حلية طالب العلم) لبكر أبو زيد.

2 ــ (ثقافة الداعية) ليوسف القرضاوي.

الثانية ــ ((مرتبة النضج)):

((العقيدة)):

1 ــ (سلسلة عمر الأشقر في العقيدة) 1 ــ 7.

2 ــ (شرح العقيدة الطحاوية) لابن أبي العز الحنفي، تحقيق التركي، والأرناؤوط.

3 ــ (العلو للعلي الغفار) للذهبي.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير