تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لكنْ الحياء الذِّي يمنع من إقامة الواجِبات أو يمنع من ترك المحظُورات، يمنع من الأمر بالمعرُوف والنَّهي عن المُنكر، يمنع من إرشاد الجاهل فهذا لا يُسمّى حياءاً، فهذا خجل مذمُوم، نسأل الله العافية.

ومن الأخلاق:

الشَّجاعة:

فالجبُن خُلقٌ ذميم تعوَّذ منهُ النبي - عليه الصلاة والسلام - وعلى كُلّ مُسلم أنْ يتعوَّذ منهُ. فالشَّجاعة خلقٌ ينبغي أنْ يَتَحَلَّى بِهِ المُسلم.

فعلى كلِّ مُسلم أنْ يكُون شُجاعاً، قَوَّالاً للحق، عامِلاً بِهِ، شُجاعاً في مواطِن الشَّجاعة في الحُرُوب، في الكلمة، في الصَّدْع بالحق عند الحاجةِ إليهِ وهكذا.

ومن تلك الأخلاق:

الكرم:

وضده البُخل، وهو خُلُقٌ ذميم فعلى المُسلم أنْ يكون كريماً باذِلاً لما يُطْلَبُ منه، فيما لا يَضُرُّ بِهِ ويَشُقُّ عليهِ.

ومن محاسن الأخلاق:

الوفاء بالعُهُود:

يقول سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ). فلا بُدَّ منْ أنْ يكُونَ المُسْلِمُ وفِيًّا لمنْ لهُ عليهِ حق، ولِمَنْ عَاهَدَهُ وعَاقَدَهُ على شيءٍ، لابُدَّ أنْ يَفِيَ لهُ بِما التزم.

ومن ذلك أيضاً:

النَّزاهةُ عنْ كُلِّ ما حرَّم الله:

فَكُل ما حُرِّم عليهِ ينبغي أنْ يبتعِدَ عنهُ ويتَنَزَّهَ منهُ، ولا يُزَاوِلُ شيئاً مِمَّا حَرَّمهُ اللهُ عليهِ سواءً كان خالِياً بمُفردِهِ، أو كان بِمَجْمَعٍ من النَّاس، ولاشكَّ أنَّ العلانِيَة أشد، ففي الحديث: "كُلُّ أُمَّتِي مُعافى إلا المُجاهِرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً ثم يصبح وقد ستره الله فيقول: يا فلان، عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه". [أخرجه البخاري ومسلم].

لو كان الإنسانُ خالِياً وارتكب المُحرَّمات فهذا أمرٌ رُتِّب عليهِ عِقاب، وهو تحت المَشِيئة؛ لكنْ أشدُّ من ذلك المُجاهرة.

ومن تلك الأخلاق الحسنة:

حُسن الجِوار:

فالجار لهُ حُقُوق، لهُ حق الأُخُوَّة في الدِّين، لهُ حقُّ الجِوار، وإذا كان قريب زاد حقٌّ ثالث وهو حقُّ القرابة، والنبي عليه الصلاة والسلام يقول: "ما زال جبريل يُوصِيني بالجار حتَّى ظننتُ أنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ". [أخرجه البخاري وسلم]. وفي حديث آخر:"وَاللَّهِ لَا يُؤْمِنُ، وَاللَّهِ لَا يُؤْمِنُ، وَاللَّهِ لَا يُؤْمِنُ، قِيلَ: وَمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: الَّذِي لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بوائقه". [أخرجه البخاري ومسلم].

فلا بُدَّ من الحرص على حُسْنِ الجِوار، وعدم التَّعرِّض للجار بأيِّ أذى.

ومن تلك الأخلاق:

مُساعدة ذوي الحاجات:

حسب الطَّاقة؛ تُعين صانعاً، أو تصْنَع لآخر، فهذا من أفْضَل الأعمال، وكذا معونة ذوي الحاجات، كالأعمى الذِّي يحتاج إلى من يقُودُهُ، وبحاجة إلى من يقُودُهُ، فتُمْسِك بيدِهِ وتُوصِلُهُ إلى المسجد، إلى بِقالة، إلى عمل، أو إلي أي شأن يُريد؛ لكنْ بما لا يشُقُّ عليك ولا يُعَطِّل مصالِحك، أنت عندك عمل تسترزق منه، ووجدتْ أعمى، وعمله في جِهةٍ غير جِهَتِك، فهل تترِك عملك وتذهب حتى توصله؟!.

الجواب: لا.

فأنت يجب عليك أن تعين المحتاج، لكن بما لا يَشُقُّ عليك، ولا يُعطِّلُ مصالِحك.

وكذلك مُساعدة ذوي الحاجة، يجب أن يكون حسْب الطَّاقة، حسْب الجُهد، حسْب المُسْتَطَاع.

وهناك أخلاقٌ أخرى غير هذه، وقد دلَّ الكِتاب والسُّنَّة على مَشْرُوعِيَّتِها.

والله أعلم.

وصلى الله وسلَّم وبارك على نبيِّنا مُحمد

وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعين.

منقول

ـ[ماجد العتيبي]ــــــــ[03 - 01 - 08, 10:04 م]ـ

موضوع جميل يا أخي .... (وجه مستغرب) .. لماذا كل هالزيارات ولم أحد يرد على الموضوع ..

بُوركت أخي إنهُ لموضوع جميل مفيد لابد للعمل بهِ ..

وجزاك الله خيراً

ـ[احمد بن الحنبلي]ــــــــ[03 - 01 - 08, 11:23 م]ـ

بارك الله فيك.

ـ[رودريقو البرازيلي]ــــــــ[04 - 01 - 08, 11:18 ص]ـ

كلنا بحاجة الى مراجعة النفس و المحاسبة

كم نحن بحاجة من يذكرنا بما يحيي به القلوب

كم نحن بحاجم من يذكرنا و يحذرنا مما تقسو قلوبنا

ما نملك الا الدعاء لك يا شيخنا و شيخ الجميع عبدالكريم الخضير

كلما اسمع و أقرأ شيئا من هذا الشيخ كانني اشعر بانه يخاطبني انا. كانه يعرفني من زمااان.

و الله انا قد نستغني عن طبيب طوال السنة , لا نراجع اطباء الابدان الا مرة اة مرتين في الفصل.

و لا نستغني من درر المشائخ الافاضل.

صدق الله الكريم العظيم

و سيجعل لهم الرحمن ودا

امنت بالله

اسال الله ان يرفع قدر علمائنا و

يرزقنا العلم النافع و

القلب الخاشع

و العمل المقبول

و رزق حلال

و اولاد بارين بنا

و حسن الخاتمة

و شفاعة حبيينا محمد صلى الله عليه و سلم

ـ[أبو حزم الشاوي]ــــــــ[06 - 01 - 08, 06:32 م]ـ

لقد أحييتنا أخي حسام، ونحن بانتظار جديدك المفيد

ـ[أبو حزم الشاوي]ــــــــ[06 - 01 - 08, 06:36 م]ـ

أحياك الله كما أحييتنا يا حسام

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير