[8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=798024#_ftnref8) - الإلماع (ص7)
[9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=798024#_ftnref9) - الكفاية في علم الرواية (ص3 - 5) بتصرف
[10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=798024#_ftnref10) - النور: 52
ـ[أبو شعبة محمد بن ناجي]ــــــــ[08 - 09 - 08, 02:39 م]ـ
علم مصطلح الحديث في كتب المتقدمين
المقصود بعلم المصطلح في كتب المتقدمين أي قبل تدوين هذا العلم كفن مستقل في منتصف القرن الرابع تقريبًا
فلقد كانت قواعد هذا العلم منثورةً في كتب المتقدمين على اختلاف طبقاتهم ثم جاء المتأخرون فجمعوها في كتب مستقلة وقعَّدوا قواعد عامَّة لهذا العلم
ومن أهم السمات العامَّة لكتابات المتقدمين:
- أنهم كانوا لا يقعِّدون قواعد عامة مطردة في الحديث لكنهم كانوا ينظرون إلى كل حديث على حدة فإذا راجعنا كلام المتقدمينكالإمام أحمد والبخاري وأبي حاتم والدارقطني وغيرهم، فإننا نجد أنهم تارةً يحكمون بقبول زيادة الثقة في حديث، وتارةً يحكمون بردهافي حديث آخر لأنها شاذة، وتارة يحكمون بالرفع في حديث وتارةً بالوقف وتارةً يرجِّحون الوصل وتارة يرجِّحون الإرسال، وهكذا تبعاً لما ترجِّحه القرائن بخلاف المتأخرين فالمشهور عنهم التقعيدات العامة والأحكام المطَّردة وليست قواعد المتأخرين قواعد كلية لا يخرج عنها أي فرع من فروعها، بل هي قواعد أغلبية يخرج عنها بعضالفروع كغير هذا العلم من العلوم الأخرى.
- فالمتقدمون قبل عصر التدوين كانت لهم قواعد في المصطلح لكنها تكاد تكون قواعد جزئية فلكل حديث قانونه لذا كانت مباحث علم المصطلح مدونة بين طيّات كتبهم، ولم يكن لها كتاب مستقل.
- وممن كتب في هذا العلم الإمام الشافعي المتوفى سنة 204 هـ، رضي الله تعالى عنه، حيث تكلم في كتابيه الرسالة والأم عن بيان السنة والقرآن الكريم، وعن الاحتجاج بالسنة وعن حجية خبر الواحد، وشرط الحفظ في الراوي، وقبول رواية المدلس إذا صرح بالسماع وغير ذلك
- وتكلم البخاري سنة 256 هـ في صحيحه وتواريخه عن بعض مباحث هذا العلم.
- وتعرض الإمام مسلم رحمه الله تعالى المتوفى سنة 261 هـ في مقدمة صحيحه لبعض مباحث هذا الفن.
- ونقل تلاميذ الإمام أحمد عنه كثيرًا من آرائه المتعلقة بموضوعات علم المصطلح.
- كذا تكلم الترمذي المتوفى سنة 279 هـ أيضًا عن بعض قواعد علوم الحديث.
ثم تلت ذلك حقبة أخرى دخل فيها هذا العلم مرحلة المصنفات المستقلة التي أُلِّفَتْ خِصِّيصًا لعلم مصطلح الحديث.
نماذج من كتابات المتقدمين في المصطلح:
1 - الإمام البخاري:
بوَّب شيخ الصنعة وإمام عصره البخاري في كتابه الجامع الصحيح لمبحث مهم من مباحث المصطلح، فقال:" باب قول المحدِّث: حدثنا أو أخبرنا وأنبأنا"
وقال لنا الحميدي: كان عند ابن عيينة حدثنا، وأخبرنا، وأنبأنا، وسمعت واحدًا، وقال ابن مسعود: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق، وقال شقيق: عن عبد الله سمعت النبي صلى الله عليه وسلم كلمة، وقال حذيفة: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين، وقال أبو العالية: عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه. وقال أنس: عن النبي صلى الله عليه وسلم يرويه عن ربه عز وجل، وقال أبو هريرة: عن النبي صلى الله عليه وسلم يرويه عن ربكم عز وجل" ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=892942#_ftn1))
2- الإمام مسلم:
تلميذ البخاري وخرِّيجه، صنف كتابه الصحيح وحلاّه بمقدمة تناول فيها مباحث هذا العلم أعني علم "المصطلح" منها على سبيل المثال ما ذكره من الكلام صحة الاحتجاج بالحديث المعنعن حيث قال:
¥