[منتدى الإمتاع والمؤانسة!]
ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[07 - 10 - 2006, 12:33 ص]ـ
نزولا عند رغبة أخي الفاضل الأستاذ لؤي الطيبي ـ آنسه الله وأمتع به ـ أقترح هذا المنتدى عليكم أيها الأحباب، للمذاكرة الممتعة. وأقصد بالمذاكرة الممتعة: إيراد معلومات مختلفة الأصول والغايات بشكل موجز مقتضب، تكون مفيدةً وممتعةً في آن واحد، ونواةً لسؤال وجواب وتواصل وتبادل معلومات أكثر عمقاً بشأنها أو شأن بعضها.
ويحضرني الآن هذه المعلومة:
من المشهور أن المسيحية عموماً تعتبر المرأة سبب الخطيئة الأزلية والمسبب المباشر لطرد آدم من الجنة. ومن المعروف أيضاً أن العقيدة المسيحية تعتبر الخطيئة الأزلية خطيئة متوارثة ولا يتخلص الانسان منها ومن عواقبها إلا بالإيمان بالمخلص وهو المسيح الذي افتدى العالم بدمه وخلصه من الخطيئة الأزلية. وجعل هذا الاعتقاد آباء الكنيسة (القديس أغسطين، أنسلموس، ترتليانوس وغيرهم) يعتبرون المرأة السبب المباشر في سفك دماء المسيح. فالمرأة هي المسؤولة عن طرد الانسان من الجنة من جهة، وعن صلب المسيح في العقيدة المسيحية من جهة أخرى. ولقد جعل هذا الاعتقاد آباء الكنيسة الأوائل يعتقدون أن المرأة كائن حيواني بدون نفس ناطقة تضمحل وتتلاشى بعد الموت ولا تبعث يوم القيامة. وعلى الرغم من التطور الكبير الذي عرفه وضع المرأة في الغرب بعد الثورة الفرنيسة فإن شيئاً من هذا الاعتقاد لا يزال موجوداً في أوساط الكنيسة الكاثوليكية في الغرب. وهذا هو السبب الذي يجعل الكنيسة الكاثوليكية تبعدها من أي وظيفة دينية باستثناء الرهبنة التقليدية.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أخذت الخلاصة أعلاه من المصادر التالية:
1. القديس أغسطين، كتاب Enchiridion، أمستردام، 1930؛
2. القديس أغسطين، كتاب De Genesi ad litteram imperfectus liber ، لايدن 1930؛
3. القديس ترتليانوس، كتاب De Cultu Feminarum ، أمستردام – أنتورب، 1955. يقول فيه (صفحة 23) مخاطباً المرأة: "ألا تعلمين أنك حواء؟! أنت باب الشيطان! أنت مدنسة الشجرة السماوية! أنت أول آبقة من شرع الله! أغويت الرجل الذي لم يكن بمقدور حتى الشيطان إغواؤه ... بسهولة مطلقة أسقطت صورة الله [الانسان]! لقد تسببت فعلتك، التي تستحقين الموت لأجلها، في موت ابن الله على الصليب".
4. كتاب "مطرقة الشريرات" Malleus Maleficarum ، وهو كتاب مجهول المؤلف صدر سنة 1486 وأصبح دستور محاكم التفتيش في العصور المسحية الوسطى. يقول (الجزء الأول، الفقرة 6): "إن مصدر كل الشرور هو الشهوة النسائية التي لا تُشبع! فتبارك الله العظيم الذي طهر الرجل من بلية كهذه! إن طهور الرجل [اقرأ: المسيح] من هذه البلية كان بفضل استعداده لتحمل الآلام لأجلنا وافتدائنا بدمائه، لذلك وُهب هذا الامتياز".
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[09 - 10 - 2006, 12:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الغالي عبد الرحمن كيف حالك،وبارك الله فيك وجزاك الله خيراً على مشاركاتك الممتعة. بالنسبة للموضوع قرأت كتاب ,"هو عبارة عن قصة " شقرة دافنشي والذي يعتبر صرعة في عالم الكتب من حيث عدد المبيعات الذي حققها، ويذكر الكاتب شيئاً عن هذا الموضوع بخصوص المرأة في العقيدة الكاثولكية.
ولك مني أعطر التحيات،
ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[09 - 10 - 2006, 02:27 م]ـ
أخي الحبيب الشمالي، يحفظه الله،
السلام عليكم ورحمة الله. أحوالي بخير والحمد لله وأدعو لك بالخير. وأرجو أن يكتب لنا اللقاء في المستقبل القريب إن شاء الله، فتقر العين ويتجدد العهد برؤيتكم بسالمين.
هنالك كتب مفيدة جدا في هذا الموضوع، سأذكر بعضها لاحقا إن شاء الله.
حياك الله وسلمك، وسلامي الحار مع دعائي إلى "الربع" العزيز عندكم.
أخوك الداعي لك بالخير:
عبدالرحمن.
ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[09 - 10 - 2006, 09:49 م]ـ
معلومة أثرية:
النظام السداسي في الحساب
وضع النظام السداسي في الحساب السومريون في الألفية الثالثة قبل الميلاد، وحسبوا به ما أرادوا حسابه من أمور حياتهم، واستعملوه في الفلك وحساب السنة التي قسموها إلى اثني عشر شهراً، وأربعة فصول، وقسموا الفصل الواحد إلى ثلاثة أشهر، والشهر إلى أربعة أسابيع، واليوم الواحد إلى أربع وعشرين ساعة.
حل النظام العشري كما طوره الخوارزمي محل النظام السداسي في جميع أصناف الحساب ما عدا حساب السنة، إذ ما زلنا حتى اليوم نستعمله في حساب الفلك والسنة، وخصوصاً في حساب الساعة: 6 – 12 – 24!
وتحية طيبة.
عبدالرحمن السليمان.
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[10 - 10 - 2006, 01:04 ص]ـ
أخي الكريم الأديب المبدع الأستاذ عبد الرحمن السليمان الذي أمتع بأثره القلوب والأرواح ..
بارك الله في طرحك، وقد عوّدتنا في حرفك المسافر أنّه لا يحلو له أنْ يلقي مراسيه إلا في موانئ الإبداع ..
فلله درّ عدسة هذا الخيال، وهي تلفّ هذه المساحات والأمداء، وتلتقط وتسجّل ما يُبرز التاريخ من قصص طريفة وحكايات ..
¥