[قضايا في فقه اللغة]
ـ[الحسيني المعتزلي]ــــــــ[29 - 10 - 2006, 01:13 م]ـ
:::
الإخوة الأعزاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فيما يلي أسطر أفكارا حول قضايا هامة في فقه اللغة وهي قضايا الترادف والمشتركات اللفظية والمعنوية والجذرية.
المبحث الأول: قضية الترادف
السيف
الحسام
المهند
كلمات نسمعها كثيرا ونعتقد أن جميعها يدل على نفس المعنى ...
الأسد
الهزبر
القسورة
كلمات يستخدمها الناس بوصفها تشير لحقيقة واحدة ...
فهل الأمر كذلك حقا؟ هل تلك الألفاظ مترادفة وتدل على نفس المعنى؟ هذا ما سيتم بحثه في عجالة في هذا المقال بتوفيق الله.
أولا: موقف اللغويين من المترادفات
[1] من أنكر وقوع الترادف: أبو علي الفارسي، إبن جني، المبرد، أبو مسلم محمد بن بحر الأصفهاني، أبو هلال العسكري، إبن فارس، الخطيب الإسكافي، ثعلب، القاضي البيضاوي الشافعي. وحجتهم العقلية في ذلك أن اللغة وضعية ـ الهية التنزيل ـ وليست اصطلاحية ومن ثم تتصف بالحكمة، ومما يخالف الحكمة التكرار الإستعراضي الذي ليس من ورائه طائل. هذا إضافة لحجة عملية أو موضوعية وهي خلو القرآن بالفعل من المترادفات، وأن الكلمات التي نخالها متطابقة ليست كذلك في الواقع وإنما بينها فروق وإن دقت.
[2] من أثبت وقوع الترادف: سيبوية، الأصمعي، الفيروزآبادي، الجلال السيوطي، الآمدي الشافعي. وحجتهم في ذلك أن الترادف دليل على سعة اللغة.
ثانيا: التعريف الإصطلاحي للمترادفات
المترادفات هي ألفاظ متعددة تدل على معنى واحد
ثالثا: التعريف اللساني للمترادفات
وردت مادة (ردف) في الكتاب في ثلاثة مواضع تدل على التتابع الداني وليس القاصي:
[ color=#0000FF]( إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلائِكَةِ [ u] مُرْدِd
ـ[الحسيني المعتزلي]ــــــــ[29 - 10 - 2006, 02:29 م]ـ
:::
الإخوة والأخوات الكرام:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مما يلفت النظر بشدة خلال قراءة كتاب السينمائي المصري شريف الشوباشي صاحب كتاب (لتحيا اللغة العربية يسقط سيبوية) هو موقفة من الجملة الفعلية، ومطالبته بإلغاءها. والعجيب في الأمر أن مستنده في هذا الأمر هو خلو اللغات الأجنبية من الجمل الفعلية. وهو قد غفل عن حقيقة وجود الجملة الفعلية في اللغات الأجنبية في موضعين:
(1) الإستفهام مثل Can you speak English في الإنجليزية وغيرها.
(2) الشرط مثل Sollten wir ihn besuchen, dann bleiben wir dort nicht lange في الألمانية وغيرها.
ولكنه يقصد الجمل الخبرية لا الإنشائية، وهذه لا وجود لها في اللغات الأوروبية. هذا هو مستنده الوحيد الذي صرح به في كتابه المذكور.
فقه الجملة الفعلية:
لنلاحظ الجملتين الآتيتين و لنسأل أنفسنا ما الفرق بينهما؟ هل هما مترادفتين كما ظن الشوباشي؟
(1) طار العصفور
(2) العصفور طار
الجملة الأولى فعلية لأنها تبدأ بفعل، والثانية إسمية لأنها تبدأ بإسم، فما هي دلالة كل منهما؟
[1] الجملة الفعلية تدل على (عادة) أو (إضطراد) طبيعي يحدث ويتكرر اليوم وكل يوم، فعادة العصفور هي الطيران وهي عادة مضطردة. أقرب جملة أجنبية لهذا المعنى هو ما يعبر عنه بالإنجليزية بـ Present Simple Tesne أي المضارع البسيط.
[2] الجملة الإسمية لا تدل على (عادة) أو (إضطراد) طبيعي يحدث ويتكرر اليوم وكل يوم، فقولنا (العصفور طار) يوحي بأنه كان فرخا لم يطر بعد أو كان مصابا ثم تعافى فطار وهكذا. أقرب جملة أجنبية لهذا المعنى هو ما يعبر عنه بالإنجليزية بـ Present Continuous Tesne أي المضارع المستمر.
(1) The bird flys ( عادة متكررة / جملة فعلية)
(2) The bird is flying ( في لحظة الكلام / جملة إسمية)
وهكذا فكما أنه لا ترادف بين (حمامة) و (يمامة) فلا ترادف كذلك بين الجملة (الفعلية) و (الإسمية) فهل يعي شريف الشوباشي رجل السينما والمهرجانات ذلك؟
تحياتي
الحسيني
ـ[اللغوي الفصيح]ــــــــ[13 - 11 - 2006, 01:53 ص]ـ
بارك الله فيك نريد المزيد
ـ[الأحمدي]ــــــــ[13 - 11 - 2006, 05:11 م]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
(العصفور يطير) لعلها أصح ترجمة لـ the bird flies
the bird is flying أقرب ما تكون إلى (العصفور طائر)
لأن اسم الفاعل يفيد الاستمرارية، و ليس طائر هنا اسم جنس.