[ليش ... لأيش ... أيش]
ـ[كشكول]ــــــــ[01 - 02 - 2007, 03:28 م]ـ
السلام عليكم
ذكر الأخ الغامدي في أحدى المواضيع ما نصه:
(ليش) منحوتة من لأي شيء .. و (أيش) منحوتة من أي شيء وهما فصيحتان، وقد قرأتها في معرض كلام لابن عباس - رضي الله عنه - لعلي أعثر عليه، وعند ابن تيمية كثيرة
وأعترضت عليه بقولي:
نحن نعلم أن كلام ابن تيمية ليس بحجة في اللغة. ولكن, هل يحتج بحديث ابن عباس وقد تناقلته الألسن الأعجمية ولم يعترض العلماء على النقل بالمعنى؟ فلقد بحثت عن "لأيش" ووجدتها في شعر المولدين, ولم أجدها في شعر من يحتج بهم.
والسؤال هو: هل هاتان اللفظتان فصيحتان (ليش وأيش)؟
والسلام
ـ[عبدويه]ــــــــ[01 - 02 - 2007, 03:54 م]ـ
سأحدثك في جانب آخر من الاحتجاج وكأنك لا ترى صحة الاحتجاج بالحديث النبوي وهذا غير مسلم لفاضل مثلك , تعلل ذلك بنقل الأعاجم ولم لا تعلل الشعر بذلك؟! ثم تقول: يصح روايته بالمعنى وكأنك لا تعلم أن من الحاديث ما تواتر العلماء على نقله وبلفظه دون تغيير , وكل شيء يصح نقله بالمعنى ولو سلمنا بهذه القاعدة لوجب رد كل الرويات الشعرية التي اختلفت , وأنا جازم أنه لو لم يكن للشعر ميزان وقافية لكانت روايته بالمعنى أكثر وأوضح , ولا يخفى عليك أن أغلب الشواهد النحوية تتعدد فيها الرويات, ومع ذلك لم يقل أحد بعدم الاحتجاج بالشعر لأنه بالمعنى.
منشأ هذه الشبهة هي قلة أو ندرة شواهد الحديث في كتاب سيويه, ولو تأمل متأمل في سيرة سيبويه لعرف العلة من ذلك.
الخلاصة أن العلماء قد تثبتوا ودققوافي رواية الأحاديث باللفظ وتواتروا على ذلك فأيما حديث كان كذلك فمالمانع من قبوله لاسيما وقد قال تعالة (إن هو إلا وحي يوحي).
أما مسألة (ليش) و (أيش) فلاشك أنها منحوته, ولكن يبقى السؤال هل هذا النحت تم في عصور الاحتجاج أم انه من استعمالات المولدين؟ وعلى كل فقد زخرت العديد من الكتب بهتين العبارتين مثل (وفيات الأعيان لابن خلكان) فهو كثير ما يذكر قصص السابقين ومحاوراتهم فيستعمل اللفظتين على ألسنتهم ولا ادري هل هم قالوها أو انها من عندياته اختصر بها محاوراتهم وسؤالاتهم
ـ[كشكول]ــــــــ[01 - 02 - 2007, 04:49 م]ـ
السلام عليكم
أنت بحمد الله تعلم أن العرب اهتمت بالشعر وروايته أكثر من أي شيء آخر. فكان كبارهم يعلمه صغارهم, ولم يجوزوا النقل بالمعنى, بل ألزموا أنفسهم بضبط اللفظ أيضا. ولقد ساعدت القافية والوزن على إبقاء اللفظ كما هو, إلا بعض التغييرات الطفيفة هنا وهناك. وتضارب الروايات في ألفاظ الشعر, أقل بكثير من تضارب الروايات في ألفاظ الحديث. وكما أسلفت, لقد جوز الكثير من العلماء نقل الحديث بالمعنى, وهذا ما دعى الكثير من علماء اللغة إلى عدم الإحتجاج بالحديث, ليس لأن قائله ليس فصيحا, حاشاه, بل لأن ناقله لم يتعب نفسه بضبط اللفظ, ونقل الحديث بلسانه. وهذا لا يعني أن كل أحاديث النبي لم تضبط لفظا. بل إن بعضها قد نقل كما هو لما فيه من بيان لبلاغة النبي. ولكن جلها نقل معناه ولم ينقل لفظه.
لنترك الحديث والشعر جانبا, ولنأخذ بكلام الله. قال تعالى:
((قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآَنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آَلِهَةً أُخْرَى قُلْ لَا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ))
وقال:
((مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ))
والسلام
ـ[الغامدي]ــــــــ[04 - 02 - 2007, 11:02 ص]ـ
السلام عليكم
ذكر الأخ الغامدي في أحدى المواضيع ما نصه:
وأعترضت عليه بقولي:
عليكم السلام ورحمة الله
أخي كشكول
تمنيت أنك عرضت استفسارك بطريقة أنسب من هذه.
لا يهمني إن كان الصواب معي أو معك، لكن يهمني أن أصل إلى الصواب فأستفيد.
فهدفي الحوار البناء، بعيداً عن الذاتية في الحوار ... حتى لا يكون حوارنا جدالاً.
يا أخي ... كلمة "الغزال" هل هي عربية؟!
سؤالٌ غريبٌ أطرحه عليك .. لكن الأغرب منه قولك:
لنترك الحديث والشعر جانبا, ولنأخذ بكلام الله.
وهل مالم يرد في كتاب الله لا يمكن أن نحتج به؟!
هو مصدرنا الأول - بلا شك - في كل شيء .. ولكن للغة مصادر أخرى.
أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تحفظ - كما يقول الزهري - 18000 بيت من الشعر، وقالت: أيش؟ وابن عباس كذلك، وما ذكره عبدويه عند ابن خلكان ..
وقرأت هذه العبارة قبل قليل في معجم الوسيط:" (أيْش): منحوت من (أَيّ شيء)، بمعناه. وقد تكلمت به العرب".
أخي كشكول
لا يهمني أن أكون مخطئاً، ولكن أخشى أن أفوت الفائدة على نفسي، فأنا لا أنتصر- والله - لقولي .. فإن وجدت في نفسك عليّ موجدة فسامحني.
ولا أخفيك أني سأنقطع لبعض شأني، فلا تظن أن في نفسي عليك شيئا.:)
أخوك
الغامدي
¥