تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ما الفرق؟؟]

ـ[زينب محمد]ــــــــ[31 - 12 - 2006, 11:53 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

كثيرًا ما يتسوقفني عند قراءتي لأي قطعة أدبية لفظان، وحرت فيهما، هل بينهما فرق أم أنهما مترادفان!! ;)

هما:

أمعنت النظر، وأنعمت النظر ..

فمن يجلي لي -أسعدكم الله- ..

ـ[برقش]ــــــــ[01 - 01 - 2007, 01:29 م]ـ

السلام عليكم

الكلمتان مترادفتان ولا تختلفان في المعنى، وقد يكون فيهما قلب. ويُرى ذلك في سياق مناقشة مجمع اللغة العربية (مقتبسة من موقع المجمع على الإنترنت) لموضوع تعدية "أمعن":

- "أَمْعَنَ" النَّظَرَ، و "أَنْعَمَ" النَّظَرَ

يشيع في استعمال المعاصرين مثل قولهم "أمعن النظر في الأمر" متعدياً بنفسه، والمثبت في المعجمات أن "أمعن" فعل لازم يتعدى بالحرف. واللجنة تجيز ذلك الاستعمال لوروده في نصين من الشعر الجاهلي، إما على أن الاسم مفعول به، وإما على أن الاسم منصوب على نزع الخافض. يضاف إلى ذلك أن من المثبت في المعجمات: أنعم النظر في معنى أمعن في النظر. ومن المحتمل أن يكون بين الفعلين قلب مكاني.

- "أَمْعَنَ" في النَّظَرِ، و "أَنْعَمَ" النَّظَرَ

يذهب المعاصرون من اللغويين إلى أن "أمْعن" فعل لازم يتعدى بفي، كما في العبارة الأولى، وإن "أنعم" فعل يؤدي معناه، ويتعدى بنفسه كما في العبارة الثانية. ومرجعهم في ذلك ما تقوله المعاجم عن الفعلين: فأما "أمعن" فيقول عنه الأساس: "أمعن في الأمر: أبعد فيه، وأمعن الضبُّ في جحره: غاب في أقصاه". ويقول اللسان: "مَعن الفرسُ يمعَن معنا، وأمعن - كلاهما -:تباعد عادياً، وأمعنوا في بلد العدو، وفي الطلب، أي جدوا وأبعدوا". ويقول التاج: "مَعن الفرسُ ونحوه، كمنع، يمعَن معَنا: تباعد، كأمعن. وأمعن في الأمر: أبعد، وأمعن الضب في جحره: إذا غاب في أقصاه". وأما "أنعم" بهذا المعنى فلم يذكره من المعاجم إلا اللسان، قال: "وفي حديث صلاة الظهر: فأبردَ بالظهر، وأنعم، أي " أطال الإبراد، وأخر الصلاة ومنه قولهم: أنعم النظرَ في الشيء: إذا أطال الفكر فيه". وقد ورد الفعل "أمعن" وبعده اسم منصوب في معلقة عمرو بن كلثوم إذ يقول: فأما يوم خشيتنا عليهم فتصبح خيلنا عُصبا ثُبينا وأما يوم لا نخشى عليهم فنمعن غارة مُتلبِّبينا وورد اسم الفاعل منه، وبعده اسم منصوب أيضاً في معلقة عنترة إذ يقول: ومدجَّج كره الكماةُ نِزاله لا مُمعنٍ هرباً ولا مستسلم جادت له كفي بعاجل طعنة بمثقَّفٍ صدقِ الكعوبِ مقوَّم ويحتمل الاسم المنصوب بعد كل من "أمعن" و "ممعن" أن يكون مفعولاً به، وأن يكون منصوباً بنزع الخافض، لكن الأرجح أنه مفعول به لما يأتي: 1 - أن الفعل "أنعم" متعدّ بنفسه، فكلمة النظر في قولنا "أنعم النظر" مفعول به وأن أمعن وأنعم يتفقان في المعنى، وفي الحروف عدداً ونوعاً، والفرق بينهما في ترتيبهما يسير، فما هو إلا أن النون لاماً في أمعن، وفاءً في أنعم. 2 - أن "أمعن" ورد متعدياً في بعض الاستعمالات التي لا تبعد كثيراً من المعنى الذي يكثر استعمال أمعن فيه. ففي التاج: "أمعن الماء: أسله". إذن يجوز أن يستعمل الفعل أمعن متعدياً بنفسه كأنعم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير