تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[مواضيع للمراجعة والتأكد (*).]

ـ[طالبة العلم -هدى-]ــــــــ[23 - 11 - 2006, 11:36 ص]ـ

صفحة ٌ لعلوم القرآن الكريم: (معلومات منوعة من هنا وهناك).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إعجاز القرآن على مر الزمان

بقلم أ. د. كارم السيد غنيم (1)

شغلت قضية الإعجاز القرآني مساحة كبيرة من الفكر الإسلامي والإنساني على مر العصور، ولا تزال تشغله حتى عصرنا الحاضر، ولقد تدارسها كثير من العلماء والفلاسفة وأصحاب الكلام، وكان لكل منهم رأي ووجهة نظر، وتصدى لدراستها أيضاً علماء المسلمين، على اختلاف مذاهبهم ونحلهم، وأفردوا لها عشرات البحوث والرسائل والكتب والمصنفات، وتعمقوا في دراسة القرآن دراسة موضوعية شاملة، لعلهم يصلون إلى تحديد كنه الإعجاز ووجوهه [2] ... ولكن لماذا تكلم المسلمون في إعجاز القرآن، ولماذا اتجه علماؤهم إلى دراسة هذا الموضوع، حتى تخصص نفر منهم في هذا الحقل الخصيب من الدراسات والبحوث؟.

يجيب الدكتور أحمد العمري عن هذا السؤال بقوله: حين دخل الناس في دين أفواجاً، وكان من بين الداخلين أناس من الفرس والروم وغيرهم ممن كانوا في الأمصار المفتوحة، أدى ذلك إلى امتزاج ثقافة الأمة العربية بغيرها من الأمم ... حينئذ أخذ الإسلام يتعرض لحركة طعن وتشكيك من الشعوبيين (المتشيعين لشعوبهم وجنسياتهم) وأصحاب الديانات القديمة، وكان طبيعياً أن يتجه هم الطاعنين إلى ذلك الكتاب الذي أحدث تلك النهضة العربية، وأدال من دولهم وأديانهم، وأحبوا أن ينقضوا معجزة هذا الدين .... ومن ثم راح الملحدون يلتوون بمعانيه، ويحكمون عليه بالتناقض واللحن وفساد النّظم .. وشحن الجو الإسلامي بما أثارووه من شكوك، وخاصة بغداد ـ عاصمة الدولة الإسلامية وملتقى التيارات الثقافية الوافدة على الفكر العربي آنذاك ... فأخذ المسلمون يبحثون ويدرسون، واختلفت آراؤهم وتضاربت، كل منهم يرى للإعجاز القرآني وجهاً أو وجوهاً .. وقد حفزهم إلى ذلك حافزان:

ـ[طالبة العلم -هدى-]ــــــــ[23 - 11 - 2006, 11:41 ص]ـ

أولهما: الدفاع عن القرآن العظيم.

وثانيهما: معرفة كنه هذا الإعجاز القرآني وسماته وخصائصه وأبرز وجوهه [3].

وإننا لنؤكد دوماً أن للإعجاز القرآني في كل عصر وجه ينكشف للناس، ودليل جديد على صدق معجزة الرسول صلى الله عليه وسلم ... والآن نتعرف على آراء أبرز العلماء المسلمين، قداماهم ومحدثيهم، فيما يتعلق بالإعجاز القرآني كما يلي:

ـ[طالبة العلم -هدى-]ــــــــ[23 - 11 - 2006, 11:53 ص]ـ

ناقش الخطابي آراء السابقين في هذه القضية، وفنّد بعضها وأكد الأخرى، مثل تأكيده لمعجزة القرآن المتمثلة في امتناعه على الناس الإتيان بمثله، ومثل الإعجاز في ذات القرآن. ولكنه دحض فكرة الإعجاز بالصرفة (وهي التي قال بها كبير المعتزلة أبو إسحاق النظام، وهي: أن الله صرف همة الناس عن معارضة القرآن، على الرغم من مقدرتهم على معارضته، ولكن العائق هو صرف الله لهم عن ذلك)، وكذلك فقد أكد الخطابي الإعجاز القرآني بالإخبار عن المغيبات السابقة واللاحقة، ولم يشك في ذلك ـ كما أنه عوّل على بلاغة القرآن تعويلاً كبيراً، وجعل ذلك من أهم وجوه الإعجاز في القرآن الكريم، ولكنه جاء بوجه جديد ومنهم جداً من وجوه الإعجاز، وهو الذي يتصل بالوجدان والقلب والتأثير في النفوس.

ـ[طالبة العلم -هدى-]ــــــــ[23 - 11 - 2006, 11:54 ص]ـ

عرض الرماني وجهة نظره في وجوه الإعجاز التي يختص بها القرآن الكريم، وحصرها في البلاغة القرآنية، من إيجاز وتشبيه واستعارة وتلازم، وفواصل وتجانس وتصريف وتضمين ومبالغة وحسن بيان، وكذلك تكلم في تحدي القرآن لكافة الناس أن يأتوا بمثله أو بسورة من مثله، والأخبار الصادقة عن الأمور المستقبلة.

ـ[طالبة العلم -هدى-]ــــــــ[23 - 11 - 2006, 11:54 ص]ـ

هو صاحب المؤلف الشهير (إعجاز القرآن)، وقد حدد الإعجاز القرآني في ثلاثة وجوه: الإخبار عن المغيبات، وأمية الرسول صلى الله عليه وسلم، والنظم. ولقد أرجع الباقلاني جمال النظم القرآني إلى عشرة وجوه متكاملة تتسم بالدقة والعمق معاً، وتدل على ترابط الجزئيات وتكاملها.

ـ[طالبة العلم -هدى-]ــــــــ[23 - 11 - 2006, 11:55 ص]ـ

أوضح عبد الجبار ـ القاضي ـ رأيه في الإعجاز في الفصل السادس عشر من كتابه (المغني)، وأنه ينحصر في جزالة اللفظ وحسن المعنى إلى درجة لم تبلغها بلاغة البلغاء أو فصاحة الفصحاء.

ـ[طالبة العلم -هدى-]ــــــــ[23 - 11 - 2006, 11:56 ص]ـ

كان من العلماء الذين تناولوا إبراز وجوه الإعجاز في القرآن تناولاً دقيقاً، وهذا واضح في كتابه (دلائل الإعجاز)، وكتابه (الرسالة الشافية)، ولكنه ركّز في بحثه للموضوع على خاصية (النظم)، وجعلها الوجه المشرق الوحيد للإعجاز القرآني.

ـ[طالبة العلم -هدى-]ــــــــ[23 - 11 - 2006, 11:57 ص]ـ

حين ألف القاضي عياض كتابه الشهير (الشفا بتعريف حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم)، عقد فيه فصلاً عن إعجاز القرآن، وحصر أوجهه في أربعة:

حسن التأليف والفصاحة والبلاغة الخارقة، النظم العجيب، الإخبار بالمغيبات السابقة، الإنباء بالأخبار القادمة.

وفي موضع آخر من كتابه أضاف أوجهاً أخرى لإعجاز القرآن منها تحديه للبلغاء وأهل الفصاحة أن يأتوا ولو بثلاث آيات من مثله، تأثيره النفسي في قارئيه وسامعيه ومتدبريه، وبقائه على مر الزمان دون أن يخلق على كثرة الرد.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير