- الفرق بين الحلم والرؤيا: كلاهما ما يراه الانسان في المنام لكن غلبت الرؤيا على ما يراه من الخير، والشئ الحسن، والحلم ما يراه من الشر والشئ القبيح.
- الفرق بين الحماية والحفظ: أن الحماية تكون لما لا يمكن إحرازه وحصره مثل الأرض والبلد، تقول: هو يحمي البلد والأرض، والحفظ يكون لما يُحرز ويُحصر وتقول هو يحفظ دراهمه ومتاعه.
- الفرق بين الحمد والمدح: أن الحمد لا يكون إلا على إحسان، والمدح يكون بالفعل والصفة وذلك مثل أن يمدح الرجل باحسانه إلى غيره وأن يمدحه بحسن وجهه وطول قامته ولا يجوز أن يحمده على ذلك وإنما يحمده على إحسان يقع منه فقط.
- الفرق بين الخجل والحياء: الخجل مما كان والحياء مما يكون.
- الفرق بين الخشوع والتواضع: التواضع يعتبر بالاخلاق والأفعال الظاهرة والباطنة. والخشوع: يقال باعتبار الجوارح.
- الفرق بين القسم والحلف: أن القسم أبلغ من الحلف.
- الفرق بين الغضب والسخط: أن الغضب يكون من الصغير على الكبير ومن الكبير على الصغير، والسخط لا يكون إلا من الكبير على الصغير.
مصدر الفروق: http://www.angelfire.com/tx4/lisan/fiqhlughah/synonymy.htm
سابعا: مناقشة مثبتي الترادف
يزعم مثبتوا الترادف أن القول بالترادف يدل على سعة اللغة بينما العكس هو الصحيح، وللتدليل على ذلك اضرب مثلا: لنفترض أن هناك لغة ما تتكون فقط من 100 كلمة ـ للتبسيط بالطبع ـ وأن كل كلمتين منها تدل على معنى واحد، فتحتوي هذه اللغة عند الترادفيين فقط على 50 معنى بينما هي تحتوي عند اللاترادفين على 100 معنى تماما فأي النظريتين تقود لتوسعة اللغة؟ بالطبع نظرية اللاترادف وبالأدق اللاتطابق.
المبحث الثاني: قضية المشتركات
أولا: المشترك اللفظي
المشترك اللفظي يعني أن لفظاً واحداً يكون موضوعاً لعدة معاني، كل معنى منها يغاير المعنى الآخر.
مثال: لفظ (العين)
هو لفظ واحد (ع، ي، ن) موضوع لمعاني عديدة هي: الباصرة، النابعة، الذهب والفضة، ... الخ.
من المشترك اللفظي في القرآن: كلمة (آية)
وتأتي في الكتاب للمعاني الآتية:
[1] البناء العالي، ومنه قوله تعالى:
?أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آَيَةً تَعْبَثُونَ? [الشعراء: 128]
أي: بناء عاليًا.
[2] عبرة وموعظة، ومنه قوله تعالى:
?فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آَيَةً? [يونس: 92]
أي: عبرة لمن بعدك.
[3] علامة واضحة، ومنه قوله تعالى:
?وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آَيَةٌ? [البقرة: 118]
أي: علامة.
[4] معجزة، ومنه قوله تعالى:
?وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آَيَةً? [المؤمنون: 49]
أي: معجزة دالة على قدرة الله تعالى.
ثانيا: المشترك المعنوي
المشترك المعنوي يعني أن لفظاً واحداً يكون موضوعاً لمعنى واحد ولكنه معنى كلي وعام، وله مصاديق متعددة.
مثال: لفظ (الكتاب)
لفظ موضوع لمعنى الكتاب، فاللفظ واحد والمعنى واحد - كلي وعام - لأن معنى الكتاب، ينطبق على الكتاب الصغير والكتاب الكبير، المطبوع والمخطوط، القديم والحديث، فالإشتراك هنا في المعنى، ولكن المصاديق مختلفة ومتغايرة، ولذلك نقول المشترك هنا معنوي.
ثالثا: هل المشترك اللفظي واقع في الكتاب؟
الظاهر أنه واقع، وقد ضربت مثالا على ذلك بكلمة (آية) ـ في هذا البحث ـ وكلمتي (الضلال) و (القضاء) في بحث آخر. علاوة على ذلك أذكر مزيدا من الأمثلة:
[1] من المشترك اللفظي في القرآن: كلمة (رحمة)
جاءت في القرآن الكريم على أربعة عشر وجهاً:
1 - الإسلام: ? يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ ? [البقرة: 105].
2 - الإيمان: ? وَآتَانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ ? [هود: 28].
3 - الجنة: ? فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ? [آل عمران:107].
4 - المطر: ? بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ ? [لأعراف: 57].
5 - النعمة: ? وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ ? [النساء: 83].
6 - النبوة: ? أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ ? [صّ: 9]، ? أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ ? [الزخرف: 32].
7 - القرآن: ? قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ ? [يونس: 58].
8 - الرزق: ? تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي ? [الاسراء: 100].
¥