ـ[الدهماني]ــــــــ[22 - 01 - 2007, 12:08 ص]ـ
السلام عليك أخي ضاد.
القرآن عربي و نرل بلغة العرب و نظامه الصوتي في المد و غيره موجود قبل نزول القرآن و لولا ذلك لوقع الأعترض عليه، و لا يوجد نص في كتاب نحوي حصر المد في قدر حركتين قبل نزول القرآن، بل أن القراء في كتب التجويد و القراءات أكدوا على عربية هذا المد، و ليس بين أيدنا نص يفيد أن العرب لم يمدوا الحرف قبل الإسلام بأكثر من قدر حركتين، و لو وجد هذا النص لكان مخالفًا للواقع المعقول، خاصة في أشعار البكاء و عند النداء و نحوهما.
أما (صار) فيجوز استعمالها تامة. و المد - حسب قولك - جاء من تسرب الألحان إلى الأذان، ولا يحتمل هذا المعنى على اعتبارها تامة، لأنها لو كانت تامة يكون المعني: مجيء الألحان و حدوثها أدى إلى المد. و ليس هذا مرادك بل أردت أن أداء الأذان باللحن و المقامات أدى إلى ذلك، أي صارت أصواتهم في الأذان ألحانا. و أوافقك في أن كثيرا من المؤذنيين يؤدّون الأذان على وقع مقامات معينة، و أن فن المقامة نضج في الأندلس، و لكن هذا لا يعني أنه لا توجد ألحان قبل ذلك، فما المقامات إلاّ ألحان، و ما الشعر إلا ألحان، و المد جزء من لحن، و الغناء يعتمد على اللحن أيضا. فلا أسلم لك بما ذكرت بل ألح عليك بأن تراجع ما قلت. و السلام عليكم و شكرا.
ـ[ضاد]ــــــــ[22 - 01 - 2007, 12:34 ص]ـ
أخي الدهماني,
ما دمت لا تملك نصا يؤيد رأيك, فالرأي غير مقبول عندي.
وبينتي على رأيي كلام العرب كما توارثناه إلى اليوم. مد حركتين, لا أكثر.
إن كلمة \نظام\ تعني أمرا منظما, يأتي حسب قواعد وشروط.
والمد في القرآن نظام متكامل, يختلف حسب القراءات, وأنت من ليبيا ولعلك سمعت قراءة ورش على سبيل المثال التي يختلف نظام المد فيها عن قراءة حفص. ولكل منهما قواعد خاصة بها في المدود.
وهذه المدود كما سبق ووضحت تختلف عن المدود الغنائية الموسيقية,
التي تعتمد على السلم الموسيقي, لا على الحروف السابقة واللاحقة مثلما هو الشأن في القرآن.
وجود المد ليس هو المشكل, لأن غناء الشعر عند العرب كان لا بد أن يكون فيه مدود للحداء وغيره, ولكن المشكل هو نظام المدود كما هو في القرآن. فالعرب ربما كانوا يمدون في حداء الشعر لموافقة لحن ما, ولكن أجزم أنهم لم يستعملوه في كلامهم لبعضهم البعض, إلا أن تأتيني ببينة.
والمقامات أمر حديث على الإسلام, وعلى العرب كذلك, وقول مؤذن الحرم المكي أنه يؤذن على مقام البياتي أو غيره, فإنه قول ما أمر به رسول الله عند إقامة الأذان, وبسبب هذه المقامات اضطر المؤذنون أن يمدوا ما ليس يمد, تماما مثل غناء الشعر والحداء من قبل.
أما بخصوص \صارت\ فلن أناقش فيها أكثر. اقبلها إن شئت, أو اعتبرها خطأ إن شئت. أقبل رأيك فيها بنفس رضية.
دمت في كل خير.
ـ[الحامدي]ــــــــ[22 - 01 - 2007, 05:47 ص]ـ
ــمن لحون الأذان:
ـــ مد ألف الوصل في اسم الجلالة هكذا (آلله)، فتتحول جملة التكبير إلى جملة استفهامية.
ـــ مد فتحة الباء في (أكبر) فتصبح (أكبار) وهي جمع (كَبَرٌ) ومعناها الطبل.
ـــ مد همزة (أشهد) فتصبح جملة الشهادة استفهامية.
ـــ نصب (رسولُ) من الشهادة الثانية، فتكون الجملة ناقصة المعنى.
ـــ إبدال الحاء في (الفلاح) هاءً، فتصبح (حي على الفلاه) أي الفلاة!!.
ـ[الدهماني]ــــــــ[22 - 01 - 2007, 02:13 م]ـ
السلام عليك أخي ضاد. و بارك الله فيك.
أخي ضاد. أسألك: أين وجدت النص على أن المد في العربية لا يزيد على قدر حركتين، و ما الدليل على ذلك؟، و أين النص على أن المد و النظام الصوتي في القرآن خاص بقراءاته، لا يجوز في غيره و أنه مختلف على نظام المد في اللغة؟. هات نصوصًا تؤيد ما قلته، و سيأتيك الرد بإذن الله بنصوص تثبت خطأ هذه القاعدة - أعنى أن المد في غير القرآن لا يزيد على حركتين -، احترم رأي الآخرين، و لكني لا أسلم برأي يردّه دليل قاطع.
هذا النقاش مفيد للجميع و فيه معلومات قيمة، و إليك يرجع الفضل فيه، فشكرا لك أخي ضاد.
ـ[ضاد]ــــــــ[22 - 01 - 2007, 03:07 م]ـ
من سوء حظي أني في بلد غربة وأن المراجع العربية كالماء في الصحراء, ولكن لحسن الحظ أني أهتم بالتجويد والأصوات في العربية, وعندي بعض الكتب فيها, سأوافيك إن شاء الله بما أستسقيه منها حتى يكون الأمر تضمينا علميا بالصفحة.
فاصبر عليّ قليلا رعاك الله.
وفي الأثناء, أستستمحك عذرا في دعوتك إلى الإصغاء إلى هذا:
http://www.toarab.ws/sonic/poet/PO_gYuIJAM/zhuir_73_.rm
وأخبرني بعده أسمعت من مدّ أطول من حركتين؟
ـ[الدهماني]ــــــــ[22 - 01 - 2007, 03:17 م]ـ
أنا في انتظار النص، و ما طلبت الاستماع إليه لا ينفي وجود غيره. أما المراجع، فيمكنك يأخي الرجوع إلى موقع المشكاة و غيره من المواقع، فإن بها بعض أمهات كتب النحو - و الحمد لله - و شكرا.
¥