ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[07 - 11 - 2008, 11:39 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني وأخواتي الكرام ...
كلي رجاء وأمل أن تحظى قصيدتي بالإهتمام والتعليق، لا سيما ان القصيدة هي الأولى لي فلذلك؛ أتمنى أن تكونوا خير عونٍ لي ...
أصفاد حزن
حزنٌ ألمَّ وما حزني إلى نفرٍ = إلا لسارينَ بين الفجر والسّحر
ساروا على إبل مزموة الخصِر = تعدو كعدو مخوفٍ واجل ٍ ذعِر ِ
وخلفها حصبٌ قد ثار منتعشاً = كأنه سهمُ قوّاس ٍ بلا وتَرِ
أعجازُها عَظُمَت في عين ِ راكِبها = لأنها عَظُمَت في عين ِ كل سرٍ
شغواءُ من كثْرَةِ الترحال ِ بارزةً =لا تشتكي روحها أو غدوها بقري
تجثوا على ركبٍ كأنها وتد = جلمودُ أخشنُ لا يخشى من العَسِرِ
فيا حُداة خشوف الأينق ِ الغررِ = عودوا إلى الرُسُم ِ الخالين من مطر
واقضوا بها وطرا في شمّ تربتها = حتى تجود لكم نفحا من العطر
بالله يا أيها الحادون بالإبلِ = سلوا جدارهَمُ عن سالف الأثر
وحاذروا أن تفوهوا باسم ساكنها = حتى إذا قلتموهُ صار في سقر
وأبلغوهُ سلاماً من أخي دنَفٍ = ذاق المرارةَ من شوق ٍ ومن كَدَر
يرعى نجومَ سماءٍ في الضحى السّجر = ويرتجو الشمس عند الليل والسّحر
يكفكف السيل من إنسانه وإلى الـ = غدائر السمر يجري سيله بغري
لله أنّته لو أنّ أنّته = زُفّت إلى جبلٍ لنهدَّ من سعرِ
فيا صريم َ الهوى أثكلتَ أميَ في = قتل امرءٍ أرقٍ قد فاز بالكدر
والله لم تفتقد إلفا فيا عجباً = عتوتَ حمقاً يا صاحب الغُدُرِ
لو كان غيرُك قاتلي لكما = عفا الرسول لكعبٍ عفوَ مقتدرِ
عفوت عنه بصفحٍ ملؤه سَعَداً = ولو أتى بذنوب البدو والحضرِ
أبكي على إلفك الماضي وأُشرعهُ = بدمعي القاني المهدارِ والعكر
وأستبيح هوايَ عند ذي سمرٍ = ومن يبيح هواهُ غير ذي سمرِ
سأرتجي الله فيكم كل آونةٍ = لعلني أستفيق اليوم من سَكَرِ
وأطردنَّ جزوعا في مخيلتي = وأُشرقَنّ عليه السمر بالخطر
حتى يفارق فكري يائساً وبه = من الفظاعة شيئاً ليس بالنضرِ
وأستعيد حياة لا كفرقتها = فراقُ روحٍ وفقد الروح ذو ضرر
قد كنت أعجل في حب يغارمني = فأتقيه بصدٍّ لينٍ هصِر
وأدعي عز بأسي في الهوى وأنا الـ = خوار من نسمة في ثغرها العَطِرِ
وتُستَبى نفسيَ الشماخةُ الأنِفه = بلحظ من تستبيح الدمَّ للقدر ِ
فيا سعاد أجيبي ناحل الجسد = فلا أُطيق فراقاً منك يا قمري
قدأُمرِضَ الجسم في ما قد مضى وبكِ = أعود صاحي جسمٍ باردَ السّعرِ
وترتقي روحيَ العظمى إلى قممٍ = لا يرتقي عُشْرَها أياً من البشر
وإن تركتِ عجولاً في هواك فقد = أسعدت بؤسَ فؤادٍ سُعد مبتشر
فلا شكاة إليك ِ بعد صرمك لي = الله يعلم كل السر والخبَرِ
رحماك يا ربُّ إن الحزن يقرعنا = قرعا على الكبد بل والقرع بالشّفُر
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ... مرحبًا بك أخي وخط المشيب.
لقد أنار المنتدى بوجودك معنا، وبهذه الفريدة الجميلة التي سطعت في جبين منتدى الإبداع.
بداية أعتذر لك عن تأخري؛ لأنني لا أدخل المنتدى إلا يوم الجمعة نظرًا لظروفي الضيقة.
واسمح لي يا سيدي أن أحاول أن أغرد على ساحل بحرك بل نهرك العذب الجميل.
قصيدتك جزلة بمعنى الكلمة، ولقد تملكتني بروعة الجمال هذه الكلمات:
مزمومة - ذعر - حصب - شغواء - أينق - وطر - هصر
قبل البدء قصيدتك رائعة هذه كلمة يجب أن تعرفها، وأنت ذو قاموس لغوي ثري، وأدعوك - أيضا - بالازدياد ماشاء الله تبارك الله.
والآن جاء دور الملحوظات، وأرجو ألا تغضب مني فهذا اجتهادي، لكي أجعلك تطور نفسك، وتتعرف على مواضع أخطائك. فعلى بركة الله:
أولا: أعشق هذا النوع من الشعر لأنه فخم مفخم فهنيئا لنا بك يا وخط المشيب.
حزنٌ ألمَّ وما حزني إلى نفرٍ = إلا لسارينَ بين الفجر والسّحر
الحزن يعدى بحرف الجر على وليس بإلى.
وخلفها حصبٌ قد ثار منتعشاً = كأنه سهمُ قوّاس ٍ بلا وتَرِ
من الخطأ أن يوصف الجماد بالانتعاش؛ لأن الانتعاش خاص لذوات الأرواح.
فيا حُداة خشوف الأينق ِ الغررِ = عودوا إلى الرُسُم ِ الخالين من مطر
لا يعبر عن غير العاقل بالجمع المذكر السالم إلا في ضعف.
واقضوا بها وطرا في شمّ تربتها = حتى تجود لكم نفحا من العطر
¥