جميل ... ولكن الانتعاش هو الارتفاع كما جاء في لسان العرب، ولكن هل يمكن القول "مرتفعا" بدلا من "منتعشا"
اقتباس:
فيا حُداة خشوف الأينق ِ الغررِ = عودوا إلى الرُسُم ِ الخالين من مطر
لا يعبر عن غير العاقل بالجمع المذكر السالم إلا في ضعف.
ضعف ماذا، هل يجوز أن أقول أم لا؟
بالمناسبة انا طالب جامعي اعيش بداية سنتي الثانية في الجامعة، لم أدرس إلا فصلا واحد من النحو:)
اقتباس:
واقضوا بها وطرا في شمّ تربتها = حتى تجود لكم نفحا من العطر
أين الحب إذا كنت تريد من أحبابك العودة ليقبلوا ثرى الأرض؛ فكان الأجدر أن تذكر اللقاء والوعد والذكرى أليس كذلك؟!
استاذي الفاضل: أظن بأني عندما أقول شموا ترب هذه الدار لتشموا عبق الجنة فهذا لا يعني إلا حبي وغرامي في هذه الدار، وطبعا لا يكون حب الدار إلا محبة في أهل الدار كقول قيس بن الملوح:
أَمُرُّ عَلى الدِيارِ دِيارِ لَيلى = أُقَبِّلَ ذا الجِدارَ وَذا الجِدارا
وَما حُبُّ الدِيارِ شَغَفنَ قَلبي = وَلَكِن حُبُّ مَن سَكَنَ الدِيارا
اظن ان البيت ملؤه الحب والعاطفة
بالمناسبة العائدون حداة إبل لا أحبابي
اقتباس:
بالله يا أيها الحادون بالإبلِ = سلوا جدارهَمُ عن سالف الأثر
الحادون بالإبل - كما تعرف أخي وخط المشيب - الراحلون الذي تركوا الديار، فكيف يسأل الناس الراحلين عن بيتهم القديم؟ فكان أولى أن تعكس، وتصور شوق البيت لأهله، وربما أشغلك ترتيب البيت عن المعنى هنا.
ما اعرفه أن الحادين بالأبل ليسو إلا جماعة تسير مع الإبل تسوقها وتزجرها من الخلف كما جاء في لسان العرب، ليس تاركوا الديار.
أي أن هؤلاء الحداة يمكن أن يكونوا عابرين على الدار ليسوا أهلها، لو كانوا أهلها لم أقل لهم "واقضوا "، لو كانوا أهلها لم تصبح رسما، كما اتضح في البيت السابق ...
اقتباس:
يرعى نجومَ سماءٍ في الضحى السّجر = ويرتجو الشمس عند الليل والسّحر
قست يرتجو على يشتكي ونحوها، وهذا قياس خاطئ. والصواب يرتجي لأنها على وزن يَفْتَعِل. فالجيم في (يرتجو) مكسورة، والقاعدة تقول: إذا كانت الواو متطرفة ساكنة وقبلها كسرة تنقلب إلى ياء فتكون (يرتجي).
أحسنت بارك الله فيك
اقتباس:
فيا صريم َ الهوى أثكلتَ أميَ في = قتل امرءٍ أرقٍ قد فاز بالكدر
هذا خطأ إملائي والصواب: امرئ.
القاعدة تقول: الهمزة إذا تطرفت وسبقت بكسر تكتب على الياء.
بوركت
اقتباس:
والله لم تفتقد إلفا فيا عجباً = عتوتَ حمقاً يا صاحب الغُدُرِ
أمتأكد أن الشطر الثاني موزون.
أظنه ليس موزونا
اقتباس:
لو كان غيرُك قاتلي لكما = عفا الرسول لكعبٍ عفوَ مقتدرِ
والشطر الأول كذلك. ما رأيك به؟
كما تقول، وسأقوم بتغير الشطرين، بالمناسبة لم أدرس العروض كل ما في الأمر هو أن أقوم بوضع رنة موسيقية للبحر وأمشي عليها، فلعل هناك أبياتا غير هذين البيتين فيهما خلل
اقتباس:
أبكي على إلفك الماضي وأُشرعهُ = بدمعي القاني المهدارِ والعكر
لقد أجدت كثيرًا في وصف الدمع حتى وصلت إلى هذا البيت.
والدمع لا يوصف بأنه عكر أبدًا، وهنا لوى البيت عنقك، ولم تو عنقه كما أنت في القصيدة.
الدموع في الحقيقة ليس لها لون ولكنها اعتكرت بالدم فأصبحت قانية، فأصبح دمعي قانيا ما رأيكم؟
اقتباس:
سأرتجي الله فيكم كل آونةٍ = لعلني أستفيق اليوم من سَكَرِ
هل تعتبر حبك لحبيبتك سكرًا بغير عقل!
فمعنى هذا لو كنت عاقلا ما أحببتها، وليست هذه شدة الوجد.
حبي ليس سكرا بل فراقنا أسكرني، قد قلت في الأبيات السابقة ما يبين أنه فراق وهو " فيا صريم الهوى " اليس كذلك؟
اقتباس:
وأطردنَّ جزوعا في مخيلتي = وأُشرقَنّ عليه السمر بالخطر
حتى يفارق فكري يائساً وبه = من الفظاعة شيئاً ليس بالنضرِ
وأستعيد حياة لا كفرقتها = فراقُ روحٍ وفقد الروح ذو ضرر
هذا تناقض واضح.
فأين الحب الذي جعلك ترى النجوم ظهرًا، وتنتظر الشمس ليلا؟!
ليس الحب ما جعلني في تلك الحالة، بل فراق الحبيب وصرمه
اقتباس:
فيا سعاد أجيبي ناحل الجسد = فلا أُطيق فراقاً منك يا قمري
قدأُمرِضَ الجسم في ما قد مضى وبكِ = أعود صاحي جسمٍ باردَ السّعرِ
وترتقي روحيَ العظمى إلى قممٍ = لا يرتقي عُشْرَها أياً من البشر
وإن تركتِ عجولاً في هواك فقد = أسعدت بؤسَ فؤادٍ سُعد مبتشر
ومرة أخرى تعود وتشتكي؟!
تقول سأطرد الجزع وأفارق الدمع، ثم تعود وتشتكي حبها!
نعم سأطرد جزع الفراق لا جزع الحب، لأني أرى بأن الحب ليس فيه جزع:)
اقتباس:
فلا شكاة إليك ِ بعد صرمك لي = الله يعلم كل السر والخبَرِ
ومرة أخرى تتناقض.
نعم هنا تناقض واضح جدا، ولكن في بعض الأحيان يقوم الشخص بعتاب شخص آخر أشد عتاب ومن ثم يقول له " اتعلم أنت لست أهلا للعتاب، الحق عليّ حيث عاتبتك، أنت لا تستحق العتاب "
ما رأيك؟
أخيرًا، أسأل الله أن يوفقك في الدنيا والآخرة وجميع المسلمين.
اللهم آمين اللهم أجمعين ...
بصراحة ...
اشكرك جزيل الشكر والعرفان والإمتنان على مجهودك الواضح ...
جزيت خيرا ...
¥