تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[ jamal] ــــــــ[21 Sep 2008, 01:07 م]ـ

جزاكم الله خيرا.

ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[21 Sep 2008, 07:41 م]ـ

الإخوة الكرام

فهذا الوقف والابتِداء لم يؤدِّ إلى خطأٍ ولحن كما تفضَّل الإخوة، لا في الرسم ولا في الإعراب.

ومع هذه التقدمة فإنِّي لا أوافقُ القارئ على هذا الوقف وهذا فأنا أقول: إنَّ القارئ لم يلحن ولم يخالف الرسم، ولكنَّه أتى برواية لم تثبتْ صحَّتها، والله أعلم.

الأخ الكريم / القارئ المليجي

جزاكم الله خيرا على هذه الفوائد.

لم نقل بأن الوقف لا يجوز لغة ... أما ما دار ببننا من نقاش فكان حول مصطلح " لا يجوز "، وأشرتُ بأنَّ المراد بـ" لا يجوز ": أي: قراءة ورواية كما ذكرتم بارك الله فيكم.

لكنني أقول بأنه لا يجوز فصل الفعل عن ضميره في هذا الموضع لأنها رُسِمت متصلة، وإن كان الفصل يصح لغة ... فما كان موصولا كالكلمة الواحدة في الرسم وقفنا على آخر الموصول، والموصول والمفصول من خصائص الرسم العثماني الذي لا تجوز مخالفته.

ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[22 Sep 2008, 04:15 م]ـ

الإخوة الكرام

السلام عليكم ورحمة الله،

فأقول: إنَّ رسم المصحف يُتسامح فيه في الاتصال والانفصال إذا صحت الرواية بالقراءة؛

وماذا تقولون فيمن جاوز ذلك فوجَّه: "كالوهم أو وزنوهم" على أنَّ الضميريْن منفصِلان؟!

.

ما أعرفه أنَّ " كالوهم " وَ " وزنوهم " قد كُتِبَتَا في جميع المصاحف العثمانية موصولتين، ولذا لا يجوز الوقف على هاتين الكلمتين بالقطع، أي بفصلهما عن " هم " ... أفلا يكون من قطع مخالفا للرسم؟

جزاكم الله خيرا.

ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[24 Sep 2008, 04:26 م]ـ

الأخ الكريم

أعتذر لك أوَّلاً عن التأخر في الرد،

وأرجو إن كانت لديْك فكرة راسخة حول ما استشكلتَه من كلامي أن يتَّسع صدرُك لما سأبيِّنه الآن.

أوَّلا: تنبيه قبل الرد:

ما نقلته لحضراتكم من كتاب "اللباب في علوم الكتاب" إنما ورد في سورة البقرة، وقال في سورة يس: قوله: (وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ) تقدَّم الكلام عليْه أوَّل البقرة. والوقف في الموضعين كما قال - ونقلتُه -: وهذا ينبغي ألا يلتفت إليه.

ثانيًا قلتَ -بارك الله فيك-: لم نقل بأن الوقف لا يجوز لغة ...... ثم قلتَ: لكنني أقول بأنه لا يجوز فصل الفعل عن ضميره في هذا الموضع لأنها رُسِمت متصلة

* أقول: يا أخي إن تسميتك لما فعله القارئ: فصلاً بين الفعل ومفعوله (الضمير المتصل) .... .... حكمٌ من جهة اللغة، وهذا الحكم مؤدَّاه عدم الجواز. .... وأنت في هذه التسمية وهذا الحكم تابعت الأخ ضيف الله الآن، ووافقتَه وغيرك قبل مشاركتي بما تحاورتم فيه، ولم تتعقبوا عليه.

وأنا قلت: القارئ ليس عنده ضميرٌ متصل قد فصله، فأنتم لم تصِفوا فعله أوَّلا قبل الحكم عليه.

والوصف الذي أرتضيه لما فعله القارئ أنَّه أتى بروايةٍ أخرى غير روايتنا، فليس عنده أن الضميرَ ضميرُ نصب متصل، بل هو - سواءٌ فَصَلَ أو وَصَلَ - ففي نيَّته أنَّ "هم" مبتدأ.

* ثانيًا إذا تبيَّن أن القارئ أتى بِروايةٍ غير الرواية (أو الروايات) التي نعرِفها - هل نحكم بقبول قراءته أو رفضها دون رجوع إلى أقوال السلف، وهل نكتفي بأنَّ صنيعه فيه كذا وكذا مما يُخالف العربية أو يخالف الرَّسم، أم نسلك السبيل التي دلَّنا عليها أئمَّة القراءات،

[[وأخبرك أني حين كنت طالبًا بدار العلوم، استمعت إلى دكتور من قسم علم اللغة استطرد في محاضرته، فذكر أنه سمع قارئا في الإذاعة يقرأ (قواريرا) بالتنوين، وأخذ يشنع عليه بدعوى أن القارئ نوَّن الممنوع من الصرف، فيا ليته سلك سبيل أئمة القراءة أو سكت]]

قال ابن الجزري:

فكل ما وافق وجه نحو = وكان للرسم احتمالا يحوي

وصحَّ إسنادًا هو القرآن = فهذه الثلاثة الأركان

أمَّا وجه النحو عند القارئ: ف (تنذرْ) فعل مضارع مجزوم بعد (لم)، والفاعل مستتر (أنت)، والمفعول محذوف دل عليه مفعول: (أأنذرتهم).

و (هم) ضمير الغائبين في محل رفع .. مبتدأ.

وقلت: فما كان موصولا كالكلمة الواحدة في الرسم وقفنا على آخر الموصول، والموصول والمفصول من خصائص الرسم العثماني الذي لا تجوز مخالفته.

* أقول:

أمَّا الرسْم: فأنقل لك - أخي الكريم - بعضَ ما جاء بِخصوصه في كتاب النشر:

قال ابن الجزري (ص 11):

وقولنا بعد ذلك: (ولو احتمالاً) نعني به ما يوافق الرّسم ولو تقديرًا؛ إذ موافقة الرَّسم قد تكون تحقيقًا وهو الموافقة الصّريحة، وقد تكون تقديرًا وهو الموافقة احتمالا، فإنّه قد خولف صريح الرّسم في مواضع إجماعًا، نحو: (السّموات والصّلحت والّيل والصّلوة والزّكوة والرّبوا)، ونحو (لنظر كيف تعملون) (وجيء) في الموضعين حيث كتب بنونٍ واحدةٍ، وبألفٍ بعد الجيم في بعض المصاحف.

وقد توافق بعض القراءات الرّسم تحقيقًا، ويوافقه بعضها تقديرًا، نحو (ملك يوم الدّين) فإنّه كتب بغير ألفٍ في جميع المصاحف، فقراءة الحذف تَحتملُه تحقيقًا كما كتب (ملك النّاس)، وقراءة الألف تحتمله تقديرا كما كتب (ملك الملك) [[من قوله تعالى: {قل اللهمّ مالك الملك} آل عمران]]، فتكون الألف حذفت اختصارًا، وكذلك (النشاة) حيث كتبت بالألف وافقت قراءة المدِّ تحقيقًا ووافقت قراءة القصر تقديرًا، إذ يحتمل أن تكون الألف صورة الهمزة على غير القياس كما كتب (موئلا).

وقد توافق اختلافات القراءات الرّسم تحقيقًا نحو: (أنصار اللّه)، و (فنادته الملائكة)، (ويغفر لكم) و (يعملون) و (هيت لك) ونحو ذلك.

وأدعوك - أخي الكريم - للبحث في أوجه الخلاف في هذه الكلمات القرآنية:

أوأمن أهل القرى - أوْ أمن.

ولا أدراكم به - ولأدراكم

لا أقسم بيوم القيامة - لأقسم

أوآباؤنا - أوْ آباؤنا

إل ياسين [لا يجوز الوقف على المفصول هنا]- آل ياسين.

ويكأنّه [يجوز عند بعضهم الوقف على الموصول هنا].

وأعيد ثانية:

"كونوا أنصار الله" - "كونوا أنصارا لله"

"والليلِ إذ أدبر" - "والليلِ إذا دبر".

فالأمر في الرسم فيه تفصيل إذا صحت القراءة

لكن القراءة التي معنا لا تصح ولم تثبت.

الخلاصة أخي الكريم:

- ينبغي توصيف فِعْل القارئ قبل الحكم عليه.

- للحكم على صحة قراءة أو خطئِها نسلك سبيل أئمة القراءة التي بيَّنوها لنا.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير