ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[24 Sep 2008, 04:41 م]ـ
تابع أخي الكريم
أما قولكم: ما أعرفه أنَّ " كالوهم " وَ " وزنوهم " قد كُتِبَتَا في جميع المصاحف العثمانية موصولتين، ولذا لا يجوز الوقف على هاتين الكلمتين بالقطع
فأقول: والذي أعرفه أن أئمة النحو الذين هم أئمة القراءة قد وجهوا الكلمتين توجيهين، فـ عيسى بن عمر يرى أن هم ضمير في محل رفع، والمعنى: كالوا هم، أو وزنوا هم .. ... .. وتابعه غيره.
والأكثرون يضعفون هذا؛ من أجل الرسم.
والمعْربون والمفسرون ينقلون التوجيهين، فمنهم من لا يفاضل بينهما، ومنهم من يضعِّف قول عيسى بن عمر،، فهذا ما أعرفه،، والله أعلم
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[24 Sep 2008, 10:26 م]ـ
الأخ الكريم
أعتذر لك أوَّلاً عن التأخر في الرد،
وأرجو إن كانت لديْك فكرة راسخة حول ما استشكلتَه من كلامي أن يتَّسع صدرُك لما سأبيِّنه الآن.
حياكّ الله أخي الكريم، ومرحبا بكم، وصدري مُتَّسِعٌ لما تقول.
قلتَ - بارك الله فيك -: " أقول: يا أخي إن تسميتك لما فعله القارئ: فصلاً بين الفعل ومفعوله (الضمير المتصل) .... .... حكمٌ من جهة اللغة، وهذا الحكم مؤدَّاه عدم الجواز. ....
وأنا قلت: القارئ ليس عنده ضميرٌ متصل قد فصله، فأنتم لم تصِفوا فعله أوَّلا قبل الحكم عليه.
والوصف الذي أرتضيه لما فعله القارئ أنَّه أتى بروايةٍ أخرى غير روايتنا، فليس عنده أن الضميرَ ضميرُ نصب متصل، بل هو - سواءٌ فَصَلَ أو وَصَلَ - ففي نيَّته أنَّ "هم" مبتدأ. " اهـ
لعل الخلاف نظري! فأخوك وصف فعل القارئ بأنه فصلٌ للفعل عن ضميره لأنه ينظر لِ " أأنذرتهم " على أنها كلمة واحدة لا يجوز فيها إلا الوصل قراءة.
ولا يخفى على شريف علمكم بارك الله فيكم أنَّه قد يسوغ في العربية ما لا يصحّ في القراءة، لأن القراءة سنة متبعة يأخذها الآخر عن الأول، كما صَرَّح بذلك ابن الجزري في النَّشر.
والسائل يسأل إن كان الوقف يجوز قراءة لا لغة ... بارك الله فيكم.
لكني أقول بأن جوابكم أجمل وأحسن، لأنك بيَّنْتَ وفصَّلتَ وأكرمتنا بفوائد كثيرة.
قلتم: " والوصف الذي أرتضيه لما فعله القارئ أنَّه أتى بروايةٍ أخرى غير روايتنا، فليس عنده أن الضميرَ ضميرُ نصب متصل، بل هو - سواءٌ فَصَلَ أو وَصَلَ - ففي نيَّته أنَّ "هم" مبتدأ. "
أخي الفاضل ... كيف لنا أن نُعربَ الضمير مبتدأ إذا وصلنا (لأنَّ الضمير المتصل مع ناصبه كلمة واحدة)؟! هذا لا يجوز (لغة) إلا حال الفصل، والفصل لا يجوز رواية!
لكن يبدو لي أنكم تقولون بأن الفصل هنا مما يحتمله الرسم، وهذا صحيحٌ إن صحت الرواية بذلك ... كما أشرتم إلى ذلك بارك الله فيكم.
والنص الذي نقلتَه عن ابن الجزري معلوم، ولا اعتراض على ما أوردتَه، والعبد الفقير لا يتحدث عن القراءات الثابتة التي يحتملها الرسم ولو تقديرا ... بل يبحث في صحة الوقف على (تنذر) دون (هم)، وهو وقفٌ قد خالف الرَّسم ولم يثبت رواية!
قلتم: " أما قولكم: ما أعرفه أنَّ " كالوهم " وَ " وزنوهم " قد كُتِبَتَا في جميع المصاحف العثمانية موصولتين، ولذا لا يجوز الوقف على هاتين الكلمتين بالقطع
فأقول: والذي أعرفه أن أئمة النحو الذين هم أئمة القراءة قد وجهوا الكلمتين توجيهين، فـ عيسى بن عمر يرى أن هم ضمير في محل رفع، والمعنى: كالوا هم، أو وزنوا هم .. ... .. وتابعه غيره.
والأكثرون يضعفون هذا؛ من أجل الرسم.
والمعْربون والمفسرون ينقلون التوجيهين، فمنهم من لا يفاضل بينهما، ومنهم من يضعِّف قول عيسى بن عمر،، فهذا ما أعرفه،، والله أعلم "
جزاكم الله خيرا، وقد فصَّل المسألة السمين الحلبي في " الدُّر المصون " فليراجع ...
وابن الجزري رحمه الله يقول:
وَوَزنوهم وكالوهم صِلِ
وقد قال العلماء بأنهما موصولان حكما ... بخلاف قوله تعالى: " وإذا ما غضبوا هم يغفرون " [سورة الشورى: 37]
لأنَّ "غضبوا" كلمة مستقلة، وَ "هم" ضمير فصل مرفوع على الابتداء، ولذا يجوز الوقف على " غضبوا " ضرورة أو اختبارا.
والخلاصة أستاذنا الكريم:
جزاكم الله خيرا، وغفر الله لي ولكم.
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[25 Sep 2008, 12:48 ص]ـ
لعل الخلاف نظري! فأخوك وصف فعل القارئ بأنه فصلٌ للفعل عن ضميره لأنه ينظر لِ " أأنذرتهم " على أنها كلمة واحدة لا يجوز فيها إلا الوصل قراءة.
أعتذر عن الخطأ، أعني: " تنذرهم " وليس " أأنذرتهم " ... كما ورد في النَّصِّ أعلاه.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[علاوةمحمدزيان]ــــــــ[25 Sep 2008, 01:52 ص]ـ
بماأن .. أم لم تنذرهم جملة معطوفة على جملة الخبر. أأنذرتهم. وجماة. لايؤمنون. خبر بعدخبر تفسيرية لامحل لها من الاعراب. فان الوقف على. أم لم تنذرهم. لايجوزواذاسلمنابجوازة فلايصح الابتداء ب. لايؤمنون. والله من وراء القصدوالهادي الى الصواب. اللهم اغفر لنا ان جانبنا الصواب. أخوكم. ع. م.ز
¥