تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

يعبر المستشرق عن نشوته بتقديم هذا العمل للقارئ ظنًا منه أن فيه من الروايات عن جمع القرآن ومصاحف الصحابة والقراءات ما يفيد الطعن على كتاب الله سبحانه وتعالى.

فهو لا يدري لماذا كف علماء الشرق عن هذا البحث في عصر له نزعة خاصة في التنقيب عن تطور الكتب المقدسة القديمة؟!

أقول له:

لا توجد أمثال تلك البحوث عند علماء المسلمين لعدم وجود تحريف أو تبديل في كتابهم أصلاً، بخلاف أهل الكتاب من اليهود والنصارى.

وإذا كان هذا المستشرق يزعم في مقدمته ص 4: بأنه منصف في بحثه صادق النية، وقصده الكشف عن الحق، فقد قال في ص 9 ـ 10:

(لا يهمنا في بحثنا هذا كونه حقاً أو باطلاً، وإنما المهم هو بيان ما وصلنا إليه بعد التحري والتنقيب).اهـ

وقد نقد الدكتور محمد الصادق عرجون تحقيق آرثر جيفري لكتاب المصاحف وذكر أشياء قام جيفري بتدليسه على المؤلف رحمه الله تعالى، دون الإشارة إلى ذلك، وقارن ما أضاف جيفري على كتاب المصاحف بالنسخة الصحيحة.

بعد بيان هذا كله، وما خفي أعظم؛ يتخذ الشرفي هذا الكتاب مصدراً من مصادر هذا المشروع الفاشل من بدايته؟!!

المسألة الثانية:

اعتماده على تفسير ينسب لابن عباس رضي الله عنهما مطبوع اسمه (تنوير المقباس من تفسير ابن عباس) وهذا التفسير لفيروز آبادي المشهور صاحب القاموس، نقل فيه تفاسير ابن عباس رضي الله عنهما المنقولة بطريق واحد، وهذا الطريق طريق موضوع مكذوب؛ لأنه من طريق السُّدِّي الصغير -وهو أحد المتهمين بالوضع والكذب- عن الكلبي - وهو أحد المتهمين بالكذب أيضاً-، ولذلك يعتبر تفسير تنوير المقباس من تفسير ابن عباس هو أوهى التفاسير عن ابن عباس رضي الله عنهما؛ لا يجوز أن يُنظر فيه على أنه من تفاسير ابن عباس رضي الله عنهما، وإنما هو ملفق وفيه أقوال مخترعة، ومصائب عظيمة لا يجوز النظر فيه إلا لمن يعرف حاله من أهل العلم.

والسدي الصغير هو محمد بن مروان:

قال المزي في تهذيب الكمال:

: محمد بن مروان السدى الصغير، و هو محمد بن مروان بن عبد الله بن

إسماعيل بن عبد الرحمن السدي الكوفي، مولى عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب. اهـ.

ثم قال المزي:

قال عبد السلام بن عاصم، عن جرير بن عبد الحميد: كذاب.

و قال عباس الدوري، و الغلابي، عن يحيى بن معين: ليس بثقة.

و قال محمد بن عبد الله بن نمير: ليس بشيء.

و قال يعقوب بن سفيان الفارسي: ضعيف، غير ثقة.

و قال صالح بن محمد البغدادي الحافظ: كان ضعيفاً، و كان يضع الحديث أيضاً.

و قال أبو حاتم: ذاهب الحديث، متروك الحديث، لا يكتب حديثه البتة.

و قال البخاري: لا يكتب حديثه البتة.

و قال النسائي: متروك الحديث.

و قال في موضع آخر: ليس بثقة، و لا يكتب حديثه.اهـ

وقال الذهبي في ميزان الاعتدال المجلد الرابع:

محمد بن مروان السدى الكوفي، وهو السدي الصغير.

يروي عن هشام بن عروة والأعمش، تركوه واتهمه بعضهم بالكذب، وهو صاحب الكلبي).اهـ

وقال المزي في (تهذيب الكمال):

قال أبو بكر بن خلاد الباهلي، عن معتمر بن سليمان، عن أبيه: كان بالكوفة كذابان أحدهما الكلبي.

وقال عمرو بن الحصين، عن معتمر بن سليمان، عن ليث بن أبي سليم: بالكوفة كذابان: الكلبي والسدي، يعني محمد بن مروان. اهـ

قال الشوكاني في (الفوائد المجموعة) (ص 316):

ومن جملة التفاسير التي لا يوثق بها " تفسير ابن عباس " فإنه مروي من طريق الكذابين كالكلبي والسدي ومقاتل.اهـ.

أنتظر تعليق الأخوة المختصين ...

ـ[محمد كالو]ــــــــ[05 Jan 2009, 08:43 ص]ـ

أود أن أضع بين أيديكم بعض أطروحات عبد المجيد الشرفي المشرف على هذا المشروع المشبوه:

الدكتور عبد المجيد الشرفي أتمَّ دراسة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية، وقد كان إلى تقاعده أستاذ الحضارة الإسلامية في الجامعة التونسية، وكل مؤلفاته تدور حول الفكر الإسلامي وتحديثه والتحديث من داخل المنظومة الدينية.

والتحديث برأيه هو "إخضاع الدين لشروط الحداثة " فيجب لَيّ عنق هذا النص أو قطعه أحيانًا، من أجل "انسجام التدين مع متطلبات الحداثة" وهذا بالضبط هو التشرب بعجل الحضارة الغربية.

من أطروحات الشرفي:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير