تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فأول الكلام يقرر صحة الوجهين، أي ولا عبرة بما بعد ذلك. اهـ يعني أن الإشكال يزول حسب رأيه يزيادة (وإن) أي إدراجها في قول ابن الجزري في النشر (2/ 39) وقال الداني في جامعه لم يذكر أحد عن البارئ نصا وإنما ألحقه بالحرفين اللذين في البقرة ابن مجاهد قياسا عليهما سمعت أبا الفتح يقول ذلك اهـ.

ولست أدري هل يتصور دكتورنا أن النقاش العلمي يكتفى فيه بقول دكتور أي دكتور (وكأنّ) ولكأنما خلا له البر ليستأسد أو نام فرأى في نومته أنه يخاطب عوام قاصرين ونسي أنه استيقظ.

2. قوله (فالنص المذكور أعلاه مشكل لكن المدعي نقله مبتور البداية فقد أثبت الإمام ابن الجزري قبل تلك العبارة ضعفها وأن الصواب خلافها) اهـ يعني أني حذفت من كلام ابن الجزري في النشر ما يحتج به عليّ وفيه مغالطات أفصلها تفصيلا منها زعمه أن المحقق ابن الجزري قد ضعّف عبارة أبي الفتح فارس بن أحمد التي نقلها عنه تلميذه الداني وهي مغالطة لا يحتملها كتاب النشر الذي لم يعقب عليها بل احتج بها ابن الجزري في نشره بعد ذكره رواية الفتح في حرف الحشر ?البارئ? حين قال ما نصه: (ورواه عنه بالفتح خصوصاً أبو عثمان الضرير وهو الذي في أكثر كتب القراءات ونص على استثنائه الحافظ أبو العلاء وأبو محمد سبط الخياط وابن سوار وأبو العز وغيرهم) اهـ محل الغرض من النشر، قلت وهو ظاهر في ترجيح استثناء حرف الحشر أي فتحه وترك إمالته خلافا لحرفي البقرة ترجيحا هو عكس التضعيف الذي ذكره الدكتور أنمار، إذ ذكر صاحب النشر النص بفتح حرف الحشر وترك إمالته لدوري الكسائي عن جماعة من مصنفي طرق الرواة عدّ منهم أربعة هم: الحافظ أبو العلاء الهمذاني المتوفى سنة 515هـ عن سبع وتسعين سنة المرقم في غاية النهاية برقم (945) قال عنه ابن الجزري:"إمام العراقيين ومؤلف كتاب الغاية في القراءات العشر وأحد حفاظ العصر ثقة ديّن خيّر كبير القدر اعتنى بهذا الفن أتم عناية وألف فيه أحسن كتب ... ومن وقف على مؤلفاته علم جلالة قدره وعندي أنه في المشارقة كأبي عمرو الداني في المغاربة بل هذا أوسع رواية منه بكثير مع أنه في غالب مؤلفاته اقتفى أثره وسلك سبيله" اهـ من غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري، وثاني الأربعة الذين أسند لهم ابن الجزري في النشر النص عن دوري الكسائي بالفتح وترك الإمالة في حرف الحشر هو أبو محمد سبط الخياط المرقم في غاية النهاية برقم (1817) قال عنه ابن الجزري:"الأستاذ البارع الثقة شيخ الإقراء ببغداد في عصره ... وهو أحد الذين انتهت إليهم رئاسة القراءة علما وعملا والتجويد علما وعملا " اهـ محل الغرض منه توفي سنة (541) هـ، وثالث الأربعة هو أبو طاهر أحمد بن علي ابن سوار المرقم في غاية النهاية برقم (390) البغدادي صاحب المستنير قال عنه ابن الجزري:"إمام كبير محقق ثقة" اهـ توفي سنة (496) هـ، ورابعهم هو أبو العز القلانسي المرقم في غاية النهاية برقم (2958) شيخ العراق ومقرئ القراء بواسط وقال عنه ابن الجزري:"وكان بصيرا بالقراءات وعللها وغوامضها عارفا بطرقها عالي الإسناد " اهـ توفي سنة (521) هـ وهؤلاء الأربع وغيرهم نصوا على استثناء حرف الحشر أي عدم إمالته لدوري الكسائي كما أمال حرفي البقرة بل انتصر ابن الجزري لروايات الفتح في حرف الحشر لدوري الكسائي بقوله " ورواه عنه بالفتح خصوصاً أبو عثمان الضرير وهو الذي في أكثر كتب القراآت"اهـ ولا مزيد على وضوحه وأن أكثر كتب القراءات على رواية الفتح لا الإمالة وكذلك رواية أبي عثمان الضرير تلميذ دوري الكسائي مباشرة وعنه ثمانية عشر طريقا إلى دوري الكسائي كما عن جعفر بن محمد ست طرق فقط منها التيسير والشاطبية إلى دوري الكسائي

قال الحسن ولد ماديك:فأين هذا النص عن المذكورين الذي احتج به ابن الجزري في نشره من زعم الدكتور أنمار أن صاحب النشر قد ضعّف كلام أبي الفتح فارس؟ أما المغالطة الثانية من الدكتور أنمار فهي أنه احتج برواية الإمالة في حرف الحشر لدوري الكسائي عن رواة لم يتعب نفسه ولم يكلفها تحقيقا أي تحقيق علمي إلا نقله كلام ابن الجزري في النشر حرفيا حين قال "واختلف عنه في ? البارئ المصور? من سورة الحشر فروى عنه إمالته وأجراه مجرى ? بارئكم? جمهورالمغاربة وهو الذي في تلخيص العبارات والكافي والهادي والتبصرة والهداية

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير