والعنوان والتيسير والشاطبية وكذلك رواه من طريق ابن فرح أعنى عن الكسائي صاحب التجريد والإرشادين والمستنير وغيرهم" اهـ من النشر وهو أقرب إلى الإشارة إلى القياس كما يستفاد من قوله "وأجراه مجرى ? بارئكم?.اهـ أي قاسوه عليه والله أعلم.
قال الحسن بن ماديك: وإن مدار كل من الشاطبية والتيسير في رواية الدوري عن الكسائي لعلى قراءة الداني على شيخه أبي الفتح فارس بن أحمد الحمصي الضرير الذي قطع بقوله " لم يذكر أحد عن البارئ نصا وإنما ألحقه بالحرفين اللذين في البقرة ابن مجاهد قياساً عليهما" اهـ بلفظه وسمعه من فيه تلميذه الداني وسطّره الداني في جامع البيان (1/ 469) في باب ذكر مذاهبهم في الفتح والإمالة، واحتج ابن الجزري بما نقله وسمعه الداني من شيخه أبي الفتح فارس بن أحمد الحمصي الضريرالمرقم في غاية النهاية برقم (2544) المتوفى سنة (333) هـ قال عنه في غاية النهاية:"قال عنه الداني "لم ألق مثله في حفظه وضبطه وكان حافظا ضابطا حسن التأدية فهما بعلم صناعته واتساع روايته مع ظهور نسكه وفضله وصدق لهجته" اهـ فيا ليت شعري كيف نرمي في البحر ما قطع به أبو الفتح فارس حين قال "لم يذكر أحد في ? البارئ ? نصا" ونأخذ بظن الدكتور أنمار وهو يقول:" وكأن " اهـ يتيمة لا دليل معها إلا السب والشتم والهمز واللمز
وإن مدار تلخيص العبارات لابن بليمة (من المغاربة) في رواية الدوري عن الكسائي لعلى قراءة الداني على شيخه أبي الفتح فارس بن أحمد الحمصي الضرير.
وكان حريا بالدكتور أنمار أن يأتينا بمصنف سبق أبا الفتح فارس أو يأتينا بالنص عن ابن مجاهد أو عن من عاصره من طرق الرواة نص في كتابه على روايته إمالة حرف الحشر مثل حرفي البقرة
ويدرك الباحث المنصف أن رواة الإمالة في حرف الحشر لدوري الكسائي هم من المتأخرين عن ابن مجاهد كما لا يخفى من وفاة ابن شريح الأندلسي صاحب الكافي سنة (496) هـ ومن وفاة ابن سفيان القيرواني صاحب الهادي سنة (415) هـ ومن وفاة مكي الأندسي صاحب التبصرة سنة (437) هـ ومن وفاة المهدوي المغربي سنة (430) هـ ومن وفاة أبي الطاهر إسماعيل الأندلسي المصري سنة (455) اهـ ومن وفاة ابن بليمة القيرواني سنة (514) اهـ
يتواصل بقية الحقات العشر
في كل يوم جزئية إن شاء الله
طالب العلم
ـ[د. أنمار]ــــــــ[23 Feb 2009, 04:22 م]ـ
=
1. أنه اعترف بأن كلام ابن الجزري مشكل
ما زلت تخلط الأوراق:
فالتحقيق أن يقال: الكلام الذي نقله ابن الجزري مشكل، أما كلامه فواضح لمن ألقى السمع وهو شهيد
=
(ورواه عنه بالفتح خصوصاً أبو عثمان الضرير وهو الذي في أكثر كتب القراءات ونص على استثنائه الحافظ أبو العلاء وأبو محمد سبط الخياط وابن سوار وأبو العز وغيرهم) اهـ محل الغرض من النشر، قلت وهو ظاهر في ترجيح استثناء حرف الحشر أي فتحه وترك إمالته خلافا لحرفي البقرة ترجيحا هو عكس التضعيف الذي ذكره الدكتور أنمار، إذ ذكر صاحب النشر النص بفتح حرف الحشر وترك إمالته لدوري الكسائي عن جماعة من مصنفي طرق الرواة عدّ منهم أربعة
لم يرجح ترك الإمالة على إطلاقها بل من رجح ذلك هو أنت ولا أظنك من أهل الترجيح،
ومعلوم أن لكل قارئ راويين فللدوري جعفر النصيبي وأبو عثمان الضرير، ولكل طريق عدة كتب، وعند التحقيق نجد أن الطرق صح فيها الوجهان وإن صح الفتح في كتب فقد صح في أخرى الإمالة كما أثبتنا من المصادر وغيرها بما يغني عن الإعادة، ولذا قال ابن الجزري والوجهان صحيحان. وهذا هو ترجيحه فاقرأ عبارته وتأمل وضوحها
=
قال الحسن ولد ماديك:فأين هذا النص عن المذكورين الذي احتج به ابن الجزري في نشره من زعم الدكتور أنمار أن صاحب النشر قد ضعّف كلام أبي الفتح فارس؟ أما المغالطة الثانية من الدكتور أنمار فهي أنه احتج برواية الإمالة في حرف الحشر لدوري الكسائي عن رواة لم يتعب نفسه ولم يكلفها تحقيقا أي تحقيق علمي إلا نقله كلام ابن الجزري في النشر حرفيا حين قال "واختلف عنه في ? البارئ المصور? من سورة الحشر فروى عنه إمالته وأجراه مجرى ? بارئكم? جمهورالمغاربة وهو الذي في تلخيص العبارات والكافي والهادي والتبصرة والهداية والعنوان والتيسير والشاطبية وكذلك رواه من طريق ابن فرح أعنى عن الكسائي صاحب التجريد والإرشادين والمستنير وغيرهم" اهـ من النشر وهو أقرب إلى
¥