تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أما المغالطة الثانية من الدكتور أنمار فهي أنه احتج برواية الإمالة في حرف الحشر لدوري الكسائي عن رواة لم يتعب نفسه ولم يكلفها تحقيقا أي تحقيق علمي إلا نقله كلام ابن الجزري في النشر حرفيا حين قال "واختلف عنه في ? البارئ المصور? من سورة الحشر فروى عنه إمالته وأجراه مجرى ? بارئكم? جمهورالمغاربة وهو الذي في تلخيص العبارات والكافي والهادي والتبصرة والهداية والعنوان والتيسير والشاطبية وكذلك رواه من طريق ابن فرح أعنى عن الكسائي صاحب التجريد والإرشادين والمستنير وغيرهم" اهـ من النشر وهو أقرب إلى الإشارة إلى القياس كما يستفاد من قوله "وأجراه مجرى ? بارئكم?.اهـ أي قاسوه عليه والله أعلم.

كل النصوص ليست تحقيقا ولا رجوعا للمصادر!!! عجبي

لكن الحق يقال أن ما زعمت من الإشارة لا تغني عن التصريح بالعبارة فكلام الداني التالي يهدم الظنون

قال الداني:

وعلة الكسائي في جمعه في حرفه (يقصد بارئكم والبارئ) بين الإمالة والفتح (أي القراءة بالوجهين) في ذلك أنه أراد الجمع بين اللغتين وأن يرى جواز اللغتين، هذا مع ما اتبعه في ذلك من الأثر الثابت لديه عن أئمته فاعتمد عليه.

ص 72 الفتح والإمالة

=

....

وهي مغالطة لا يحتملها كتاب النشر الذي لم يعقب عليها بل احتج بها ابن الجزري في نشره بعد ذكره رواية الفتح في حرف الحشر ?البارئ? حين قال ما نصه: (ورواه عنه بالفتح خصوصاً أبو عثمان الضرير وهو الذي في أكثر كتب القراءات ونص على استثنائه الحافظ أبو العلاء وأبو محمد سبط الخياط وابن سوار وأبو العز وغيرهم) اهـ محل الغرض من النشر، قلت وهو ظاهر في ترجيح استثناء حرف الحشر أي فتحه وترك إمالته خلافا لحرفي البقرة ترجيحا هو عكس التضعيف الذي ذكره الدكتور أنمار، إذ ذكر صاحب النشر النص بفتح حرف الحشر وترك إمالته لدوري الكسائي عن جماعة من مصنفي طرق الرواة عدّ منهم أربعة

أقول عبارة ابن الجزري تحتاج إلى تأمل وتتبع والذي يظهر أن معنى العبارة:

رواه بالفتح خصوصا أبو عثمان الضرير وهو الذي في أكثر كتب القراءات ونص على استثنائه (أي نص استثنائه من طرق محددة) الحافظ أبو العلاء وأبو محمد سبط الخياط وابن سوار وأبو العز وغيرهم

على التفصيل الآتي:

قال أبو العلاء:

وافقه (أي وافق قتيبة عن الكسائي) ابن فرح عن الدوري في قوله البارئ المصور

انظر ص 319 غاية الاختصار

فهو استثناء لابن فرح عن الدوري

ومثله سبط الخياط فعبارته في المبهج ج 3 ص 369

روى ابن فرح عن الدوري عن الكسائي ... (البارئ) بإمالة فتحة الياء

وكذلك في الاختيار ص 752

قال روى ابن فرح عن الدوري إمالة (البارئ) وفتحه الباقون

أما ابن سوار فقد قال في المستنير لابن سوار ج 2 ص 482

روى ابن فرح (أي من طريق النقاش) والولي عن صاحبيه (أي أبي عثمان الضرير وابن فرح) والمنقي فيما ذكره عنه أبو الحسن الخياط عن الدوري عن الكسائي (البارئ) بالإمالة

أما أبو العز القلانسي

فقال في الكفاية الكبرى ص 393

روى ابن فرح عن الكسائ (البارئ) بالإمالة

وقال في الإرشاد ص 588

روى ابن بكار عن الدوري عن الكسائي إمالة (البارئ)

وهي نصوص فيها إثبات ما أراده ابن الجزري من أن الكثرة في تلك الكتب الفتح خاصة عن أبي عثمان، لكنه لم ينف الإمالة نفيا قاطعا كما هو بين من قراءة نصوصهم أعلاه، بدليل قول ابن الجزري بعد ذلك مباشرة ما نصه:

"والوجهان صحيحان عن الدوري" اهـ.

ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[24 Feb 2009, 02:35 ص]ـ

السلام عليكم ورحم الله وبركاته وبعد

فليسمح لي الشيخ حسن، والدكتور المقرئ أنمار سلمهما الله، أن أضيف لما سبق أن يتحققا مماورد في النشر لابن الجزري، على بعض النسخ المخطوطة، أوبطلبه من المهتمين به، فلعل توثيق النص لهذه المسألة أولى،

وللبقية من الإشكالات المطروحة حل بعد ذلك. والله أعلم.

ـ[د. أنمار]ــــــــ[24 Feb 2009, 12:49 م]ـ

في المخطوطات باختلاف يسير لا يضر (عنه، البارئ نصا) بدل (عن البارئ نصا)

كما في نسخة السليمانية والمحمودية والمغربية

وبتأخير موضع (وبارئكم في الموضعين من البقرة، وسارعوا ... )

إلى (وبارئكم في الموضعين من البقرة، واختلف عنه ... )

كما في نسخة السليمانية والمحمودية

وباقيه سواء بسواء

إلا سقط (ورواه) في المغربية

ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[25 Feb 2009, 12:43 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فهذه نقطة مهمة في صالح الدكتور المقرئ أنمار سلمه الله، وليس يستطيعها غيره، فله البشرى إن شاء الله،

وأرجو من إخواني الذين يقرأون النصوص النشرية مطابقتها على نسخها المخطوطة، ليتسنى القول بما فهموه دون أن يكون هناك وهم،أو سوء فهم للنصوص،

والله الموفق.

ـ[د. أنمار]ــــــــ[25 Feb 2009, 11:25 ص]ـ

بارك الله فيكم، بل هنا وهناك أمثالكم وأمثال الجكني جبال شوامخ من أهل التحقيق أرسخ قدما وأعمق نظرا، وما أنا إلا أقل القوم قدرا وأدناهم ذكرا.

لكن واجب النصح لكتاب الله وتلاوته، والغيرة على أهل الله وخاصته دفعني إلى بعض ما سبق، فالله المستعان وعليه التكلان

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير