ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[26 Feb 2009, 02:18 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فتحية للأخوين الكريمين،
وسلسلة الحوارات الساخنة مع الدكتور أنمار كما هو عنوان المشاركة، شيء طيب،
وكنت أاتمنى على الأخوين أن يكون هناك عنوان لكل حوار، حتى يستفاد من هذه الحوارات،
وبعد التأمل ليسمح لي الأخوين الكريمين أن أحدد الفكرة المطروحة بشكل واضح ألا وهي (قراءة جديدة للنصوص النشرية،ومقارنتها، بماينقله ابن الجزري نفسه من نصوص، مخالفة أو موافقة،
وماهو باعتبار مصادرالنشر، وماينقله ابن الجزري آداء واستمر عليه القراء بعده.
وإني لأشكر للأخوين الكريمين هذه الحوارات، والمداخلات القيمة سواء هنا مع الشيخ حسن سلمه الله، او في مشاركة الدكتور المقرئ انمار سلمه الله الاخرى، فقد استفدنا كثيرا،
وتحررت لنا فصول لم نكن نعهدها، فجزاهما الله خيرا.
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[28 Feb 2009, 08:17 م]ـ
إن ملكة سبأ وصفت كتاب سليمان إليها بقولها "إني ألقي إليّ كتاب كريم" لأنه خلا من الشتم والسب والهمز واللمز، وهكذا قررت من قبل أن أكرم نفسي وأصونها عن السب والشتم والوقوع في أعراض الناس مهما أباحوها وجعلوا لي سبيلا إلى انتهاك حرماتها
إنني أعي ما أقول لأن الله قال "لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم" وقال "وجزاء سيئة سيئة مثلها ".
ولقد عجبت كثيرا من سلوك الأنمار وإذ قد أعرضت عنه في ديسنبر 2007 أي قبل خمسة عشر شهرا حين نشرت بحثي إثبات تواتر القرآن دون الحاجة إلى اللهجات والقياس في القراءات في منتدى الدكتور الغوثاني الذي انسحبت منه بسبب أن سمح لنفسه نشر السب والشتم بدل النقاش العلمي الهادئ، وانبرى لي الدكتور أمين التنواجيوي الشنقيطي ولا أزال أعرض عنه، وانبرى لي الدكتور السالم الجكني بردود منها قوله "من أي المصانع جئت بهذا البحث أمن مصنع النجارة والحدادة والسكاكين ... يعني أن من أجدادي من كانت مهنته النجارة إذ لا يخفى عليه أنني طالب علم وأن أبي هو أول موريتاني ينال شهادة دكتوراه دولة في الشرق الأوسط وقلت للجكني يومها إنني أقر له بأنه أفضل مني في اليوم الآخر وأكثر ورعا وتقوى لأني أعتقد أن كل مسلم أي كل من يشهد الشهادتين هو خير مني وأني شر منه وهكذا لن أبيح لنفسي التطاول على من هو خير مني غير أننا في مجال نقاش علمي تماما مثل قول الرياضيين واحد زائد واحد يساوي اثنين.
وانتصر الدكتور السالم الجكني على نفسه وعلى الشيطان واعتذر واتصل بي ووعدني بالكف عن ذلك الأسلوب وقد وفى بوعده غفر الله لي وله ولوالدي ووالديه، لكن الغريب دخول الدكتور الأنمار في نقاش لا ناقة له فيه ولا جمل إذ قد نسخ كلام الدكتور حرفا حرفا وشكر الجكني عليه وسبني كثيرا بأني جاهل غر، ولم يفطن الأنمار لإعراضي عنه لأنه لم يأت بجديد وإنما قلّد الجكني، وتخلى الجكني عن الإساءة إليّ ومحاها بقول حسن ولكن الأنمار لم يتعظ.
وأبشره بأنني قد عزمت على متابعة بقية حواراتي الساخنة معه أي نشر الحلقات التسع الباقية، وليعدد تجفاقا فلا تكسب كل نفس إلا عليها وليعلمن الناس كل الناس من المتلبس بم لم يعط،ومن منا المفتري.
وسأحدثكم حديثا عجيبا سمعته بأذنيّ من في صديقي المرحوم الدكتور أبو ياسر محمد المطر الزهراني يوم كان معيدا في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وكنت طالبا ثانويا في سنة 1401 هـ غير أن مواهبي العلمية آنذاك هيأتني لصحبة الأخيار، حدثنا الدكتور المرحوم محمد المطر الزهراني بقوله: إن طالبا في السنة الرابعة من كلية الشريعة سأل أستاذه الشيخ المرحوم محمد الأمين بن محمد المختار الشنقيطي (صاحب أضواء البيان) عن شهادة الزور ما تعريفها وما هي؟ فأجابه الشيخ الشنقيطي على البديهة: هي التي ستحصل عليها بعد شهرين. اهـ وضحك الجميع، ولعل الشيخ أبو صالح محمد صالح الزيدي من منطقة بريده وغيره مثل الشيخ أبو حذيفة حامد حمد العلي من الكويت والشيخ عبد الله الزعبي سوري وغيرهم كثيرون يشهدون على هذا.وأقول: رحمك الله أيها الشيخ الشنقيطي الجليل ما أدق وصفك فالجامعات تمنح مئات بل آلافا من شهادات الزور التي لا يستحقها أصحابها.
هذه دعوى مني تحتمل الصدق وتحتمل الكذب ولعلي في حلقات حوارات التسع الباقية الاتية أثبت دلالة وصف الشيخ الشنقيطي لشهادات الزور التي يحملها البعض وهو لا يستحقها أي أثبت صدق وصفه على أرض الواقع تماما كالأوسمة والنجوم والألقاب العسكرية التي يحملها ذوو رتب عالية ممن لم يخوضوا حربا قط ولم يردوا عدوا ولم يغيثوا معتصما بهم ولا مستصرخا ولكنهم خبراء في التعذيب وأكل المال العمومي.
طالب العلم
الحسن
ـ[د. أنمار]ــــــــ[28 Feb 2009, 09:56 م]ـ
سلاما أيها ((الماديك))، وأبشرك بما لا يسرك فشهادة الدكتوراة التي أحملها ليست من الجامعات التي تتهكم بها، وتسخر من أبنائها والأمناء عليها.
ولتعلم أنني حين كتبت ما كتبت ردا عليك ما كان غضبا لنفسي، بل يعلم كل من حولي شدة إنشغالي، ووقتي أهم بكثير من ضياعه في القيل والقال، لكن الذي حركني هو أن أرى من ينتسب إلى أهل القراءات ثم تفاجأ به يطعن في إجماع لأهل الأداء.
فالغضب ليس من ((الماديك)) وإنما مما سطرته يداه طعنا فيما أجمعوا عليه من كتاب الله عز وجل.
¥