تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[09 May 2009, 03:26 م]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم وبعد

أخي الشيخ عبد الحكيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من الخطأ فيما يبدو لي التفريق في المرتبة بين القاف وبين الغين والخاء حال سكونها بعد كسر لعدّة أسباب:

أوّلاً: إنّ العلماء ميّزوا بين الحروف في القوّة بحسب الصفات الملازمة للحرف فكلّما كثرت صفات القوّة لحرف ما كلّما كان الحرف أقوى، خلافاً لمراتب التفخيم فإنّهم ما ميّزوا بينها بحسب صفات الحروف قوّة وضعفاً بل بحسب الحركات من فتح وضمّ وكسر وإسكان وهو الذي جرى عليه الأئمّة في حصر مراتب التفخيم.

ثانياً: ما قال واحد من الأئمّة أنّ أعلى مراتب التفخيم هو تفخيم حروف الإطباق أو تفخيم حرف الطاء لاتصافه بصفات القوّة بل فرّقوا بين مراتب الحروف في القوّة وبين مراتب التفخيم. فاعتمدوا في معرفة قوّة الحرف بحصر صفاته لإدراك مدى قوّته بينما اعتمدوا على الحركات التي تعتري الحرف في حصرهم لمراتب التفخيم وما تعرّضوا إلى الصفات لا من قريب ولا من بعيد.

ثالثاً: الذي يشترك فيه الإطباق والاستعلاء والتفخيم هو ارتفاع اللسان وعلوّ الصوت وامتلاء الفم بصدى الحرف وإن كان التفخيم في اللام والراء عارضاً وطارئاً خلافاً للحروف المفخّمة الأخرى. أقول: فما دخل القلقلة في ارتفاع اللسان وعلوّ الصوت وامتلاء الفم بصدى الحرف ليكون مؤثّراً في مراتب التفخيم؟ وحتّى تكون القاف أقوى في المرتبة من الخاء والغين.

رابعاً: الجيم والدال والباء من حروف القلقلة وهي مستفلة مرققة دائماً. أقول: إن كانت القلقلة تؤثّر في مراتب التفخيم لمَ كانت هذه الحروف الثلاثة مستفلة ومرققة.

خامساً: ما ذكر أئمّتنا أنّ القلقة تزيد الحرف تفخيماً بل ذكروا أنّ صفات القوّة تريد الحرف قوّة وليس تفخيماً مع أنّ حروف الإطباق تزيد الحرف تفخيماً في نفسه وذاته ولكن بالنسبة لمرتبة التفخيم فلا فرق بينها وبين غيرها من الحروف بل العبرة بالمراتب التي وضعها أئمّتنا، فتتساوى الحروف المفخّمة المفتوحة في مرتبة مع تفاوتها في الصفات والقوّة،وتتساوى الحروف المضمومة في مرتبة مع تفاوتها في الصفات والقوّة وتتساوي الحروف الساكنة في مرتبة وهكذا.

فنخلص مما سبق إنّه لا فرق بين الخاء والغين والقاف المكسورة في رتبة التفخيم، وحتّى مع حروف الإطباق الأخرى في مرتبة المكسور ولا دخل لصفات الحروف وتفاوتها في القوّة.

وأمّا جعل الغين والخاء الساكنتان المسبوقتان بكسر في مرتبة الحرف المفخّم المكسور في السمع فلا دليل عليه فيما اطلعت عليه، وأطلب من أخي الشيخ أن يأتي لنا بدليل في ذلك، بل الأدلّة على خلاف ذلك إذ ألحّ أئمّتنا على تخليص السكنات وعدم إشرابها بالحركات ولو جعلنا الغين والخاء في مرتبة المكسور - بين قوسين- لاستلزم تخفيض الفك في الساكن كما هو الحال في المكسور، وبذلك يخرج ذاك الساكن عن حدّه ولصار مائلاً إلى الكسر. وللحفاظ على موازين الحركات فينبغي تخفيض الفكّ في المكسور وفتح الفم في المفتوح وضمّ الشفتين في المضموم وإسكان الفم حال التسكين وإلاّ لوقع مزج بين الحركات وهو مذموم وممنوع عند الأئمّة ومن ذلك تخفيض الفك عند النطق بالغين والخاء الساكنتين والتصنّع في ذلك.

ولو سألتك أن تجعل الحاء الساكنة في مرتبة الحاء المكسورة فلن تستطيع إلاّ بانخفاض الفك كما في المكسور، ولست مكلّفاً بذلك يا أخي فدع المياه تجرى في مجاريها.

ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[09 May 2009, 06:11 م]ـ

السلام عليكم

أخي الشيخ محمد لن أتحدث في هذه النقطة كثيرا وما تذكره لعجيب وغريب حقا ولكن أضع لك نقولات الأئمة وقل لي .. هل يقولون بقولك أم لا؟

ذكر المرعشي في جهد المقل نقلا عن الرعاية ص56 وهو يتحدث عن الصفات القوية والضعيفة قال: (وفي الرعاية: فإذا كانت أحد الصفات الضعيفة في حرف كان فيه ضعف فإذا اجتمعت فيه كان أضعف كـ (الهاء) ..... كذلك الصفات القوية إذا كان إحداها في حرف قَوِيَ بذلك، فإذا اجتمعت في حرف كان أقوي كـ (الطاء) .. )) ا. هـ

هل هذه القوة صورية؟

وتعال معي في ص59 وهو يتحدث عن الفرق بين الضاد والطاء: (( .... لأنهما وإن اشتركا في الإطباق والاستعلاء والتفخيم لكن إطباق الطاء أقوي كما سبق وإن الضاد رخو والطاء شديد وليس في الضاد قلقلة بخلاف الطاء، وأن الضاد تجد فيه منفذا من بين الأضراس، ولا ينضغط فيها الصوت ضغط حروف القلقلة كما صرح به الرضي ... )) ا. هـ

أتركك تتدبر هذا النص وتنظر فيه جيدا هل ما تقوله صواب أم لا؟

ودعني أهمس لك في أذنك وأسألك: ما مهمة القلقلة في الحروف؟؟ ((طبعا الكلام في إذن الجميع مش انت بس))

هل القلقلة تبرز في الحرف صفتي القوة مثل الشدة والجهر وتزيد هاتين الصفتين وضوحا في الحرف أم لا؟

ولك مني جزيل الشكر والعرفان (والمية كده ماشية ولا ايه))

والسلام عليكم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير