تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[إيمان يحيى]ــــــــ[16 May 2009, 03:37 ص]ـ

جزاك الله خيراً أخي الفاضل

ولكن مازال سؤالي بلا إجابة

ما هو مستند القول بأن الأصل هو القياسي والعثماني خالفه؟

ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[16 May 2009, 08:16 م]ـ

السلام عليكم،

1. قام الرسول عليه السلام باختيار الكتبة المتقنين للكتابة. ومعلوم أنهم يتقنون الكتابة وفق الاصطلاح السائد.

2. سكوت الرسول عليه السلام وتركهم يكتبون وفق الاصطلاح هو إقرار لهذا الاصطلاح.

3. وجود ألفاظ تخالف الاصطلاح مثل كلمة (لأاذبحنه) أو كلمة (إبرهم) يدل على تدخل الرسول عليه السلام في تغيير الرسم، لبعد أن يكون ذلك بتصرف من قبل الصحابة رضوان الله عليهم.

4. وعليه يكون رسم المصحف كله من توقيف الرسول عليه السلام وذلك بالإقرار أو عدم الإقرار.

5. القول إن ذلك لمراعاة القراءات لا يفسر الرسم الذي لا علاقة له بالقراءات ككلمة نجي في سورة يونس التي تُقرأ ننجي، ومثلها كثير.

ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[16 May 2009, 08:20 م]ـ

السلام عليكم،

وقع خطأ فاقتضى التنويه:

كلمة ننجي هي في الآية 88 من سورة الأنبياء.

ـ[أبو عمرو]ــــــــ[16 May 2009, 10:40 م]ـ

السلام عليكم

سؤال جميل وعلمي وبحاجة الى اجابة واضحة.

اقول والله أعلم إن الناظر الى الموضوع من أصوله ومن بداياته يتبادر له أن الرسم القرآني هو الأصل بمعنى أن هذا هو الرسم العادي المتعارف عليه في ذلك الزمن كما نص ابن خلدون، وكما يدل على ذلك ما نقلته الأخت الكريمة. وبعد تطور الكتابة ووضع الضوابط والقواعد الاملائية والتزامها وظهور مسمى جديد لها يميزها عن ما قبلها التي بقيت متمثلة في الكتابة القرآنية التي فضل المسلمون الإبقاء عليها ظهر مصطلح الرسم القياسي والقرآني. وأصبح الرسم القرآني كأنه خالف الرسم القياسي الذي لم يكن له وجود آنذاك - حسب المعطيات والأدلة الظاهرة والله أعلم. ولا دليل على تدخل رسول الله في رسم القرآن ولا دليل على قدسيته وسماويته بل أعتقد لا يوجد ذكر لهذه المسألة (رسم توقيفي) الا في عصور متأخرة.

وإذا كان جماهير العلماء وعامة القراء وأئمة أهل الأداء على لزوم مرسوم المصاحف العثمانية فهذا لا يعني بأنهم قالوا بأنه توقيفي، بل الجمهور على أنه غير توقيفي. واذا كان ذلك كذلك فيدل على أنهم كتبوا كما يعهدون ويعرفون من الكتابة.

لا مشاحة في الأسماء والمصطلحات لكن قد تؤدي مع الزمن إلى نوع من اللبس، ومعرفة نشأة الأسماء والمصطلحات وفهم دلالتها هو الأهم، وسؤال الأخت هنا مفيد جدا ومعين على ذلك. جزى الله خيرا الجميع.

ـ[أبو هاني]ــــــــ[17 May 2009, 12:08 ص]ـ

كانت الكتابة العربية في مرحلة البداية عند كتابة القرآن، ومع اعتناء المسلمين به تطورت الكتابة وأفادت كتابة المصحف في أمور شديدة الأهمية يعرفها أهل هذا الملتقى ثم جاء وقت كفَّ فيه نُسَّاخ المصاحف عن مواكبة ما في الكتابة العادية وبقيت كتابة المصحف ثابتة.

لكن أهم من الكتابة مسألة النَّقْط والمقصود ليس نقط الإعجام بل وضع علامات مخصوصة للأداء القرآني، وهذه لا مناقشة فيها. أما ما يحتاج إلى تناول بالفهم والتحليل فهو موضوع مكان الهمزة، وهذا أمر يقوم على أساس لغوي، لكن المشكلة أن النُّقَّاط في الغالب لم يكونوا لغويين، وأضيفُ إلى ذلك أن الضبط المتبَع الآن في كتابة وطباعة المصحف تبِع اصطلاحات الأندلسيين والمغاربة وهم يلتزمون رواية ورش عن نافع، والهمزة في رواية ورش تكاد تكون شيئا ثانويا في الأداء؛ فهي عرضة للتسهيل والحذف بكثرة، لذلك أرى أن وضع الهمزة في ضبط المصحف تأثر بذلك فصارت الهمزة توضع بصورة تحكمية أي على غير أساس لغوي صحيح.

وأحسب أنه لو أن الأمر مضى بصورة طبيعية بغير تدخل النقّاط لكان ضبط المصحف أوضح وأكثر توافقا مع المعطيات اللغوية السليمة، على الأقل في مسألة وضع الهمزة.

الموضوع يحتاج إلى ثقة وتناول مخلص.

ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[17 May 2009, 01:14 ص]ـ

الأخوة الكرام .... السلام عليكم

أولاً: عندما نحذف النقط والألفات الصغيرة والياءات الصغيرة والعلامات المتعلقة بالوقف والتجويد ... يبقى عندنا الرسم العثماني.

ثانياً: كتابة الهمزة منصوص على قواعدها في الكتب القديمة مثل كتاب المقنع لأبي عمرو الداني.

ثالثاً: بعد التحقق نجد أن القول بتوقيف الرسم العثماني هو قول الجمهور.

رابعاً: الرسم العثماني محافظ عليه في المصاحف ولم يخضع للتطور إلا من جهة تطور الخطوط (كوفي، فارسي، رقعة ... ) وهذا لا علاقة له بالمسألة المطروحة.

خامساً: الكلمة الواحدة لها أكثر من رسم في المصحف، وهذا لا علاقة له بالقراءات، ولا يعقل أن يكون بتصرف من الصحابة رضوان الله عليهم. فكلمة (شيء) مثلاً تكتب على هذه الصورة في ما يقارب الـ 200 موضع، فلماذا كتبت في سورة الكهف هكذا: (لشاىء)؟!!

سادساً: جاء في سورة النمل:"لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَاْذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ" نلاحظ أن كلمة (لأعذبنه) كتبت وفق اللفظ ومثلها الآلاف من الكلمات فلماذا كتبت كلمة (لأذبحنه) على الصورة الظاهرة في النص الكريم؟!! لا شك أن ابن خلدون رحمه الله قد أراح نفسه من دراسة ظواهر الرسم بقوله: أخطأ الكُتّاب. ولا أدري لماذا يتكرر الخطأ بصور متعددة من غير أن يُصحح!!!

يطول الحديث في المسألة، ولكن أحب أخيراً أن أقول: الصحابة رضوان الله عليهم نقلوا المصحف بكل أمانة وعلينا أن ندرس ظواهر هذا الرسم لنخرج بنتيجة من خلال هذه الظواهر. أما أن نبقى نتقاذف الآراء والرسم أمامنا فهذا لا شك من أغرب الغريب وأعجب العجيب.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير