ـ[أحمد شكري]ــــــــ[26 May 2010, 12:25 م]ـ
الأخ الفاضل أبا إسحاق بارك الله فيكم وجزاكم الخير وإن العبارة المشار إليها لتثير في النفس التساؤل ولا أملك إجابة واضحة عنها، ولعل من الإخوة من يفيض علينا بما يراه فيها.
الأخ الفاضل الدكتور حسن عبد الجليل أشكر لك الحرص والمتابعة والاهتمام بهذا الموضوع الجليل، وما أجمل تبادل الأفكار والترجيحات بهذا الأسلوب الراقي، وأدعو الله تعالى أن يوفقنا جميعا لما يحب ويرضى.
الأخ الفاضل أحمد تيسير أشكر لكم الاهتمام والمتابعة والنشاط العلمي المميز والخلق الرفيع، زادكم الله من فضله العظيم.
ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[26 May 2010, 01:45 م]ـ
شكرا للأخت أم الأشبال على إشراكنا معها فيما يستوقفها من قضايا
وللأخ الأستاذ أحمد شكري فيما سطره وبيّنه. هذا موضوع قيّم يستوقف
كثيرا من الدارسين ويقلِّدُ فيه الناس بعضهم، ويتورَّع آخرون عن
الخوض فيه خشية أن يقعوا في قَفْوِ ما ليس لهم به علم أو تورعا
عن الخوض في موضوع مهيب وفي هذا جاء قول أبي جعفر النحاس
السابق. ولديّ رأيٌ كنتُ كوّنته عن هذه المسألة
منذ سنين لم يطرُق فاكرتي ما يجعلني أحيد عنه، ودون خوض في
التيارات الثلاثة الرئيسة وهي موقف ابن جرير والزمخشري وأهل
القراءات ودون مناقشة آرائهم لضيق الوقت ولأنها قد نوقشت في
الملتقى من قبل، أذكر رأيي - بتواضع- عن هذه المسألة
: المتواتر هو المصحف وما اتفقت عليه القراءات أما ما سوى ذلك
فيعجبني قول من قال إن القراءات العشر متواترة عن القراء لا
في نفسها، عن النبي صلى الله عليه وعلى آله، مثلما أن كتب الحديث
الرئيسة كالصحيحين والسنن متواترة عن مصنفيها وهي في
مجملها آحاد فيما بين المصنفين وبين النبيّ صلى الله عليه وآله
وقد سارع بعض الناس إلى ادعاء تواتر القراءات لأسباب
إما أنه مزج بين الصحة والقبول والشهرة وبين التواتر،
ولكن الصواب هو ما قررته. أو أنه تعصب لعلمه وتخصصه
أو أنه فهم قول الله تعالى "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"
على وجه من وجوه المعاني.
وعليه فلا بأس من الترجيح بين القراءات وإعمال الفكر
أيها أكثر موافقة للسياق والمعنى فهي روايات صحيحة
لقراءة رسم يحتملها. وذلك لأن القراء الكبار الذين رويت عنهم
القراءات وحملت أسماءهم إنما اختاوا من الوجوه ما رأوه
أصحّ فقد رجّحوا هُمْ ضمنيا بين القراءات.
ونحن نعتقد أن القراء العشرة كانوا يعرفون جميع القراءات
المقبولات وأن التاريخ قد نقل لنا ما استمروا على الإقراء به برهة
ترجيحاً منهم واختياراً لقراءة على قراءة.
والله أعلمُ