تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وأما قولكم: "ولعل عذرك أنك نقلت كلام أبي شامة عن غيرك". لم أنقله عن غيري إنما نقلته بنفسي من كتابه: المرشد الوجيز الذي قدم له وعلق عليه: إبراهيم شمس الدين وطبعته دار الكتب العلمية الطبعة الأولى عام 1424هـ (ص135) كما عزوتُ ذلك في المقال الأول،

وبالنسبة لعباراته التي ذكرتم فلم أرَ فيها زيادة توضيحية لمذهب الشيخ أبي شامة!! - إلا إن أردتم بالتوضيخ إحالته على كلامه في شرح الشاطبية - بل كلامه بعد ذلك فيه إشارة إلى عدم جواز القراءة بتلك الأوجه حيث قال رحمه الله:

"فكل هذا محمول على قلة ضبط الرواة فيه على ما أشار إليه كلام ابن مجاهد المنقول في أول هذا الباب، وإن صح فيه النقل فهو من بقايا الأحرف السبعة التي كانت القراءة مباحة عليها، على ماهو جائز في العربية، فصيحاً كان أو دون ذلك، وأما بعد كتابة المصاحف على اللفظ المنزل؛ فلا ينبغي قراءة ذلك اللفظ إلا على اللغة الفصحى من لغة قريش وما ناسبها؛ حملاً لقراءة النبي صلى الله عليه وسلم والسادة من أصحابه على ما هو اللائق بهم فإنهم كما كتبوه على لسان قريش، فكذا قرائتهم له".المرشد الوجيز (ص135).

على أن ابن الجزري أشار إلى أن كلام أبي شامة في المرشد غيرُ كلامه في شرح الشاطبية حيث قال:" ... وأنا من فرط اعتقادي فيه أكاد أجزم بأنه ليس من كلامه في شيء، ربما يكون بعض الجهلة المتعصبين ألحقه بكتابه، أو أنه إنما ألّف هذا الكتاب أول أمره، كما يقع لكثير من المصنفين، وإلا فهو في غيره من مصنفاته كشرح الشاطبية بالغ في الانتصار والتوجيه لقراءة حمزة .... " منجد المقرئين (ص 205).

فهذا ابن الجزري فهم من كلام أبي شامة قريباً مما فهمت إن لم يكن نفس الفهم وأما كون الكلام من أبي شامة غير صحيح أو مرجوح فهذا شيء آخر فيمكن أن يعتذر له رحمه الله كما فعل ابن الجزري رحمه الله حيث اعتذر له بأنه يحتمل أنه ألف كتابه في أول أمره.

وأقول أخيراً جزاكم الله خيراً يا دكتور أنمار على إفادتك لي وأنا أريد أن أفهم فقط: هل هذه الآراء من هؤلاء الأئمة معتبرة صحيحة أم تراجعوا عنها أم أن خلافهم في المسألة نظري؟

ونحن لا نشكُّ في هذا القراآت إنما نبتغي العلم بحججه وبراهينه ونريد حل الإشكال الذي يعرض لنا حتى نُحْسِن عرضه وتوجيهه لمن ورائنا،

أجزل الله مثوبتكم ورفع قدركم آمين؛؛؛

ـ[د. أنمار]ــــــــ[15 May 2009, 08:40 م]ـ

الخاص أولى وأقوى من العام

وما من عام إلا وخص

وفتح الله عليكم من فتوح العارفين

ـ[مهدي المشولي]ــــــــ[15 May 2009, 08:58 م]ـ

حفظكم الله من كل سوء ونفعنا بكم،

لم أفهم قصدكم بالخاص والعام فأين الخاص الأقوى، وأين العام الأقل قوةً، وأين التخصيص؟

جزاكم الله خيراً وفتح علينا وعليكم آمين؛؛؛

ـ[د. أنمار]ــــــــ[18 May 2009, 02:08 م]ـ

أخي السيد مهدي وفقكم الله لكل خير، وفتح لكم باب النفع والعناية.

قوله في الوجيز ((إن صح)) معلق على الصحة وقد صحت تلك الأحرف وهو نفسه أثبت ذلك في الشرح، وهو المحال عليه.

كما أن النشر بجمعه للطرق أثبت صحة تلك الأحرف عن القراء فلا مجال لدفعها إذن، وما قام به الإمام ابن الجزري في هذا الباب حجة على كل من بعده إلى يوم الدين.

فكلامه في الوجيز عام ومطلق وفي إبراز المعاني خاص ومقيد عند كل حرف على حدة مناضلا ومدافعا بكل الحجج التفصيلية.

فلذا هو المقدم في نظري،.

ـ[السيد العجوز]ــــــــ[19 May 2009, 03:44 م]ـ

نفع الله بكما؛فقد أفدتما

ـ[مهدي المشولي]ــــــــ[25 May 2009, 06:04 م]ـ

شكر الله سعيكم د. أنمار على فوائدكم ونفعنا بعلومكم وبارك فيكم آمين،،،،

وعذراً على التأخر فلم أرَ الرد إلا اليوم.

والشكر موصول إلى السيد العجوز فجزاه الله خيراً.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير