تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وإنّ لنا في القصص لعبرة. والشّيء بالشّيء يذكر:

1 - زارنا صديق لأخي الأصغر مدرّب كونغ فو يحمل أعلى دان في العالم من أحد معابد الشّاولين في الصّين، ومتزوّج من ابنة راهب بوذيّ، ويعالج بالطّبّ الصّينيّ وله في ذلك قصص إن جاء وقتها قصصتها؛ أقول: زارنا في منطقة سكنانا في مكان ما من العالم قبل ثماني سنوات، فقال وهو "يتشمشم": هنا كنوز أرى معالمها وخطوطها. وفي الحقيقة هذه المنطقة أثريّة وواضح من شكلها أنّ بها شيئاً أثريّاً. فلمّا بدأ الحفّارون يعملون في أرض فوقها أردت بناء بيت عليها فُتحت فتحة كبيرة؛ فصاح الجرّاف (سائق الجرّافة): هنا كنز. فأسرعت إليه قائلاً: من فضلك اطمره ولا أرى له أثراً. فصار يرجوني أن يحفر، فلم ألتفت لرجائه ولا طرفة عين -وركبت رأسي-، وراقبت المكان ليلاً -ومعي شيء معيّن!!! - خشية أن يحضر ومعه أحد ليحفروا. فإنّ الصّراع حول الكنوز لا يدع أحداً

-إلا ما رحم ربّي- دون أن يأخذ من نفسه أو خلقه أو دينه. وصدق حبيبي صلّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلّم: ((فوالله ما الفقر أخشى عليكم ... )) قد أكون في غير وعيي .. قد تحمّقونني .. قد تستجهلونني .. ولكنّني لو عادت الأيّام ثانية لعدت إلى سابق عهدي. عِنْد بأه وركوب راس!

2 - آخرون يأتون ويروحون ويأخذون من أموال النّاس وليس في وجه أحدهم مسحة نور، أو طهر، أو صلاح؛ ليستخرجوا كنوزاً من بيوت المغفّلين السّذّج، فلوا صدقوا لكانوا أغنى النّاس! ثمّ يكتشف هؤلاء بعد عمرٍ طويل أنّهم كانوا ضحيّة خداع فاتن، ومقلب ساخن!!!

3 - ما دام هذا الباحث يعلم كنوز الأرض كلّها فهناك كنوز قريبة العهد لم تَدْرُسْ، ولم تطمرها الأيّام، ولا داستها الأمم فأضاعت معالمها؛ فليُخرِج لنفسه منها ما شاء ثمّ ليرينا غناه بعد فقر وعزّه بعد ذلّ. وأنا العبد الفقير الغلبان "نعيمان" يدلّه على بعض الأماكن في بلد ما ولا أريد منه شيئاً وسأكتب له تعهّداً بذلك؛ ولكن ليثبت لنا كما يقول ما استخرجه من أسرار القرآن الكريم.

فهل من مخبر عنّي؟ .. وله نصيبه؛ منه لا منّي!!

أنا أزعم إن لم تصحّ القصّة -كما ذكر أحد الأفاضل- أنّ هذا الباحث سيمكث فترة طويلة في الحفريّات، وهذه الفترة ستوضع بين يديه أموال طائلة، وفرق عمل كثيرة، وشهرة واسعة على كلّ لسان، وفي كلّ صحيفة، وقناة، وملتقى؛ يموت فيها من يموت: الرّيّس، أو هو، أو ينسى النّاس القصّة؛ ولكنّه في تلك الفترة سيعيش سعيداً –في نظره هو وما هي عندنا بسعادة-؛ مالاً ومنصباَ وشهرة؛ ثمّ بعد ذلك ليكن ما يكون.

وهوّه يهمّه إيه؟ بعد ما يهرم: خلاص يا عمّ طلعت الحسابات غلط واعمل لُهُم إيه.

بسّي حطّتهم على أوِّل الطّريء!

طيّب أألّكو حاجة؟

أول يخوي أول وعمر السّامعين يطول!

أصله اخوانّا الجنّ كانوا أسرع منّا فسبأونا على الكنوز فخدوها. واحنا ملناش أدرة على مصارعتهم أو مسابأتهم!!!! ده مش بإدينا.

واذكروا قصّة جحا: إمّا أن يموت الملك، أو يموت الحمار، أو يموت جحا.

"والميّة تكدّب الغطّاس" وتصبحون على خير يا خير النّاس – كما نحسبكم-

وصلّى الله على حبيبنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم

ـ[أم ديالى]ــــــــ[16 Oct 2010, 10:02 ص]ـ

أستفدت كثيرا من نقاشكم بارك الله فيكم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير