[بنك الخطيب]
ـ[إمداد]ــــــــ[17 Nov 2010, 02:44 م]ـ
بنك الخطيب للموضوعات
أمير بن محمد المدري
إمام وخطيب مسجد الإيمان – اليمن
مما يشكو منه كثيرٌ من الخطباء اليوم قلة المواضيع التي عليهم طرحها على الناس، فكلما فكر الخطيب في عنوان لخطبته يتذكر أنه قد تم طرحه على الناس وهكذا فيظل حائراً، ومن هنا يظهر أنّ مسألة اختيار موضوع الخطبة عقبة تواجه الخطيب، ذلك أنه لا يُطلب منه أن يختار موضوعاً واحداً في السنة وإنما عنده في كل أسبوع موضوعاً، وهذا يعني أنه يحتاج في العام تقريباً إلى اثنين وخمسين موضوعاً هي عدة الخطب في العام الواحد، وإذا استمر أكثر من ذلك؛ فإنه يحتاج إلى المئات وأكثر من هذه الموضوعات، ولا شك أنه يحرص على أنه لا يكرر الموضوعات مرة بعد مرة، وإن كرر فإن التكرار لا يكون إلا في موضوعات المناسبات.
أخي الخطيب:
بين يديك مجالات ومواضيع تستطيع أن تختار منها موضوعاً لخطبتك لتعيش طوال الأسبوع باحثاً جامعاً حول هذا الموضع،مُجددا ً لخطبتك،مشوقاً لسامعيك،مراعيا واقع الناس ومشاكلهم ومناسباتهم.
الخطيب الناجح:
هو الذي يراعي ضرورة التنويع في الخطب فلا تأخذ الخطب نمطاً واحداً، بل يكون للخطيب القدرة على التنويع في افتتاح الخطبة وموضوعاتها واختتامها، لئلا يمل المصلون، ولأن في التنويع تشويقاً وحفزاً على الاستماع والإنصات.
وقد تجد البعض من الخطباء يركز على جانب الوعظ دون سواه والآخر على الجانب السياسي والثالث على الجوانب الاجتماعية وهكذا.
إن هناك فئة غير قليلة من المسلمين لا يتلقون العلم إلا من خلال خطبة الجمعة، وإن تحقيق التكامل والتنوع في موضوعات الخطبة يُهيئ لهؤلاء حداً أدنى من الثقافة الشرعية.
ودعونا ندخل وإياكم إلى هذا البنك الذي لا بد لكل خطيب أن يكون له رصيد فيه:
أول: القرآن الكريم:
القرآن زادٌ عظيم مبارك للمواضع،يمكن أن يكون موضوع الخطبة آية قرآنية يجعل الموضوع يدور حولها وحول تفسيرها، وحول معانيها وما قال العلماء عنها، ويربطها بواقع الأمة وواقع الناس واحتياجاتهم اليومية، ومثال على ذلك قول الله تعالى: (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً) الإسراء9
وقوله تعالى: (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ) الرعد11
وغيرها من الآيات.
و هناك آيات في القرآن تصلح أن تكون سلسلة طويلة من الموضوعات يحصل بها النفع والفائدة، كما يحصل بها استقرار نفسي لمدى معين بالنسبة للخطيب.
من أمثلة المواضيع القرآنية
1 ـ الآيات التي تتكلم عن صفات عباد الرحمن؛ فإنها يمكن أن تكون موضوعاً لسبعة أسابيع أو عشرة أسابيع ولأكثر من ذلك.
2 ـ آيات الوصايا مثل وصايا لقمان لابنه والوصايا العشر في سورة الأنعام، والوصايا في سورة الإسراء.
3 ـ القصص القرآني، فيمكن أن تأخذ قصة نوح - عليه السلام - وتأتي بأحداثها ودروسها وعبرها في أربعة خطب إلى غير ذلك.
ثاني: السنة النبوية:
قد يكون موضوع الخطبة زهرة واحدة من بستان النبوة،حديث يعيش الخطيب في ظلاله ويتأمل الدروس والعبر وأقوال العلماء فيه.
ومن ذلك حديث ابن عباس "احفظ الله يحفظك"،حديث جبريل "مراتب الدين "،حديث أبي ذر"اتق الله حيثما كنت"وغيرها من الأحاديث.
ثالث: العقائد والإيمان:
1. الإيمان بالله «الربوبية – الألوهية – الأسماء – الصفات»
2. أهمية الإيمان بالله: «وجوبه، ثماره في الفرد والمجتمع».
3. حقيقة الإيمان وبيان أنه اعتقاد بالقلب ونطق باللسان وعمل بالجوارح وأنه يزيد بالطاعات وينقص بالعصيان.
4. العلم طريق الإيمان: أهميته، فضله ثمرته.
5. التفكر في مخلوقات الله.
6. أدلة الإيمان وبراهينه من النفس والآفاق.
7. الإيمان بالملائكة:
أ. وظيفتهم، وصفاتهم، حقيقتهم.
ب. أثر الإيمان بالملائكة في حياة المسلم.
ج. الفرق بين عالم الملائكة وعالم الجن.
8. الإيمان بالكتب:
أ. الإيمان بالكتب السابقة وبيان ما طرأ عليها من تحريف.
ب. القرآن المعجزة الخالدة والمهيمنة على الكتب السابقة وبيان معجزاته.
9. القرآن وواجب الأمة نحوه.
10.الإيمان بالرسل:
¥