تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[هل انت ممن يكثر الاستغفار ولحوح في الدعاء]

ـ[عاطف الجراح]ــــــــ[04 Nov 2010, 11:55 ص]ـ

هل انت ممن يكثر الاستغفار ولحوح في الدعاء ( http://www.nos7.com/vb/showthread.php?t=68310)

نعم انت

الدعاء وطلب المغفرة من الله تعالى اتجاه صحيح على طريق الجنة يرشد المؤمنين الصالحين إلى ما ينبغي أن يكونوا عليه من حسن الصلة بربهم ودوام ذكرهم له وإخباتهم إليه , فالدعاء وطلب المغفرة من الله وحده سبيل السالكين طريقهم إلى الجنة وإشارة على سيرهم الصحيح إليها , قال تعالى على لسان سيدنا نوح عليه السلام:\" رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِي مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ [نوح:28]، وقال: \" وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنْ الْخَاسِرِينَ [هود:47].

وقال موسى عليه السلام لما قتل رجلا من الأقباط: \" رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [القصص:16].

وقال شعيب لقومه: وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ [هود:90].

وقال سيدنا صالح لقومه بعد أن أمرهم بعبادة الله: يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُمْ مِنْ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ [هود:61]. وحكى الله عن سيدنا داود لما تسَرَّع في الحكم بين الخصمين ولم يتريث في ذلك، فأحس بخطئه:\" فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ \" سورة ص 34.

وهذا إبراهيم عليه السلام كان يستغفر لنفسه ولأبيه رغم ضلاله، وبقي كذلك حتى تيقن أنه عدو الله فتبرأ منه، وكان يستغفر لكل مؤمن سابق ولاحق، رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ [إبراهيم:41].

وهذا خيرتهم وخاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم قال له ربه: فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ [محمد:19]، وقال له: فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا [النصر:3].

قال علي رضي الله عنه: \" العجب ممن يهلك ومعه النجاة، قيل: وما هي؟ قال: الاستغفار\".

وقال قتادة – رحمه الله -: \" القرآن يدلكم على دائكم ودوائكم. أما داؤكم فالذنوب، وأما دواؤكم فالاستغفار\". ويروى عن لقمان عليه السلام أنه قال لابنه: (يا بني، عوِّد لسانك: اللهم اغفر لي، فإن لله ساعات لا يرد فيها سائلاً).

وقال أبو المنهال: (ما جاور عبد في قبره من جار أحب من الاستغفار).

وقال الحسن: (أكثروا من الاستغفار ( http://www.nos7.com/vb/showthread.php?t=68310) في بيوتكم، وعلى موائدكم، وفي طرقاتكم، وفي أسواقكم، وفي مجالسكم، فإنكم لا تدرون متى تنزل المغفرة).

وعنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم - يَسِيرُ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ فَمَرَّ عَلَى جَبَلٍ يُقَالُ لَهُ: (جُمْدَانُ) فَقَالَ: «سِيرُوا هَذَا جُمْدَانُ سَبَقَ الْمُفَرِّدُونَ». قَالُوا: وَمَا الْمُفَرِّدُونَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «الذَّاكِرُونَ اللهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتُ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

وعن عبد الله بن بسر، وعن عائشة، وعن أبي الدرداء موقوفا: \"طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا\" صحيح الجامع حديث رقم (3930).

وعن الزبير: \"من أحب أن تسره صحيفته فليكثر فيها من الاستغفار\". صحيح الجامع حديث رقم (5955).

يا من يجيب العبد قبل سؤاله* * * ويجود للعاصين بالغفران

وإذا أتاه السائلون لعفوه * * * ستر القبيح وجاد بالإحسان

وعَنْ أَبِى بُرْدَةَ بْنِ أَبِى مُوسَى عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ –صلى الله عليه وسلم - «أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَىَّ أَمَانَيْنِ لأُمَّتِى {وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} (33) سورة الأنفال، إِذَا مَضَيْتُ تَرَكْتُ فِيهِمْ الاِسْتِغْفَارَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» سنن الترمذي (3362) صحيح لغيره.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير