تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الرسالة الأولى الى وفاء قسطنطين والأسيرات]

ـ[طارق منينة]ــــــــ[31 Oct 2010, 08:16 ص]ـ

[الرسالة الأولى الى وفاء قسطنطين والأسيرات]

طارق منينة

اننا، أيتها الكريمات ذوات الارادات الصلبة، والقلوب الثابتة المتيقنة، والفهوم المتيقظة العاقلة، والايمان العظيم المواجه للاهوت التعذيب البشع ودولته الكهنوتية وبطاركته المستقوية، سنقف للدفاع عنكن وقفة تناسب الايمان العظيم الذي في قلوبكن ونحن نعرف قدره ونرى أثره .. وتناسب مانحمله نحن من حب لهذا العقيدة الربانية ومعرفتنا بمهمة وقضية ورحمة هذا الدين العظيم، ونحن نعرف قدر هذا الدين ومهمته في العالمين .. سنقف وقفة ثابتة غير مترددة أمام قوى الضلال المنتفشة –من الكهنة والقساوسة والرهبان والبطاركة- المستقوية بالهباء والغثاء والبغاء.

ليشهد التاريخ اننا، وانتن المسلمات "شهادة العصر" على تنامي الاسلام العلمي، ابناء المرحلة الوسط بين مرحلتين والمنزلة بين منزلتين، المرحلة بين المُلك الجبري والخلافة الراشدة، والمنزلة بين منزلة القهر والجبر والاستعمار والذل، ومنزلة النصر والتحرير والعلو .. بين منزلة القسر والعسف ومنزلة الرحمة والعفو .. انها المرحلة والمنزلة الصعبة لكنها الخطيرة الشأن، فهي العقبة الكؤود التي من اقتحمها بجدارة وعلمية ورحمانية حقق في نفسه والعالم النصر المنشود كما حققه صحابة الرسول في العالمين، ذلك اننا نقف اليوم على مفترق الطريق في زمن خارت فيه قوى الانسانية المعذبة وصُرعت معها جباة الرجال الاقوياء ونواصي الفلاسفة الاذكياء التي اُلقي بها تحت احذية طواغيت العلمانية المتوحشة التي داست على القيم الكبرى والاهتمامات العليا والحقائق الكونية ومبادئ الآدمية.

نعرف ماحدث ..

سنقف بحول الله وقوته ومدده، فوق تلك المهمة الكبرى، في وجه كهنة الضلال ولاهوت التعذيب والاذلال حتى تخرجن للحرية وتتنسمن نسيم الانسانية ولسوف نفك عنكن القيود ونطفئ عنكن لظى وقود كهنة الاخدود، فتتحررن من عسف القساوسة وحبس طائفة من الكهان والرهبان وحرائق البطاركة و"هيئة التعذيب المعنوي الكنسية".

فلاهوت التعذيب يتلذذ اليوم بحبس العاقلات ونفي المؤمنات وعزل النساء في الاماكن الخفية والأديرة المعزولة حيث خلوة الرهبان بالنساء واختلاء الكهان بالبنات.

ونحن نعرف ماحدث معكن أيتها الاخوات من خطف واذلال، واكراه وعزل وارهاب. قال المستشار الدكتور طارق البشري في مقاله الأخير المعنون "الإدارة الكنسية .. بين الجماعة الوطنية ونظام الملة":"ونحن نعرف أن وفاء قسطنطين احتجزت وأودعت فى أحد أديرة وادى النطرون، كما ذكر ذلك بعض رجال الكنيسة انفسهم فى سنة 2004، وان كاميليا فى سنة 2010 (سواء كانت أسلمت أو بقيت على مسيحيتها فهى مواطنة مصرية) أودعت أيضا أحد هذه الأمكنة. وفى هذا ممارسة لسلطة سياسية، أو بالأقل سلطة إدارية، وكلاهما من الناحية القانونية يعتبر سلطة عامة ليست مخولة للكنيسة فى النظام المصرى". (جريدة الشروق الاحد 24 اكتوبر 2010م) وقال ايضا:" ونحن نعرف ما حدث لوفاء قسطنطين بعد أن أشهرت إسلامها فى أواخر سنة 2008، وأسلمتها سلطات الدولة المصرية للكنيسة، وغابت وفاء من يومها عن الحياة المشاهدة فى الوطن المصرى، وألقى بها فى غياهب ما يسمى بالأديرة أو بيوت التكريس. وكلما ثار السؤال عنها يجيب البطريرك أو أحد أعوانه بقول ليس له ثان، وهو أنها مسيحية كما أثبتت ذلك أمام النيابة العامة ولم تعد ثمة مشكلة (على سبيل المثال حديث البطريرك للأستاذ عبداللطيف المناوى فى القناة الفضائية المصرية فى 27/ 9/2010) وإجابة البطريرك هذه هى عين ما يثير السؤال المهم وهو: هل مفاد كون المسيحى مسيحيا فى مصر أن تسيطر عليه أجهزة الأنبا شنودة فيختفى بين جدران مبانيها ولا يحق لمواطن مصرى من بعد أن يسأل عنه، لأنه بموجب مسيحيته قد صار بالحتم إلى تبعية أخرى غير التبعية المصرية العامة التى تجمع المصريين كلهم وتقوم عليها الدولة، إن هذه الإجابة السابقة تصدر عن موقف آخر بأن القبط شعب آخر يقوم عليه البطريرك وكنيسته دون سائر المصريين دولة ومواطنين". (جريدة الشروق 23 اكتوبر 2010م)

هيئة كهنة كاملة تساهم في الارهاب

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير